شهدت جلسة اليوم الرابع من حوارات مبادرة السعودية الخضراء، التي حملت عنوان “حوار في العمل الخيري”، نقاشاً بين صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمينة العامة لمؤسسة الوليد للإنسانية وهاله البراك، مستشارة الشؤون الخارجية في وزارة الاقتصاد والتخطيط وقدمت الجلسة نظرة متعمقة في الأنشطة الخيرية بمختلف أشكالها، وسلطت الضوء على كافة الجوانب المرتبطة بالعمل الخيري، الذي يجسد موضوعاً مهماً يتماشى مع جهود مبادرة السعودية الخضراء الهادفة إلى رفع مستوى جودة الحياة وحماية البيئة.
وأكدت الأميرة لمياء على أهمية توفير رؤية واضحة، وبناء شراكات متينة، وإجراء تحليل دقيق للبيانات من أجل وضع استراتيجيات مدروسة وتقييم مستوى تأثيرها، حيث قالت: “نحرص مؤسسة الوليد للإنسانية على مراعاة طبيعة المجتمعات ودراستها بشكل دقيق من أجل تشكيل صورة واضحة عن العادات والتقاليد المتبعة فيها”.
كما تطرقت الأميرة لمياء إلى أهمية جمع البيانات من أجل وضع استراتيجية مدروسة للمؤسسة وتقييم مدى التقدم المحرز في تنفيذها.
وقالت: “أعتقد أنه من واجبنا كمنظمات غير حكومية وغير ربحية المساهمة في تعزيز وعي المجتمع بالعوامل التي تؤثر على تغير المناخ. و أطلقنا في العام الماضي منصة «أتلاي» المبتكرة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لرصد وتوثيق عمليات قطع وزراعة الأشجار حول العالم ومن ثم إرسال التقارير ذات الصلة إلى الحكومات والناشطين والصحفيين. وسجلت المنصة حتى اليوم أكثر من 35 ألف تقرير، وتجاوز عدد زوار الموقع الإلكتروني الخاص بها المليون زائر.
وعلى صعيد الممارسات التي يمكن للأفراد اتباعها للمساهمة بشكل إيجابي في العمل الخيري، أكدت الأميرة لمياء على أهمية روح المبادرة والمسؤولية لدى أفراد المجتمع، حيث قالت: “يُبادر أفراد المجتمع في العديد المناطق إلى تبني ممارسات إيجابية، مثل وضع صناديق مخصصة لإعادة التدوير. وتساهم مثل هذه الخطوات البسيطة في تشجيع المزيد من الأشخاص على المبادرة بتنفيذ أنشطة مشابهة”.
وأضافت الأميرة لمياء: “أود أن أشجع الجميع على الإيمان بقدرتهم على إحداث تأثير إيجابي في المجتمع”.
يُذكر أن حوارات مبادرة السعودية الخضراء تُقام يومياً في تمام الساعة 3:00 عصراً في جناح مبادرة السعودية الخضراء. وتتألف جلسة الغد من جزأين تحت عنوان أفكار جديرة بالنقاش”، بمشاركة كل من شارلوت ماغاي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة موكورو كلين ستوفز ، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود آل سعود، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لتطبيق بركة.