Home » تقرير أجيليتي: دول الخليج تتصدر منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في معظم عوامل الاستدامة

تقرير أجيليتي: دول الخليج تتصدر منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في معظم عوامل الاستدامة

by Elhadary

تبذل الإمارات والسعودية وقطر جهود حثيثة لمكافحة التغير المناخي في العديد من المجالات على الرغم من اعتمادها على الوقود الأحفوري، وفقاً لتقرير جديد صادر عن أجيليتي يقارن بين سياسات الاستدامة والاستثمارات والإجراءات الخاصة بالحكومات والقطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

واحتلت جنوب أفريقيا والإمارات ومصر والسعودية  مواقع الصدارة في التقرير الذي صدر أمس الخميس 16 نوفمبر بعنوان “مؤشر أجيليتي للاستدامة البيئية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا” والذي يضم 17 دولة، والذي يعد التقرير الأكثر تفصيلاً حتى الآن لأداء الدول في نتائج الاستدامة البيئية والسياسات الحكومية وممارسات الشركات في المنطقتين.

ويخلص التقرير إلى أن البلدان السبعة عشر “متأخرة نسبياً في مواكبة عجلة التنمية المستدامة العالمية، ولكنها في الوقت نفسه تعمل بوتيرة متسارعة لتعزيز استراتيجياتها وبرامجها واستثماراتها في مجال الاستدامة”.

وقد أصدر مؤشر الأداء من قبل أجيليتي، وهي شركة متخصصة في خدمات سلاسل الإمداد ومقرها دولة الكويت، وتم جمع بياناته من قبل مجموعة هورايزون المتخصصة في مجال البحث والتحليل للحكومات، المنظمات الدولية، والشركات الرائدة حول العالم وتتخذ من جنيف مقراً لها.

وقد صنفت هورايزون البلدان في ست مجالات رئيسية، واحتلت الإمارات المرتبة الأولى في مجال البنية التحتية المستدامة والنقل والتحول إلى الطاقة النظيفة والمنظومة البيئية، أما قطر فقد حصدت المرتبة الأولى في الاستثمار الأخضر والابتكار والتكنولوجيا والحوكمة وإعداد التقارير، وتصدرت السعودية المراكز الخمسة الأولى في ست مجالات أساسية.

كما احتلت البحرين المرتبة الثالثة في الاقتصاد الدائري وهو مقياس كفاءة استخدام الموارد وإدارة النفايات، وحصلت سلطنة عمان على المرتبة السادسة في الاقتصاد الدائري. أما الكويت فحصدت المركز الخامس في مجال المنظومة البيئية، التي تقيم تلوث الهواء والتربة والمياه، إلى جانب الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي.

 وحصلت دول مجلس التعاون الخليجي الستة كثيفة الاستخدام للمواد الهيدروكربونية على التصنيف الأخير بين 17 دولة في مجال تحول الطاقة، والذي ينظر إلى إمدادات الطاقة، واستخدام الطاقة المتجددة والدعم والضرائب، إلى جانب جداول أعمال تحول الطاقة على المستوى الوطني ومستوى الشركات. وأظهر التقرير أن الدول الرائدة في تحول الطاقة هم أوغندا ونيجيريا ورواندا وكينيا وجنوب أفريقيا.

ويكشف المؤشر أن دول مجلس التعاون الخليجي تستثمر بكثافة في التنمية المستدامة، الأمر الذي سيحفز النمو الاقتصادي. كما تشير التوقعات الحالية للبنك الدولي إلى أن الناتج الاقتصادي لدول الخليج مجتمعة سيصل إلى 6 تريليونات دولار بحلول العام 2050، لكن تبني نهج النمو الأخضر الاستراتيجي للتنويع الاقتصادي قد يرفع هذا الرقم إلى أكثر من 13 تريليون دولار، بحسب التقرير.

وحول سؤال ESG Mena أثناء المؤتمر الصحفي للإعلان عن نتائج التقرير، عن رصد بطئ تحول الطاقة في بعض البلدان بالمقارنة مع البعض الآخر وعلاقة ذلك بجهود التنمية الوطنية، أوضحت مريم الفوديري، مدير التسويق بمجموعة أجيليتي، أن التنمية الوطنية تمثل أولوية، حيث تتضمن أجندات وخطط الحكومات الوطنية لدول مجلس التعاون الخليجي العمل المناخي والتحول الأخضر كجزء من استراتيجياتها للتنمية.

وأشارت إلى أن الأبحاث التي تم اصدارها حديثاً أظهرت أن الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي يمكن أن يتضاعف بحلول عام 2050، مقارنة بما يمكن أن يحدث بدون استراتيجية للنمو الأخض، مضيفة أن هذا يشير إلى أن التنمية الوطنية والتحول الأخضر لا يتعارضان مع أحدهما الآخر لأن النمو الأخضر ضروري لدفع أجندات التنمية الوطنية.

ويستخدم تقرير أجيليتي 48 مؤشراً للأداء والتقدم لمقارنة البلدان، وهي تشمل البيانات والأطر التنظيمية وتقييم السياسات والحوافز وممارسات الشركات عبر ست مجالات أساسية هي الاستثمار الأخضر والتكنولوجيا، البنية التحتية المستدامة والنقل، الحوكمة وإعداد التقارير، تحول الطاقة و المنظومة البيئية، والاقتصاد الدائري. وقد استطلعت هورايزون آراء 647 مديراً تنفيذياً في 17 دولة بهدف معرفة ممارسات الشركات وتقدمها.

وحصدت أجيليتي مؤخراً لقب “الشركة الرائدة في مجال الاستدامة”، واحتلت المرتبة الثالثة في مجال النقل والخدمات اللوجستية في الشرق الأوسط وفقاً لمجلة فوربس. وفي هذا الإطار، قال السيد طارق سلطان نائب رئيس مجلس إدارة أجيليتي، إن استراتيجية الشركة وقراراتها الاستثمارية تتشكل بوتيرة متزايدة من خلال الحاجة الملحة لمكافحة التغيرات المناخية.

وأضاف سلطان أن أجيليتي، باعتبارها تتضمن مشغلين ومستثمرين لسلسلة الإمداد في الشرق الأوسط وأفريقيا، تسعى لأن نعرف المزيد عن أولويات الحكومات والشركات، وحجم ومجالات استثماراتهم فيما يتعلق بجهود التصدي للتغير المناخي، ومن هي الجهات التي يمكننا عقد الشراكات معها في مجال البنية التحتية الخضراء والنقل الصديق للبيئة وأنواع الوقود المستدام وفي خفض التأثير البيئي السلبي لخدمات سلسلة الإمداد دون التضحية بمستوى أدائها.

وأشارت هورايزون، الجهة التي أعدت تقرير مؤشر الأداء لشركة أجيليتي، إن هدفها يتمثل بالنظر إلى ما هو أبعد من الخصائص الانتقائية للشرق الأوسط التي تعتمد على الوقود الأحفوري وترتفع فيها نسبة انبعاثات الغازات الدفيئة للفرد، وفي الوقت نفسه تخصص الكثير من الاستثمارات في مجال الاستدامة. بينما تنخفض انبعاثات الغازات الدفيئة في الدول الأفريقية وتعتبر استثماراتها البيئية متواضعة.

ويأتي تقرير مؤشر الأداء عشية انعقاد مؤتمر الأطراف المناخي (COP28) الذي تقوده الأمم المتحدة في الفترة الممتدة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر في دبي. وتعزز النتائج التي توصل إليها نتائج تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، الصادر في أكتوبر حول تحييد الكربون والتحول للطاقة البديلة المستدامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

You may also like

info@esgmena.com  

 © 2024 ESG Mena