ثمن وزير الدولة للتجارة الخارجية بالإمارات العربية المتحدة، معالي الدكتور ثاني الزيودي، النجاح الباهر الذي حققه منتدى الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة التي أقيمت في أبوظبي تحت شعار “الاستثمار في التنمية المستدامة”، حيث شهد الحدث، الذي استمر في الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر، مشاركة قوية من قادة الفكر العالميين والمستثمرين والخبراء وأصحاب المصلحة من دول متعددة.
وأشار إلى أن المنتدى هذا العام أكد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الثابت بالتقدم الاقتصادي والنمو المستدام. وأضاف أن الإمارات تدرك الدور الأساسي للاستثمار في تعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي المستدام في جميع أنحاء العالم، حيث المنتدى العالمي للمنتدى بمثابة منصة مثالية لتعزيز التعاون الدولي وتبادل الأفكار المتعمقة في هذا الشأن.
ومن جانبه، صرح معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي أن الدورة الثامنة لمنتدى الاستثمار العالمي للأونكتاد في أبوظبي قد مهدت الطريق لعصر جديد حيث يتم توجيه الشراكات والاستثمارات الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث عرض المنتدى الاقتصادي العالمي هذا العام، والذي أقيم على خلفية التغيرات العالمية السريعة، جهود ومبادرات الإمارات لدعم النمو المستدام.
وأضاف الزعابي دائرة التنمية الاقتصادية تظل ملتزمة بتوفير نظام بيئي حيوي وتنافسي عالمي باعتبارها محفزاً للتنويع الاقتصادي والنمو، مع تعزيز ريادة الأعمال لتوليد الفرص للجميع، وتمكينهم من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، مؤكداً على الالتزام بتعزيز العلاقات مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتشجيع التجارة والاستثمارات بشكل أفضل وتعزيز نقاط القوة التي تتمتع بها أبوظبي في مجال الأعمال التجارية في جميع أنحاء العالم”.
كما صرح بيدرو مانويل مورينو، نائب الأمين العام للأونكتاد، على أهمية توقيت المنتدى الذي تزامن مع منتصف خطة التنمية المستدامة لعام 2030″ منذ اعتماد أهداف التنمية المستدامة في عام 2015، حيث زادت فجوة الاستثمار في أهداف التنمية المستدامة في البلدان النامية من 2.5 إلى 4 تريليونات دولار، مشيراً إلى أهمية الإسراع في النصف الثاني من خطة عام 2030، وذلك للوصول إلى الأهداف المرجوة.
وأضاف أنه قبل انعقاد الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف، ناقشت الأونكتاد الدور القيادي الذي يمكن للمستثمرين القيام به للوصول بالعالم إلى الحياد الكربوني، وكيف يمكن لوكالات ترويج الاستثمار والمناطق الاقتصادية الخاصة أن تساهم في التحول العالمي للطاقة.
وتناولت المناقشات الرئيسية خلال المنتدى أهمية أولويات الاستثمار التي تركز على الاستدامة مثل الطاقة المتجددة والبنية التحتية للطاقة، ونظم الزراعة والأغذية الزراعية لتحسين الأمن الغذائي والقدرة على الصمود والتنوع البيولوجي وإدارة المياه والرعاية الصحية، بالإضافة إلى تحديد أولويات أدوات وإجراءات السياسة للتغلب على التحديات ودفع التمويل والاستثمار المستدامان إلى المجالات ذات الأولوية، وتشجيع الاستثمار وتسهيله.