اختتمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، فعاليات المخيم الصيفي الذي استهدفت من خلاله الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و14 عاماً بحضور أولياء أمورهم، لتشجيعهم على تبني أنماط حياة صحية من خلال أنشطة تفاعلية، وذلك خلال الفترة من 8 ولغاية 24 يوليو الجاري.
ويندرج المخيم، ضمن مبادرة “مسار” التي أطلقتها الوزارة ممثلة في إدارة تعزيز الصحة، بالشراكة مع نادي الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس، بهدف رفع مستوى الوعي لدى الأطفال وعائلاتهم حول التغذية الصحية وأهمية زيادة معدل النشاط البدني للوقاية من السمنة، إلى جانب تقديم الدعم اللازم للأطفال وأولياء أمورهم ممن يعانون من مشاكل في الوزن.
وأُقيمت فعاليات المخيم الصيفي بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية في الشارقة، ومنها هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، فيفا هايبر ماركت إلى جانب شركاء المبادرة.
فعاليات المخيم
تضمنت الفعالية عدّة ورش توعوية حول أهمية الغذاء الصحي المتوازن واختيار الوجبات الصحية من المجموعات الغذائية. بالإضافة إلى تعليم الأطفال أساسيات التسوق الصحي واختيار المواد الغذائية الصحية وقراءة البطاقة الغذائية. كما تم تقديم ورش للطبخ الصحي من قبل شيف وأخصائي تغذية للتدريب على إعداد وتحضير الأطعمة الصحية المفضلة.
كما شملت الفعاليات ورش زراعة مستدامة لتعزيز الوعي البيئي وتشجيع الأطفال على الزراعة، بالإضافة إلى ورش قراءة لتنمية مهارات القراءة لدى الأطفال دعماً للإستراتيجية الوطنية للقراءة، بالإضافة إلى توعية الأطفال حول أهمية ممارسة النشاط البدني بمعدل 60 دقيقة في اليوم.
غرس الثقافة الصحية
وقال سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع: “يأتي المخيم الصيفي ضمن مبادرة “مسار” التي تعكس جهود الوزارة الرامية إلى تعزيز الصحة العامة وبناء جيل واع من خلال غرس ثقافة صحية لدى الأطفال منذ الصغر وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لاتباع نمط حياة صحي يشمل تغذية سليمة ونشاطاً بدنياً منتظماً، وذلك بما يتماشى مع استراتيجية الوزارة التي تستهدف خفض معدلات السمنة والوزن الزائد بين الأطفال وتعزيز نموهم وتطورهم، بما يضمن وقاية المجتمع من الأمراض ويدعم أهداف الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031″.
برامج تفاعلية
من جهتها قالت نوف خميس العلي مديرة إدارة تعزيز الصحة: “تكمن أهمية تنظيم المخيم الصيفي في توفير بيئة مناسبة تسهم في تعزيز وعي الأطفال وعائلاتهم باتباع أسلوب حياة صحي، من خلال تشجيعهم على ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي للوقاية من السمنة، وذلك بعقد برامج توعوية تفاعلية، ونثمن جهود جميع شركاء الوزارة في مبادرة مسار والجهات التي أسهمت في إنجاح هذا المخيم، والذي نتطلع لأن يحقق أهدافه في نشر الوعي الصحي وبناء مستقبل صحي لأجيالنا القادمة”.