أعلن كلُّ من “ألف للتعليم” و”معهد كينيا لتطوير المناهج” و”منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)” عن إبرام مذكرة تفاهم استراتيجية لدمج التعليم المتعلق بالتغيُّر المناخي ضمن المنهاج التعليمي للمدارس العامة في كينيا.
وتهدف الشراكة إلى تسخير إمكانات التكنولوجيا والتعليم الرقمي لرفد الأطفال والشباب والكوادر التعليمية بالمعرفة والمهارات الضرورية لمواجهة أزمة المناخ.
وتشكل مذكرة التفاهم إطاراً للتعاون بين الجهات الثلاث لتطوير وتقديم دورة تعليمية شاملة في مجال التعليم المناخي، استكمالاً للمناهج المدرسية الحالية التي طورها “معهد كينيا لتطوير المناهج” تحت إشراف وزارة التربية والتعليم في كينيا. وسيتم توفير هذا المحتوى التعليمي عبر “المنصة السحابية للتعليم في كينيا” (Kenya Education Cloud) التابعة للمعهد، وهي مبادرة للتعليم الرقمي على مستوى البلاد تربط بين المدارس وموارد التعليم والتعلُّم.
كما يركز التعاون على تعزيز الوعي والمعرفة في أوساط الطلبة والمعلمين حول التغيُّر المناخي، ودفع عجلة العمل المناخي للإسهام في تحقيق الهدف الثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة والمتمحور حول العمل المناخي.
وأكد البروفيسور تشارلز أوشينغ أونغوندو، الرئيس التنفيذي لمعهد كينيا لتطوير المناهج، على أهمية تزويد الطلبة بالمهارات الضرورية لمواجهة التحديات البيئية، حيث قال: “يعكس هذا التعاون التزامنا بتوفير محتوى تعليمي مناسب وملائم لإعداد الطلبة لمواجهة تحديات المستقبل. ويعد استخدام المنصة الرقمية الحالية ودمج التعليم حول تغير المناخ في المنهاج التعليمي خطواتٍ محورية في بناء مجتمع مستدام. وسعياً لضمان اتساع نطاق الوصول والتأثير، سنقوم في معهد كينيا لتطوير المناهج بدمج المحتوى التعليمي في «المنصة السحابية للتعليم في كينيا»، لإتاحته بسهولة للطلبة والمعلمين في جميع أنحاء كينيا. “
وتنطوي الشراكة على التحسين المستمر لمبادرة التعليم المناخي وضمان فعاليتها، وتقوم “ألف للتعليم” بدورٍ حيوي في هذا الصدد، لاسيما على صعيد توفير محتوى تعليمي رقمي عالي الجودة بشأن التغير المناخي وفقاً لأفضل الممارسات التعليمية. ويتضمن هذا المحتوى مقاطع مرئية تعليمية واختبارات ومواد تفاعلية حول المعرفة بالكربون، مصممة لتزويد الطلبة والمعلمين بالأدوات اللازمة لتكوين فهمٍ أشمل لتعقيدات التغيُّر المناخي وسبل مواجهتها.
وقال جيفري ألفونسو، الرئيس التنفيذي لـ “ألف للتعليم”: “تجسد هذه الشراكة التزامنا بضمان تزويد كافة الطَلَبة بالتعليم المناخي من خلال حلول وبرامج تعليمية مبتكرة. وإيماناً بأهمية التعليم باعتباره السبيل الأمثل نحو المستقبل المستدام، فإننا نحرص على تزويد جيل الشباب بفهم أشمل حول التغير المناخي.”
من جانبه، قال شاهين نيلوفر، الممثل الإقليمي لـ “يونيسيف”: “يعكس تعاوننا مع “معهد كينيا لتطوير المناهج” و”ألف للتعليم” التزامنا بإيجاد طرق جديدة ومبتكرة لتزويد الأطفال بالأدوات التي يحتاجونها في عالم اليوم. ويعد الأطفال الفئة الأقل مسؤوليةً عن أزمة المناخ، إلا أنهم يتحملون العبء الأكبر لآثارها السلبية”.
وأضاف: “من خلال دمج التعليم حول التغير المناخي في المناهج الدراسية، يمكننا تزويد الأطفال بالمعرفة، وتمكينهم من أن يصبحوا قادةً للتغيير نحو مرونة أعلى لكينيا. وستواصل “يونيسيف” من خلال برامجها للربط المدرسي، توفير فرص الوصول إلى محتوى التعليم المناخي لشرائح تعد من ضمن أكثر المتعلمين ضعفاً في المناطق النائية من البلاد.”