أطلقت جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة- الجمعية الخيرية الإماراتية- السلسلة الثانية من التدريب الصيفي في عام الاستدامة، تحت عنوان “مرونة الطبيعة” بهدف تعزيز ثقافة ومهارات المجتمع في مجال الطبيعة والبيئة. وباعتبارها جزءًا من برنامج “قادة التغيير” – المعترف به على نطاق واسع على أنه أكبر حركة من أجل الطبيعة في دولة الإمارات – تعمل السلسلة على تزويد ليس فقط محبي الطبيعة وصناع التغيير، بل المجتمع بأكمله؛ بالثقافة اللازمة عن التحديات البيئية وحلول الحفاظ على الطبيعة التي تساهم في بناء مستقبل مستدام.
وقال بيان صادر عن الجمعية اليوم: ” سلسلة مرونة الطبيعة المتاحة مجاناً للجميع، عبارة عن سلسلة من 10 جلسات تفاعلية تقدم استكشافًا للثراء البيئي في دولتنا، بدءاً من الرمال الصحراوية الواسعة والواحات المخفية إلى مواطن المياه العذبة والمناطق الساحلية”.
وقال البيان إن المشاركين سيتعرفون على الطبيعة بطرق لم يسبق لها مثيل، كما سيتعرفون على العلاقة المعقدة بين التنوع البيولوجي وتغير المناخ وسلامة ورفاهية الإنسان.
والأهم من ذلك، سيتمكن المشاركون من فهم دورهم وكيف يتسنى لهم دعم الخبراء وجهود الحفاظ على البيئة المحلية.
وستمنح الجمعية شهادات تقدير للمشاركين الذين يكملون 7 جلسات، تقديراً منها لالتزامهم بالتعليم البيئي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي تعليقها على السلسة، قالت آرابيلا ويلينج، رئيس قسم التوعية وأنشطة علم المواطنة بالجمعية: ” هذا العام وعلى مدى عشرة أسابيع؛ سنستكشف التنوع الرائع للحياة التي تكيفت لتزدهر في الصحاري القاحلة في الإمارات، وسفوح الجبال الصخرية، والوديان المتعرجة والبحيرات الساحلية النابضة بالحياة – وسنتعلم كيف يمكننا حماية هذه البيئات الجميلة والهشة والحياة الفطرية التي تزخر بها.” وأضافت آرابيلا “تتمحور هذه السلسلة حول التأثير بشكل كبير، فهي تعد المجتمع لزيادة التأثير الإيجابي من خلال أنشطة علم المواطنة والرحلات الميدانية للحفاظ على البيئة والتي ستستأنف بعد الصيف بإذن الله.”
وتسلط سلسلة “مرونة الطبيعة” الضوء على الحاجة الملحة إلى تصميم استراتيجيات شاملة للحفاظ على الطبيعة والتكيف مع المناخ والتي تعالج كل من فقدان الطبيعة وتغير المناخ.
وتشجع مبادرة مرونة الطبيعة المجتمع على لعب دور نشط ومستنير في عام الاستدامة. من خلال سلسلة تفاعلية من الدورات التدريبية وورش العمل التي يقدمها الخبراء المتخصصين في هذا المجال، حيث سيكتسب المشاركون فهمًا عميقًا لأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي وممارسات الإدارة المستدامة، عند التخفيف من آثار تغير المناخ والحفاظ على التراث الطبيعي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتستند هذه السلسلة إلى الشعبية والنجاح الذي حققته سلسلة المناخ والطبيعة في العام الماضي، والتي صقلت مهارات ما يقرب من 1000 مشارك عن المشاكل البيئية الرئيسية وحققت نسبة رضا استثنائية بلغت 98%. وشارك المشاركون في 7 فعاليات قادها خبراء وضيوف من جمعية الإمارات للطبيعة، وهيئة البيئة – أبوظبي ومنظمات أخرى، وساهموا بإجمالي 1224 ساعة من أجل الطبيعة.
ستركز السلسلة هذا العام على مواضيع التنوع الفريد للحياة الفطرية في الإمارات، حيث ستسلط الضوء على الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، والحشرات التي تقوم بتلقيح النباتات، والطيور المهاجرة والمقيمة، والكائنات التي تستوطن الصحاري والذين يلعبون دورًا لا يقدر بثمن في الحفاظ على النظم البيئية الطبيعية الصحية.