أعلن مبعوث المناخ الأمريكي جون كيري من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ COP28 والمقام حالياً في دبي، عن خطط طموحة لتعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين بشأن تسويق طاقة الاندماج النووي كأحد الأدوات الهامة لمعالجة الآثار المترتبة على تغير المناخ.
تتضمن الخطة، التي تم طرحها أمس في COP28، عمل 35 دولة معاً في إطار خمسة أهداف شاملة لتوصيل طاقة الاندماج النووي النظيفة إلى شبكات الكهرباء القومية، وهي: البحث والتطوير؛ وتنمية سلسلة التوريد وسوق الاندماج العالمي المستقبلي؛ وتنسيق الأطر التنظيمية الدولية لخلق بيئة آمنة للطاقة الاندماجية؛ تعزيز وتعزيز القوى العاملة العالمية المتنوعة؛ وتحسين التعليم العام والمشاركة في مجال طاقة الاندماج النووي.
قال جون كيري، المبعوث الأمريكي الخاص لشئون تغير المناخ، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تؤيد التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وهو أوضح بيان له حتى الآن بشأن موقف أمريكا بشأن واحدة من أكثر القضايا المستعصية قيد المناقشة في محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ في عام 2018. دبى، الامارات العربية المتحدة.
وقال كيري إن إنهاء حرق الفحم والغاز والنفط مطلوباً “إلى حد كبير” للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بما لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو ما يتفق مع أهداف اتفاقية باريس لمنع التأثيرات الأكثر كارثية لتغير المناخ. تشير التقارير أن درجة حرارة الكوكب ارتفعت بالفعل بمقدار 1.2 درجة مئوية، ومن المتوقع أن ترتفع إلى أكثر من المستوى المشار اليه اذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة في الوقت المناسب، مما يؤدي إلى ازدياد الظواهر المناخية الكارثية وتأثيرها على جميع جوانب الحياه.
وأضاف أنه للحد من ارتفاع درجة الحرارة بما لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية، ستحتاج الدول كذلك إلى نشر التكنولوجيا لالتقاط وتخزين انبعاثات الكربون من الصناعات التي لا توجد لها بدائل منخفضة الكربون أو خالية من الكربون، مثل صناعات الصلب والأسمنت.
وشدد مبعوث المناخ الأمريكي أن العالم يقترب أكثر من أي وقت مضى من واقع مدعوم بالاندماج النووي في مساعيه نحو الطاقة النظيفة، وفي الوقت نفسه، توجد تحديات علمية وهندسية كبيرة تجعل من التفكير المتأني والسياسة المدروسة أمراً بالغ الأهمية للتغلب على هذا الأمر.