أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة، إحدى أكبر شركات المرافق المتكاملة المُدرجة في السوق المالي في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، عن أرباحها في الفترة المنتهية في 30 سبتمبر 2023، والتي سجلت خلالها دخلًا صافياً بقيمة 15 مليار درهم إماراتي.
وكشفت “طاقة” عن أهدافها المُحدَّثة للنموّ، والتي تتضمن تسريع جهود المجموعة لتطوير أصول جديدة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه، مع الحفاظ على استثماراتها في البنية التحتية للنقل والتوزيع. كما تستهدف خطة الاستثمار المُحدَّثة زيادة نسبة مصادر الطاقة المتجددة في محفظة المجموعة بحلول عام 2030.
وتستهدف “طاقة” من خلال أهداف النمو المُحدَّثة، زيادة قدرتها الإجمالية لتوليد الكهرباء لتصل إلى 150 جيجاواط بحلول عام 2030، مقارنة بهدفها السابق والبالغ 50 جيجاواط وتكون مساهمة مصادر الطاقة المتجدّدة ضمن محفظة توليد الكهرباء في المجموعة 65% تقريباً.
وصرح السيد جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة “طاقة”، أن الشركة واصلت خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، التزامها الراسخ بتحقيق قيمة طويلة الأجل للمساهمين، وسجّلت أداءً ثابتاً بفضل الإيرادات القوية لأعمال المرافق، على الرغم من الظروف المعاكسة الناجمة عن التقلبات في أسعار السلع الأساسية والإيقاف القسري لعملياتها التشغيلية في العراق.
وأضاف أن “طاقة” واصلت خطتها للنموّ من خلال تنفيذ المشاريع في قطاع النقل والتوزيع، وذلك بدعم من الزيادة في الإنفاق الرأسمالي الخاضع للتنظيم. وخلال الربع الثالث من هذا العام، أنجزت الشركة بالتعاون مع “أدنوك” صفقة بقيمة 8.3 مليار درهم إماراتي (2.2 مليار دولار أمريكي) لتمويل مشروع لتوريد المياه المستدامة، وأكملت عملية الطرح الثانوي لشريحتين من السندات في سوق أبوظبي للأوراق المالية، والتي تضمّنت أوّل السندات الخضراء لـ “طاقة”، انطلاقاً من موقعها كشركة مرافق منخفضة الكربون.
وحول أهداف النموّ المُحدَّثة للشركة، أوضح السيد جلسم أن “طاقة” تواصل توسيع بصمتها محلياً ودولياً تماشياً مع أهدافنا المُحدَّثة للنمو، وإن نجاحها المتواصل والتوسّع السريع، يفرض عليها تحديث أهدافها المستقبلية لتتلاءم مع الطموحات المتغيّرة لأعمالها، مع الحفاظ على التزام الشركة بالابتكار والوفاء بتعهداتها تجاه أصحاب المصلحة. كما ساهم النموّ الذي حققته في وضع الأسس للنموّ المستدام، وتوجيهها نحو المسار الصحيح لمستقبل منخفض الكربون، فضلاً عن تمكينها من تحقيق إيرادات جاذبة للمساهمين، والعمل على تعزيز أمن الطاقة في الأسواق التي تخدمها.
وعلى الرغم من التزام “طاقة” سابقاً بزيادة نسبة مساهمة مصادر الطاقة المتجددة ضمن محفظة التوليد لديها إلى 30%، إلا أن المجموعة زادت هذه النسبة المستهدفة بعد الأخذ بعين الاعتبار حصّتها في عمليات الطاقة المتجدّدة في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، والتي تعد الحصة الأكبر. ومن المُتوقّع أن تصل القدرة الإجمالية لتوليد الكهرباء النظيفة من مصادر الطاقة المتجددة في “مصدر” لوحدها إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030. أما فيما يتعلق بالقدرة الصافية لتوليد الكهرباء لدى “طاقة” فستصل إلى 50 جيجاواط بحلول عام 2030، مقارنة بـ 17 جيجاواط حالياً.
وتسعى “طاقة” كذلك لرفع طموحاتها وزيادة مستهدفاتها للنمو في مجال تحلية المياه، مع خطّة لزيادة القدرة الإنتاجية للمجموعة إلى *1,300 مليون جالون من المياه يومياً، بحيث يأتي ثلثا هذه القدرة من المحطات العاملة بتقنية التناضح العكسي عالية الكفاءة ومنخفضة الكربون. وفي الوقت الراهن، تبلغ قدرة تحلية المياه لدى”طاقة” 1,180 مليون جالون يومياً.
وتخطّط “طاقة” لاستثمار 75 مليار درهم إماراتي حتى عام 2030 بهدف التوسّع بقدرات توليد الكهرباء وتحلية المياه، وشبكات النقل والتوزيع في دولة الإمارات، وذلك لدعم تطوير المشاريع المستقبلية والبنية التحتية اللازمة للشبكات. ويتضمن هذا الاستثمار مبلغ 40 مليار درهم إماراتي، الذي كانت “طاقة” التزمت سابقاً باستثماره بين عامي 2021 – 2030 بهدف توسعة شبكاتها للنقل والتوزيع في دولة الإمارات.
وتسعى “طاقة” أيضًا للتوسّع بأعمالها في قطاع النقل والتوزيع خارج دولة الإمارات بالاستفادة من فرص الاستثمار، سواءً بتطوير مشاريع مرتبطة بعملياتها القائمة أو الاستحواذ على مشاريع جديدة.