Home » استطلاع رأي: اختلافات ملحوظة بين الأجيال في عادات استخدام مكيفات الهواء والوعي بتأثيرها البيئي

استطلاع رأي: اختلافات ملحوظة بين الأجيال في عادات استخدام مكيفات الهواء والوعي بتأثيرها البيئي

by Elhadary

كشفت نتائج استطلاع رأي جديد أجرته شركة “تكييف” حول عادات التبريد في دولة الإمارات العربية المتحدة عن وجود اختلافات واضحة بين الأجيال في عادات استخدام مكيفات الهواء وفهم آثارها على البيئة.

رغم نشأتهم في عالم يتسم بالوعي المتزايد تجاه قضية تغير المناخ والمسؤولية البيئية، إلا أن المشاركين الأصغر سنًا في الإمارات يميلون إلى تبريد المساحات الداخلية بشكل مفرط؛ إذ كشف الاستطلاع أن 63٪ من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا يفضلون ضبط درجة حرارة مكيف الهواء على أقل من 21 درجة، مقارنةً بـ 34٪ فقط من المشاركين الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا. ويتناقض ذلك بشكل واضح مع درجة ضبط حرارة المكيف المثالية (24 درجة)، والتي توفر الراحة وكفاءة استهلاك الطاقة في الوقت ذاته.

كما سلط الاستطلاع الذي شمل 1000 من المشاركين بين 18 و60 عامًا من سكان دولة الإمارات، الضوء على أن الوعي البيئي لا يؤدي دائمًا إلى السلوك المستدام، خاصة بين الفئات العمرية الأصغر سنًا؛ حيث أظهرت النتائج أن 15% من المشاركين بين 18 و24 عامًا لم يكونوا على علم بأن ضبط مكيف الهواء على الدرجة 24 يمكن أن يؤدي إلى توفير الطاقة ويقلل الأثر البيئي. علاوةً على ذلك، فقد أشار 27% منهم أنه حتى مع هذه المعلومة الجديدة، فمن غير المرجح أن يقوموا بتغيير ضبط درجة حرارة مكيف الهواء لديهم.

وتعليقًا على نتائج الاستطلاع، قال طارق الغصين، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة تكييف: “يسرنا أن نرى النتائج المشجعة للاستطلاع الذي أجريناه عن والتي تُظهر أن غالبية المشاركين في الإمارات يتقبلون فكرة “تبريد أقل تأثير على البيئة”، وهو النهج الذي نتبناه في تكييف، مما يضمن قيام كل مستخدم لمكيفات الهواء بدوره الإيجابي في تقليل تأثير التبريد على البيئة.” لافتًا إلى أن النتائج تؤكد على أهمية تبني الحلول المتعلقة بالاختلافات في عادات استخدام مكيفات الهواء حسب الفئة العمرية. وأضاف الغصين: “إن فهم هذه النتائج لا يساعدنا على تقليل استهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون فحسب، بل يعزز أيضًا الصحة والراحة في الوقت ذاته.”

في هذا السياق، أشارت مروة كوهجي، زميلة في أبحاث العلوم الإنسانية في جامعة نيويورك أبوظبي، إلى أن هناك وجهة نظر مشتركة بين الأجيال الأصغر سنًا في الخليج مفادها أن قدرتهم على تحمل الحرارة قد تراجعت، مقارنةً بالأجيال السابقة التي عاشت في دول الخليج بدون تكييف هواء أو بدرجات حرارة أعلى. وأوضحت: أن هناك جدل حول مدى فهم تأثير هذه الفروقات بين الأجيال في التعود على درجات حرارة معينة. لافتةً إلى أنه من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن درجة الحرارة المريحة ليست ثابتة، بل تعتمد على الظروف التي يتعرض لها الجسم.

ووفقاً للاستطلاع، تميل الأجيال الأصغر سنًا إلى التركيز على الراحة أكثر من كفاءة استخدام الطاقة. فقد أفاد 63% من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا بعدم الرضا عن درجة الحرارة في منازلهم، مقارنةً بـ 65% من المشاركين الذين تبلغ أعمارهم 35 عامًا فما فوق. ويسلط هذا الاختلاف المرتبط بالعمر الضوء على أهمية التوعية بممارسات استخدام مكيف الهواء. فعندما يدرك من يدفع الفاتورة أن ضبط المكيف على درجة الحرارة المثالية يمكن أن يوفر الطاقة، فمن المرجح أن يوازن بين الراحة والتكلفة ويحقق ممارسات أكثر كفاءة في استخدام الطاقة في الوقت ذاته.

وعلى الرغم من الاختلافات بين الأجيال فيما يتعلق بممارسات ضبط مكيفات الهواء، فقد أظهر (91%) من المشاركين في دولة الإمارات فهمًا عميقًا للعلاقة بين ضبط درجة مكيف الهواء، والفواتير وتأثير ذلك على البيئة، بما في ذلك تغير المناخ. وأعرب 60% منهم عن استعداده لضبط إعدادات درجة حرارة مكيف الهواء إذا كان ذلك يؤدي إلى توفير كبير في التكاليف وحماية البيئة. فيمكن أن يؤدي ضبط مكيف الهواء بمقدار درجة واحدة أعلى إلى توفير الكهرباء بنسبة 6% تقريبًا، فضلاً عن تقليل التلوث الكربوني بما يصل إلى 340 كجم.

You may also like