أطلقت وزارة الطاقة والبنية التحتية بالإمارات، بالتعاون مع شركة سيمنز وبنك أبوظبي الأول وشركة “زيست أسوشيتس” الاستشارية، مبادرة جديدة تحت عنوان “الأرض الفعّالة” بهدف تسريع حلول كفاءة الطاقة، والعمل تعزيز التزام الإمارات طويل المدى بالعمل المناخي من خلال إنشاء جهة جديد تقوم بتنسيق وتمويل وتسريع نشر حلول كفاءة الطاقة على المستوى الدولي.
كما تسعى المبادرة إلى تحويل الدولة إلى مركز فني ومالي لنشر كفاءة استخدام الطاقة على مستوى العالم، بناءً على مكانتها كمركز تمويل أخضر ناشئ، ومحرك مبكر في مجال العمل على كفاءة استخدام الطاقة بعد أن أنشأت شركة الاتحاد لخدمات الطاقة في عام 2013. وسوف تعمل المبادرة على تسريع مشاريع القطاع الخاص في مجال كفاءة استخدام الطاقة على المستوى الدولي، حيث يعد رفع كفاءة الطاقة من بين أكثر خيارات تخفيف الكربون فعالية وأقلها تكلفة على مستوى العالم.
وتعد مبادرة “الأرض الفعّالة” جزءا من مجموعة من المبادرات التي يتم تطويرها في إطار “منصة الأرض” التي تم إطلاقها في مؤتمر الأطراف “COP28”. وتعمل المبادرة على تطوير أفضل الأدوات لتسهيل تنفيذ كفاءة الطاقة، والتي يتم تحقيقها، على سبيل المثال، من خلال توحيد المعايير، ومراقبة الجودة، وتجميع المشاريع والعناية الفنية الواجبة، والحوار المالي وإشراك القطاع العام ودعم تكنولوجيا القطاع الخاص ومقدمي الخدمات.
وقال سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول: “تعمل الوزارة مع شركة سيمنز، وبنك أبوظبي الأول، و”زيست أسوشيتس” لاستكشاف كيف يمكن لمبادرة الأرض الفعّالة الاستفادة من السجل الناجح لدولة الإمارات في تسهيل حلول توفير الطاقة، وهي مبادرة تتوافق مع نهجنا العملي في العمل المناخي، من خلال الجمع بين التكنولوجيا والتمويل للاستثمار في حلول مجدية تجارياً، تقلل الانبعاثات وتترك إرثًا دائمًا بعد مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين”.
جدير بالذكر أن مبادرة “الأرض الفعّالة” تسعى إلى أن تكون ذات توجه عملي تهيئ الظروف للنشر السريع لمشاريع كفاءة الطاقة، من خلال التطلع إلى العمل على تسريع مشاريع القطاع الخاص في مجال كفاءة استخدام الطاقة على المستوى الدولي، كأحد أكثر خيارات تخفيف الكربون فعالية وذو تكلفة منخفضة.