نظمت ’جنرال موتورز أفريقيا والشرق الأوسط‘ ندوة تثقيفية عبر الإنترنت بالتعاون مع ’هارفارد بزنس ريفيو العربية‘، أحد مواقع مجرة، بهدف المساهَمة في تحقيق الأهداف الإقليمية حول الحياد الكربوني.
وجمعت الندوة عدداً من قادة الرأي ضمن هذا القطاع، إلى جانب الخبراء المتخصّصين في مجال تقنية البطاريات من شركة ’جنرال موتورز‘، وذلك تماشياً مع هدف ’جنرال موتورز‘ الساعي إلى تمكين الجمهور الإقليمي أكثر عبر تزويده بالمعلومات الضرورية وتشجيع الحوارات الشفّافة في ظل التوجّه الحاصل نحو مزيد من الاعتماد على الطاقة الكهربائية في قطاع التنقُّل.
ومن خلال المبادَرات التثقيفية المستمرّة، تعمل ’جنرال موتورز‘ على رفع مستويات الوعي حول أهمّية التقنيات المبتكَرة لتحقيق أهداف الاستدامة الإقليمية المجمَّعة، إضافة لتحقيق أهدافها الخاصّة المتمحورة حول الوصول إلى مستقبل يتميّز بصفر حوادث، صفر انبعاثات وصفر ازدحام مروري. ويدعم هذا الأمر الفهم الأفضل لتقنيات البطاريات، وتطوير البُنى التحتيّة، وإجراء التغييرات القانونية اللازمة وتعزيز الشراكات وذلك بهدف الطرح السلس للمنتَجات في السوق.
وكان قد تم من خلال اسبيان أجرته مؤخراً Morning Consult بتفويض من ’جنرال موتورز أفريقيا والشرق الأوسط‘، استطلاع مستويات الوعي والآراء حول تطوير البُنى التحتية للمركبات الكهربائية، حيث ظهر اهتمام متزايد بتبنّي المركبات الكهربائية في مختلف أنحاء المنطقة. وبالارتكاز على ما تم اكتشافه في الدراسة، قدّمت الجلسة الحوارية عبر الإنترنت منظوراً جديداً للعملاء لأجل التفكير أكثر بالبصمة الكربونية وكيفية التعامل مع هذا الموضوع ضمن احتياجاتهم المتعلّقة بالتنقُّل.
وفي ظل الخطط الرامية لإطلاق عدد ليس بقليل أبداً من المركبات الكهربائية الجديدة في الشرق الأوسط مع نهاية العقد الجاري، بيّنت ’جنرال موتورز‘ كيفية قيادة ميّزتها الخاصّة بتقنية الدفع الكهربائي والمتمثّلة بمنصّة ’آلتيوم‘ للمركبات الكهربائية.
وبينما تم تسليط الضوء على العناصر الهندسية لمنصّة ’آلتيوم‘ وكيف تمدّ بالطاقة المجموعة القادمة من مركبات ’جنرال موتورز‘ الكهربائية وذاتية القيادة، شهدت الندوة أيضاً عدداً من الحوارات ضمن نطاق أوسع يرتبط بالجهود الإقليمية المبذولة لمحارَبة التغيُّر المناخي، مع تقديم معلومات وفيرة بواسطة الخبراء المعنيين من ’هارفارد بزنس ريفيو العربية‘ و’جامعة الشارقة‘.
وشارك في الندوة آندي أوري، المدير التقني لهندسة وحدات البطاريات عالية الفولتية في ’جنرال موتورز‘، حيث ألقى الضوء على تقنية بطارية ’آلتيوم‘ من ’جنرال موتورز‘ التي تحوّل العديد من النواحي المتعلّقة بالمركبات الكهربائية، من بينها قدرة الحصول عليها والأداء والملاءمة والتكيُّف والمرونة المتاحة للعملاء. وشدّد على الطريقة التي تقوم بها تقنية ’آلتيوم‘ دولياً بتمكين إنتاج أكثر من مجرَّد مركبات كهربائية وذلك بفضل ما تتمتّع به من قابلية التطوير وفق الحاجة، حيث يصل نطاقها إلى دعم البنية التحتية القوية للشحن العام، وتجربة الاتصال في المركبة المماثلة للهاتف الذكي، وتزويد المنازل والشركات بالطاقة الكهربائية من خلال منتَجات وخدمات إدارة الطاقة.
من جهته، شارك الأستاذ الدكتور شوقي غناي، أستاذ بقسم الطاقة المتجددة والمستدامة بكلية الهندسة في جامعة الشارقة، أفكاره حول دور المركبات الكهربائية في التحوّل الجاري بمجال الطاقة والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول العام 2050، وكذلك أهمية تطوير البُنى التحتية وتطوير سلاسل إمداد ومواد مستدامة، والاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة المتطوّرة لتسهيل عملية التبنّي على نطاق واسع.
أما جاك أوبال، الرئيس والمدير التنفيذي لعمليات ’جنرال موتورز‘ في أفريقيا والشرق الأوسط، فأكد على تحمسه لتثقيف الجمهور العام حول رؤية جنرال موتورز المتعلّقة بمستقبل التنقُّل، والتي من شأنها أن تخفّض البصمة الكربونية الشخصية، وتوفر المزيد من سُبُل الاتصال والتخصيص لتجربة القيادة والارتقاء بمستويات السلامة. وأضاف أن الشركة تعمل بالتوازي مع العديد من البرامج الإقليمية المتعلّقة بالبيئة والاستدامة، بجانب العمل مع الحكومات ذات الرؤى البارزة لأجل تسريع تطوير البُنى التحتية بهذا المجال، مؤكداً على أهمية أن يكتمل هذا العمل التشاركي عبر سلسلة من الشراكات بين القطاعين العام والخاص بهدف تسريع طرح المركبات الكهربائية وإمكانية الوصول إليها.
بدوره، قال الأستاذ الدكتور شوقي غناي إن المركبات الكهربائية تُعدّ مساهِماً أساسياً في التحوّل إلى مصدر طاقة أكثر استدامة، وكذلك في الهدف الساعي لتحقيق الحياد الكربوني بحلول سنة 2050. وهذا الانتقال ضروري لأجل محارَبة التغيّر المناخي والحدّ من التلوّث الهوائي وتطوير سُبُل استخدام مصادر الطاقة المتجدّدة.
وأضاف أن المركبات الكهربائية تساعد بشكل خاص في تحقيق هذه الأهداف عن طريق تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة، التكامُل مع الطاقة المتجدّدة، تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، تعزيز أمن الطاقة، التشجيع على التطوّر التقني، ودعم إيجاد فرص العمل، وأن تسريع التبنّي للمركبات الكهربائية وجعل هذا الانتقال أسهل يتطلّب دعماً بواسطة السياسات الخاصّة بهذا المجال من ناحية الحوافز والمسانَدة وتطوير البنى التحتية للشحن.
من ناحيتها، قالت ضيا هيكل، مديرة العلامة التجارية والشراكات في ’مجرة‘، إن موضوع المركبات الكهربائية يحظى بأهمية فائقة في عالم اليوم سريع التطوّر، وعبر زيادة الوعي ورعاية الحوارات الشفّافة، يمكن المساهَمة بتحقيق الأهداف الإقليمية للحياد الكربوني ومحارَبة التغيّر المناخي، مضيفة أن الشراكة مع ’جنرال موتورز‘ تعبّر عن التزام ’مجرة‘ المشترَك بتمكين المجتمَع أكثر من خلال تزويده بمحتوى ومعلومات ومفاهيم موثوقة يمكن الاعتماد عليها.
وفقاً لمعلومات ’الوكالة الدولية للطاقة‘، سيشكّل السوق الدولي للسيارات الكهربائية بحلول العام 2030 أكثر من 60 بالمئة من مجمل المركبات المباعة دولياً، أما بحلول 2035، فإن أضخم أسواق السيارات ستكون قد أصبحت كهربائية بالكامل وفقاً لشركة ’ماكينزي وشركاه‘. وتقود هذا التغيير مجموعة من العوامل من بينها القلق بخصوص الاستدامة البيئية والتطوّرات التقنية وكذلك التبدّلات في طريقة تفكير العملاء.