أعلنت الجمعية الوطنية للحماية من الحرائق (NFPA) عن توقيع مذكرة تفاهم مع الإدارة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية في مملكة البحرين، بهدف تعزيز الجهود المبذولة لتحسين إجراءات السلامة العامة والوقاية من الحرائق في البحرين.
وتهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون بين الطرفين، والاستفادة من خبرات وموارد الجمعية الواسعة في مجال مكافحة الحرائق والكهرباء وسلامة الحياة، ومعرفة وخبرة الدفاع المدني البحريني في مجالات مكافحة الحرائق.
وستركز الشراكة على تنظيم منتديات توعية لنشر المعلومات الهامة الرامية إلى التخفيف من تأثير الحرائق ومخاطرها. بالإضافة إلى ذلك، سيعمل الطرفان معًا على إرساء القوانين والمعايير المطلوبة، ورفع الوعي وتبادل أفضل الممارسات لتعزيز السلامة العامة في المملكة.
وفي تعليقه على المذكرة، قال جيم بولي، الرئيس والمدير التنفيذي للجمعية الوطنية للوقاية من الحرائق: “انطلاقًا من إطار عمل الجمعية وأنظمتها البيئية الخاصة بالحرائق وسلامة الحياة، سنضع خارطة طريق لتطوير برامج التدريب والشهادات الشاملة والأبحاث حول مكافحة الحرائق، ورفع الوعي العام في جميع أنحاء المملكة. سعداء جدًا بالتعاون مع البحرين في هذه المبادرة، التي تهدف إلى تعزيز السلامة من الحرائق وتخفيف المخاطر من خلال زيادة الوعي بمخاطر الحرائق ووضع استراتيجيات للحد منها”.
بدورها، قالت المهندسة دانا كمال، مديرة التطوير الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الجميعة الوطنية للحماية من الحرائق: “نتطلع إلى الاستفادة من منظومة الجمعية البيئية للحماية من الحرائق وسلامة الحياة، من أجل تمكين المجتمعات والتأكد من أن موظفي الدفاع المدني في البحرين يتمتعون بأعلى معايير المعرفة والمهارات الخاصة بالسلامة التي تخولهم الوفاء بالتزامهم بالسلامة العامة وخلق بيئة أكثر أمانًا للجميع”. وسنعمل معًا على صياغة برامج التثقيف والتدريب والتوعية في مجال السلامة من الحرائق، مما يمكننا من مواجهة التحديات الناشئة في هذا المجال وتعزيز فعالية مبادراتنا”.
وفي إطار تعليقه على الشراكة، أكد العميد طيار علي محمد الكبيسي المدير العام للدفاع المدني البحريني أن هذه المبادرة إنجازًا استراتيجيًا للإدارة العامة للدفاع المدني بمملكة البحرين وحافزًا لتنفيذ رؤية البحرين الاقتصادية 2030 ، لأنها تساهم في رفع مستوى السلامة العامة والوقاية من الحرائق.
وأضاف: “ستسمح لنا هذه الاتفاقية بأن نكون جزءًا من منظومة الجمعية الوطنية للحماية من الحرائق، ونتطلع إلى العمل معًا كفريق واحد والتعلم والاستفادة من تجارب المجتمع الدولي من أجل المشاركة في تعزيز معايير السلامة. ونتطلع إلى الاستفادة من أفضل الممارسات في هذا المجال لتأهيل وتدريب الموظفين والارتقاء إلى المستويات العالمية وإتاحة الفرصة لهم لتبادل الخبرات والبيانات والمعلومات بما يعود بالنفع على كافة الجهات المعنية ويترك أثراً إيجابياً على الجميع في هذا المجال”.
يشار إلى أن الجمعية الوطنية للحماية من الحرائق تعمل في أكثر من 70 دولة، وتملك فريق يضم أكثر من 5 آلاف متطوع، وتتعامل مع أكثر من 43 ألف عضو عالمي، بهدف تعزيز السلامة في عالم قائم على الكهرباء، ومعالجة الأزمات الحرجة الماثلة، والدفاع عن قيمة القواعد والمعايير، وتسليط الضوء على الجهود الدولية في القضايا والاتجاهات الناشئة في مجال الحرائق والكهرباء وسلامة الحياة. ستكون هذه الشراكة نموذجًا على هدف الجمعية العام المتمثل في زيادة سلامة الأشخاص والممتلكات.