أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، الشركة الإماراتية الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة، و”سوكار جرين” وهي شركة فرعية مخصصة للمشاريع المستدامة، مملوكة بالكامل من قبل شركة النفط الوطنية في أذربيجان “سوكار”، عن استكمال الإغلاق المالي لكل من مشروع محطة “بيلاسوفار” بقدرة 445 ميجاواط، ومحطة “نيفتشالا” بقدرة 315 ميجاواط للطاقة الشمسية في أذربيجان.
وتشمل الجهات الممولة لمشروعي الطاقة الشمسية كلاً من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك التنمية الآسيوي، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ومن المتوقع أن تبلغ القيمة الإجمالية أكثر من 600 مليون دولار أمريكي.
تم توقيع اتفاقيات التمويل على هامش مؤتمر الأطراف COP29 المنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو، وبحضور معالي برويز شهبازوف، وزير الطاقة في جمهورية أذربيجان؛ وعبدالعزيز العبيدلي، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة “مصدر”؛ وأفغان إيساييف، نائب رئيس شركة “سوكار”؛ وهاري بويد كاربنتر، المدير العام لاستراتيجية المناخ والتنفيذ في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. وقام بالتوقيع كل من عبدالله زايد، مدير إدارة تطوير الأعمال والمشاريع في “مصدر”؛ وإلمير موساييف، المدير العام لشركة “سوكار غرين”؛ وعايدة ستديكوفا، مدير إدارة الطاقة لمنطقة أوراسيا والشرق الأوسط وأفريقيا في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية؛ وجيمس لوك، مسؤول الاستثمار في إدارة تمويل المشاريع والشركات في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية؛ ومايانك شودري، مدير إدارة عمليات القطاع الخاص في بنك التنمية الآسيوي.
وكانت “مصدر” و”سوكارغرين” قد وضعتا حجر الأساس لمشروعي الطاقة الشمسية “بيلاسوفار” و”نفتشالا” خلال مراسم أقيمت على هامش انعقاد أسبوع باكو للطاقة في يونيو 2024. ومن المقرر أن تكتمل عمليات الإنشاء للمشروعين بحلول الربع الأول من عام 2027.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، رئيس مجلس إدارة “مصدر”: “تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة بتعزيز التعاون الدولي ودعم تنفيذ مشاريع وحلول الطاقة المتجددة، تؤكد هذه الاتفاقيات أهمية الاستثمارات والشراكات الاستراتيجية طويلة الأمد في دفع عجلة التمويل المناخي وتطوير مزيد من مشاريع الطاقة النظيفة. وتسعى دولة الإمارات وجمهورية أذربيجان الصديقة إلى تقوية علاقات التعاون الوثيقة بين البلدين واستثمار فرص تطوير مشاريع الطاقة النظيفة وتوفيرها بتكلفة مناسبة. وتستمر ’مصدر‘ في التزامها بدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، بالتزامن مع المساهمة في مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة العالمية ثلاث مرات بحلول عام 2030 بما يتماشى مع هدف ’اتفاق الإمارات‘ التاريخي”.
من جانبه، قال معالي برويز شهبازوف: “يمثل استكمال الإغلاق المالي لمحطات الطاقة الشمسية بقدرة 760 ميجاواط إنجازاً مهماً في إطار تحقيق أهداف قطاع الطاقة المتجددة في أذربيجان. وتسلط هذه الاتفاقية الضوء على الشراكة الناجحة بين المؤسسات في أذربيجان وشركة ’مصدر‘ وتؤكد على مدى ثقة المستثمرين والمؤسسات المالية الدولية في بلادنا. وستلعب محطات الطاقة الشمسية دوراً رئيسياً في تسريع عملية الانتقال في قطاع الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق هدفنا في أن نصبح دولة تعتمد على حلول الطاقة المستدامة”.
من جهته، أكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”، على أهمية توقيع اتفاقيات التمويل لهذين المشروعين البارزين للطاقة الشمسية في أذربيجان، وذلك بعد فترة قصيرة من تدشين محطة كاراداغ للطاقة الشمسية الأكبر من نوعها في أذربيجان خلال العام الماضي. وأشار الرمحي إلى أن أذربيجان تعتبر سوقاً استراتيجية رئيسية بالنسبة لشركة “مصدر” التي تسعى إلى المساهمة في دعم تحقيق أهدافها الطموحة في مجال الطاقة النظيفة.
وأكد روفشان نجف، رئيس شركة “سوكار”، أن اتفاق اليوم يمثل خطوة مهمة تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية والرؤية المشتركة التي تجمع بين ’سوكار‘ و’مصدر‘. مشيراً إلى أن استكمال الإغلاق المالي لمشروعي طاقة شمسية بقدرة إجمالية تبلغ 760 ميجاواط يعزز التزامنا بتنويع مصادر الطاقة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وشدد نجف على أن هذه الشراكة مع ’مصدر‘ تعد مثالاً يجسد أهمية التعاون وتضافر الجهود من أجل تحقيق تقدم ملموس ينعكس إيجاباً على قطاع الطاقة.
وتلتزم “مصدر” بدعم مشاريع الطاقة المتجددة في أذربيجان، حيث وقعت اتفاقيات لتطوير مشاريع لطاقة الرياح البرية والطاقة الشمسية ومشاريع متكاملة لطاقة الرياح البحرية والهيدروجين الأخضر بقدرة إجمالية تبلغ 10 جيجاواط. كما قامت بتطوير محطة كاراداغ للطاقة الشمسية بقدرة 230 ميجاواط، والتي تم تدشينها في شهر أكتوبر من العام الماضي.
وتُسهم “مصدر” التي تأسست في عام 2006 في تحقيق رؤية دولة الإمارات وتعزيز دورها الرائد في مجال الاستدامة والعمل المناخي. وقامت الشركة بتطوير والاستثمار في مشاريع منتشرة في أكثر من 40 دولة، وتستهدف رفع القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحفظة مشاريعها إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030، وأن تصبح منتجاً رائداً للهيدروجين الأخضر بحلول العام نفسه.