أعلنت علي بابا كلاود اليوم أن اللجنة الأولمبية الدولية ستستخدم حل الاستدامة القائم على البيانات – “خبير الطاقة” – لمساعدتها في قياس وتحليل استهلاك الكهرباء في أماكن انعقاد دورة الألعاب الأولمبية القادمة (“باريس 2024”).
ومن خلال ترحيل المعلومات المتعلقة باستهلاك الطاقة والطلب عليها وأماكن انعقاد المنافسات إلى المنظومة السحابية لأول مرة، يهدف الحل إلى تمكين التحليل الدقيق والتخطيط المستنير لاستهلاك الطاقة خلال الألعاب الأولمبية المستقبلية.
وسيتم تطبيق حلّ “خبير الطاقة” على جميع أماكن المنافسات البالغ عددها 35 خلال “باريس 2024”. ومن خلال هذا الحل، ستتمكن اللجنة الأولمبية الدولية من دمج جميع البيانات ذات الصلة خلال الألعاب الأولمبية والبارالمبية – مثل استهلاك الكهرباء، والطلب الطارئ على الطاقة، وسعة المكان، والمعلومات ذات الصلة بمكان المنافسة والحالة الجوية في الموقع – في لوحة تحكم واحدة سهلة الفهم لإتاحة تجربة سلسة في الاستخدام.
واستنادًا إلى دمج الذكاء القائم على السحابة وبفضل نماذج الذكاء الاصطناعي القائمة على التعلم العميق من علي بابا كلاود، يهدف “خبير الطاقة” إلى توفير تحليل أكثر دقة لإصدار تنبؤات وتوصيات خاصة بالمكان مثل ترشيد الطلب على الطاقة لتقليل الهدر.
وقال لاريو كورنا، رئيس قسم المعلومات والتكنولوجيا في اللجنة الأولمبية الدولية: “تعد الاستدامة إحدى الركائز الثلاث للأجندة الأولمبية (2020+5) إلى جانب المصداقية والشباب. ومن خلال حلّ “خبير الطاقة”، يمكننا الآن التنبؤ بتأثيراتنا المتعلقة بالطاقة في المستقبل وقياس التقدم الذي نحرزه بدقة. ويساهم استهلاك الكهرباء بشكل كبير في انبعاثات الكربون الناتجة عن الألعاب الأولمبية. وستساعدنا الرؤية المستندة إلى البيانات التي ينتجها “خبير الطاقة” على كسب المعرفة من كل دورة ألعاب، وتطبيق تلك المعرفة بذكاء لجعل الفعاليات المستقبلية أكثر كفاءة في استخدام الطاقة”.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم رصد استهلاك الكهرباء في الوقت الفعلي على مستوى المساحات التشغيلية في مجموعة مختارة من أماكن المنافسات عبر تركيب 100 عداد كهربائي ذكي لتسجيل بيانات أكثر شمولاً. على سبيل المثال، استهلاك الكهرباء في الوقت الفعلي على مستوى المساحات التشغيلية في المكان، مثل الملاعب ومناطق البث والإعلام والتكنولوجيا ومعدات محددة ومعدات الأطعمة والمشروبات ومجموعة من مناطق ومعدات التشغيل المؤقتة الأخرى. وستتفاوت البيانات المجمعة، مع الأخذ في الاعتبار ظروف درجة الحرارة والإشغال الفعلي للمناطق في أوقات مختلفة من اليوم. وسيؤدي جمع هذه البيانات التفصيلية إلى توفير سياق دقيق للجنة المنظمة للألعاب الأولمبية عند الإشارة إلى بيانات استهلاك الطاقة في “ألعاب باريس”.
ولدعم اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية في إجراء تحليل أكثر شمولاً لاتجاهات استهلاك الطاقة خلال الألعاب، ستكون بيانات الكهرباء من الألعاب السابقة، بما في ذلك الألعاب الأولمبية لندن 2012 والألعاب الأولمبية الشتوية بيونغ تشانغ 2018 والألعاب الأولمبية طوكيو 2020، متاحة أيضًا للتحليل ضمن “خبير الطاقة”.
وقال ويليام شيونغ، نائب رئيس علي بابا كلاود إنتليجنس والمدير العام لحلول الصناعة الدولية: “سيثبت حلّ “خبير الطاقة” قيمته الكبيرة في أكثر المجالات شهرة وتحديًا على الإطلاق؛ أي عالم الرياضات الدولية المتسارع ذو التنافسية العالية. وستشكل الرؤى التي يقدمها “خبير الطاقة” جزءًا من الحل لمساعدة اللجنة الأولمبية الدولية والألعاب المستقبلية على أن تكون أكثر استدامة”.
وخارج أماكن المنافسة، جرى العمل بتوصيات “خبير الطاقة” المستندة إلى الذكاء الاصطناعي لمساعدة علي بابا نفسها على ترشيد استهلاك الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون في أماكن المعارض المؤقتة خلال “باريس 2024”. على سبيل المثال، في Alibaba Wonder Avenue في شارع الشانزليزيه- سيتم استخدام مواد خشبية مستدامة وفولاذ قابل لإعادة التدوير في الهيكل الرئيسي للمكان من أجل خفض البصمة الكربونية. كما ساهم التصميم شبه المفتوح للمساحة في ترشيد استهلاك الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون، وذلك من خلال الاستفادة من الإضاءة والتهوية الطبيعية.
وجرى تطبيق “خبير الطاقة”، الذي تم إطلاقه في يونيو 2022، لأول مرة في حدث رياضي عام 2023 خلال الدورة الأولى لأسبوع الرياضات الإلكترونية الأولمبية في سنغافورة. وتمت تجربة الحل بغرض قياس وتحليل انبعاثات الكربون من المباني المؤقتة التي تم إنشاؤها لاستضافة أسبوع الرياضات الإلكترونية الأولمبية، من أجل تكوين رؤى مرتكزة على البيانات حول اختيار المواد والمعدات المستخدمة في الحدث. وتم تقييم عدد من المقاييس – مثل تأثير استهلاك الطاقة، وإدارة النفايات، واللافتات، والديكور – مما ساعد على مقارنة التأثيرات النسبية لعدة أنواع من المواد والمعدات المستخدمة في الحدث.
وبعيدًا عن البيئات والتطبيقات الرياضية، يساعد “خبير الطاقة” أكثر من ثلاثة آلاف عميل حول العالم في قياس وتحليل وإدارة انبعاثات الكربون الناتجة عن أنشطتهم ومنتجاتهم التجارية. ويوفر الحل أيضًا رؤى قابلة للتنفيذ وتوصيات لتوفير الطاقة لمساعدة العملاء على تسريع رحلاتهم نحو الاستدامة.