أعلن بنك الطعام المصري عن مشاركته في حملة “إيد واحدة”،والتي أطلقها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسة حياة كريمة والهلال الأحمر المصري.
هذه الحملة واحدة من ضمن حملات وبرامج عديدة انطلقت في مصرلتأمين الغذاء لمحتاجيه وللفئات الأولى بالرعاية، ويأتي ذلك ضمن هدف دعم الأسر التى تواجه صعوبات في الحصول على غذاء كاف لتلبية احتياجاتها، ولتحقيق التنمية العادلة والشاملة.
ويعد هدف “القضاء على الجوع” واحداً من أهم وأبرز اهداف التنمية المستدامة، والتي تستهدف مصر تحقيق تقدم فيه في السنوات الأخيرة.
ووفقًا لمؤشر الجوع العالمي لعام 2023، وهو مؤشر تصدره منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” لتقييم مستوى الجوع، فإن مصر تحافظ على مستوى معتدل من الجوع، حيث تحتل المرتبة 57 من بين 121 دولة، لكن ومع ذلك، لا تزال القدرة على تحمل تكاليف الغذاء وجودته وسلامته تمثل تحديات بالنسبة لها، بسبب الاعتماد على الأسواق العالمية للحصول على أكثر من نصف احتياجاتها الغذائية الأساسية.
ومن المقرر أن تغطي الحملة 27 محافظة فى مصر، حيث سيتم توزيع نحو 6.8 مليون وجبة معبأة، و أكثر من نصف مليون طردًا غذائيًا، ليصل إجمالي عدد المستفيدين إلى أكثر من 2.9 مليون مستفيد.
وعلى المستوى العالمي، وجد أحدث تقرير عالمي عن الأزمات الغذائية والذي صدر عن “الفاو” في أبريل الماضي، أن ما يقارب 282 مليون شخص في 59 بلدًا وإقليمًا واجهوا مستويات عالية من الجوع الحاد في عام 2023 .
وتشير الأرقام التي رصدها التقرير أن هناك زيادة عالمية قدرها 24 مليون شخص عانوا من الجوع، مقارنة بالعام السابق. ويعود هذا الارتفاع إلى اتساع نطاق تغطية التقرير لسياقات الأزمات الغذائية بالإضافة إلى التدهور الحاد في الأمن الغذائي، خاصة في قطاع غزة والسودان.
ولا تقتصر الخدمات التي تقدمها الحملة على تقديم الوجبات الغذائية فقط، بل تضمنت العديد من الخدمات الأخرى التي أعلنها التحالف في بيان رسمي، منها تقديم الرعاية الصحية للأسر الأكثر احتياجًا، وتنظيم القوافل الصحية للحملة لتقديم الدعم الصحي المباشر للأسر المستهدفة في مختلف المناطق، إضافة إلى تقديم قوافل بيطرية، وكل تلك المحاور تصب في سبيل تحقيق الهدف العام وهو” تحسين مستوى المعيشة في المناطق المستهدفة”.
وتتنوع الخدمات الصحية التي يتم تقديما للأهالي بين الخدمات المقدمة للأهالي في القافلة تنوعت بين توقيع الكشف، وصرف العلاج ، وتشخيص الاحتياج لنظارات طبية تمهيدًا لتسليمها، وتشخيص الاحتياج إلى عمليات جراحية تمهيدًا لإجراءها.
وحول مشاركة بنك الطعام في الحملة، قال محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، خلال بيان صحفي: “بنك الطعام يسعى إلى تحقيق أهداف الحملة وتوفيرالدعم اللازم للفئات المستحقة، وسيواصل جهوده التنموية لتحقيق نجاحات جديدة في خدمة ملايين المستحقين، وتوفير الحياة الكريمة لسكان القرى والنجوع في الريف المصري”.
وتنطلق حملة “إيد واحدة” رابع الحملات التنموية الشاملة للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، بهدف خدمة أكثر من 1.5 مليون أسرة من الفئات الأكثر احتياجًا، ويُعد انضمام بنك الطعام المصرى إلى التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموي، عاملاً مساعداً على توسيع قاعدة البيانات الخاصة بالفئات الأولى بالرعاية التي يساعدها بنك الطعام، مما يمكنه من تقديم خدماته إلى أكبر عدد ممكن من الفئات المستحقة.
وسبق وأن شارك بنك الطعام المصري في حملات مماثلة بنجاح، حيث كان له دور محوري في حملة “كتف في كتف” خلال العام الماضى، والتي أسفرت عن توزيع نحو أكثر من 4 ملايين كرتونة مواد غذائية، بين 27 محافظة من محافظات الجمهورية، مستهدفة الفئات الأكثر احتياجًا.
في الوقت نفسه، وتحت مظلة الحملة، نظمت مؤسسة نبيل الكاتب الخيرية لتنمية المجتمع، حملة إنسانية شاملة في مكتبة دمنهور العامة، استهدفت فئة الأطفال الأيتام من البنين والبنات، وأطفال دار الأحداث، حيث تم توزيع وجبات غذائية جاهزة لتلبية احتياجاتهم الغذائية، بالإضافة إلى توزيع مستلزمات مدرسية متنوعة استعدادًا للعام الدراسي الجديد، كما تم تنظيم كرنفال للأطفال تضمن مجموعة من الأنشطة الترفيهية والمسابقات، وقام فريق المؤسسة بإجراء بحث ميداني لتحديد الحالات الأكثر احتياجًا ودفع المصروفات الدراسية لهم.
وفي السياق ذاته، أجرت مؤسسة “صناع الخير”، عمليات جراحات العيون للأهالي في قرى الطويرات و العويضات بمحافظة قنا، وشملت هذه الجراحات عمليات إزالة مياه بيضاء، وتركيب عدسات، إضافة إلى التدخلات الجراحية الأخرى.