Home أحدث الأخبار الكاتبة الإماراتية ريم الكمالي ضمن القائمة القصيرة لجائزة الأدب لدول البريكس 2025

الكاتبة الإماراتية ريم الكمالي ضمن القائمة القصيرة لجائزة الأدب لدول البريكس 2025

by Hadeer Elhadary

تواصل دولة الإمارات  العربية المتحدة تعزيز حضورها في الساحة الثقافية والأدبية العالمية، حيث شهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا الإعلان عن اختيار الكاتبة الإماراتية ريم الكمالي ضمن القائمة القصيرة لجائزة الأدب لدول البريكس لعام 2025، لتكون من بين أبرز عشرة كتّاب يمثلون دول البريكس والدول الشريكة في هذه الجائزة الدولية المرموقة.

وجاء الإعلان خلال حفل رسمي أقيم في مركز التوثيق الأدبي “هـ. ب. جاسين” في جاكرتا، بحضور شخصيات فكرية وثقافية من دول متعددة، في تأكيد جديد على مكانة الأدب كجسر للحوار الحضاري وتعزيز التفاهم الإنساني بين الشعوب.

وتضم لجنة التحكيم خبراء في الأدب والعلوم من كل دولة مشاركة، ويتم ترشيح الأعمال من قبل أعضاء اللجنة أو من يمثلهم. وتتم عملية الاختيار عبر ثلاث مراحل؛ حيث أُعلنت القائمة الطويلة قبل شهر خلال المنتدى الثاني لـ”القيم التقليدية” في برازيليا، على أن يُعلن اسم الفائز في 27 نوفمبر الحالي بمدينة خاباروفسك في روسيا.

وتعكس مشاركة الكاتبة الإماراتية في هذه الجائزة المرموقة المكانة المتقدمة التي باتت تتبوأها الحركة الأدبية الإماراتية، ودعم الدولة المتواصل للإبداع وصناعة المعرفة، وترسيخ الهوية الثقافية الوطنية ضمن سياق عالمي متنوع ومنفتح. ويمثل وصول الكاتبة ريم الكمالي إلى القائمة القصيرة مصدر فخر لدولة الإمارات ودليلاً على تنامي حضورها في المشهد الأدبي العالمي.

وقال الدكتور عبدالخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية في دولة الإمارات، وزميل بجامعة هارفرد وعضو اللجنة التنظيمية للجائزة: “نفخر بوصول الكاتبة الإماراتية ريم الكمالي إلى القائمة القصيرة لجائزة أدب البريكس 2025. فهي تستحق هذا التقدير لما تقدمه من إبداع وأصالة في الكتابة. وهذه الجائزة تحتفي بقوة الكلمة لتوحيد أصوات آتية من عشر قوى صاعدة تتشارك الأمل في مستقبل أفضل. إنها تذكرنا بأن الثقافة توحدنا، وأن الأدب لا يزال أرقى أشكال الدبلوماسية.”

كما علّقت الدكتورة مريم الهاشمي، الناقدة الأدبية الإماراتية وعضو لجنة التحكيم: “يمثل الإعلان عن القائمة القصيرة لحظة مهمة تؤكد استمرار الأدب كقوة إنسانية قادرة على بناء الجسور بين المجتمعات.”

وأشارت إلى أن كل عمل في القائمة يفتح نافذة على حضارة مختلفة، ليشكّلوا معاً لوحة فسيفسائية تغني الإنسانية المشتركة: “تمنحنا الأعمال الأدبية فرصة للدخول إلى العوالم الداخلية للشعوب — ذاكرتها وتاريخها وأحلامها. ورغم اختلاف لغاتنا وجغرافياتنا، فإن تجاربنا الإنسانية متشابكة بعمق.”

وأكدت الهاشمي أهمية الترجمة كجسر يسمح بانتقال الأفكار بين اللغات والثقافات، مما يجعل الأدب لغة عالمية للتعاطف والفهم.

وقد تأُسست جائزة الأدب في دول البريكس عام 2024 خلال المنتدى الأول لـ”القيم التقليدية” في موسكو، بهدف تكريم الأعمال الأدبية المعاصرة التي تجسد القيم الثقافية والروحانية لشعوب البريكس. وتولي الجائزة اهتماماً خاصاً بالترجمة والنشر لتمكين حوار حضاري حقيقي بين الثقافات.

وضمت القائمة القصيرة للجائزة لعام 2025، عشرة كتّاب وهم: ريم الكمالي من دولة الإمارات العربية المتحدة، وآنا ماريا غونكالفيس من البرازيل، وأليكسي فارلاموف من روسيا، وسونو سيني من الهند، وما بويونغ من الصين، ونتابيسينغ جاه روز جافتا من جنوب أفريقيا، وأبيري أدامو من إثيوبيا، ومنصور علي مرادي من إيران، وديني دجا من إندونيسيا، وسلوى بكر من مصر.

وقال فاديم تريوخين، الرئيس المشارك لشبكة أدب البريكس – روسيا:”تمنح جائزة البريكس الكُتّاب المعاصرين فرصة للتعرف على تجارب بعضهم البعض، وفهم مكانتهم في المشهد الأدبي العالمي، والتعلم من نظرائهم وتطوير تجاربهم في بلدانهم. والأهم من ذلك أنها تعرف القرّاء حول العالم بطبيعة تطور شعوبنا وخصوصية شخصياتنا الوطنية. فالجائزة تعزز التعاون الثقافي والتأثير المتبادل والدبلوماسية الشعبية.”

وقال الشاعر الإندونيسي والمرشح للجائزة ديني جا:”لا ينبغي أن تبقى جائزة نوبل هي البوصلة الوحيدة للأدب العالمي. الأدب ليس مملكة قيم يحكمها مركز حضاري واحد. جائزة أدب البريكس لا تهدف إلى إزاحة نوبل، بل إلى مكاملتها — بوصفها بوصلة أكثر عدلاً وشمولاً للأدب العالمي.”

وأضاف متحدثاً عن الأدب كجسر دبلوماسي: “في عصر تُحاصر فيه السياسة بالعقوبات والجدران، يمضي الأدب بهدوء — عبر الصفحات والقلوب والتعاطف. فإذا كانت مجموعة السبع تتحدث عبر السياسات، فإن البريكس يمكنها أن تتحدث عبر الشعر.”

You may also like