أعلنت هيئة الفنون البصرية عن أسماء الفائزين بجائزة المملكة للتصوير الفوتوغرافي في نسختها الثانية تحت شعار “حكايات نرويها”، ومن المقرر أن تُعرض الأعمال الفنية الفائزة في معرض “الحسا حسانا”، الذي يفتح أبوابه للجمهور مجاناً في حي جميل بجدة خلال الفترة من 11 فبراير إلى 2 مارس.
وقال بيان صادر عن الهيئة اليوم: ” سيتم الاحتفال بالقصص البصرية التي تعرض مجموعة متنوعة من الروايات التي تم التقاطها من قبل عدسات المصورين المبدعين المحترفين، والهواة على حدٍ سواء”.
وقامت لجنة التحكيم باختيار خمس مشاركات أثبتت قدرتها على تصوير الجمال، والتنوع، والمزايا الفريدة التي تتمتع بها المملكة، حيث نالت تلك المشاركات جوائز المسابقة التي تبلغ قيمتها النقدية لكل فنان فائز 20,000 ريال سعودي، إضافةً إلى 20,000 ريال سعودي ستقدم على شكل قسائم شرائية.
وبهذه المناسبة قال أنطونيا كارفر، مديرة مؤسسة فن جميل: “يعتبر حي جميل مركز الفن في مدينة جدة، لذلك يأخذ على عاتقه رعاية مجتمع المبدعين فيها. كما تتحمل مؤسستنا منذ زمن طويل مسؤولية الارتقاء بمجتمع التصوير النشط في المملكة العربية السعودية، لذلك يسعدنا فتح أبواب معرضنا أمام العاملين في مجال التصوير والمصورين، وتوفير غرفة “تحميض صور” لهم في حي جميل هذا العام. نشكر اللجنة والمتعاونين معنا والمجتمع الأوسع على دعمهم المستمر وروح التعاون التي أبدوها”.
وضمت قائمة الفائزين كلا من: عبد الله الشيخ، بعمله: “أنا من هالأرض” إذ صورت سلسلة “الشيخ” من قلب واحة الأحساء، قصة العشق بين المزارعين، وأشجار نخيل التمر البالغ عددها 2.5 مليون التي تشتهر بها الأحساء. وآمنة إبراهيم الحايك بعملها “المرأة القطيفية”، حيث تصوّر المشهد الحضري للقطيف، مع التركيز على الطقوس اليومية للنساء الشابات والمسنات، في حين أبدع الفائز نذير العسيف في عمله “إبراهيم الميلاد – الحياة بالألوان” مصوّراً الفنان البالغ من العمر 65 عاماً، ويعيش في مزرعة صغيرة بقلب مدينة القطيف قصة إبراهيم الميلاد. بينما الفائز محمد جريبي ففاز بعملٍ بعنوان: “السيمفونية السعودية” في الرياض، حيث قامت آلة الزمن وآلة الفن بتشكيل صوت الحرب الأسمى ولغته الأقوى، لتتّحدَ مع مرورِ السنين، وتصبح لغة حرب ولوحة ابتهاج، بينما جسد الفائز زهير الطريفي بسلسلة “العين، الجوهرية” في الأحساء أحد الينابيع الجوفية الذي كان يروي الأحساء قبل إغلاقه
وقالت دينا أمين، الرئيس التنفيذي لهيئة الفنون البصرية: “تروي هذه القصص البصرية حكاياتٍ عن الجوهر الثقافي للمملكة العربية السعودية باحترافيةٍ عالية، وتتناول كل سلسلة منها قصةً مميزة، وتُظهر الأعمال الفنية الاستثنائية المشاركة في الجائزة أهمية هذه المبادرات التي توفر منصةً فريدةً لاكتشاف المواهب الجديدة وتنمية قطاع الفنون البصرية في المملكة العربية السعودية”.
.
ويتضمن معرض “الحسا حسانا” إلى جانب عرض الأعمال الفنية الفائزة؛ سلسلةً من الأنشطة الثريّة، والتي تتنوع ما بين الجلسات الحوارية المتعمقة، وورش العمل المُثرية، والتي تدور حول الأعمال المتنوعة والمبدعة والمعروضة، ولمزيد من التفاصيل حول المعرض.