قالت وكالة المناخ الأوروبية، إن درجة الحرارة العالمية في عام 2023، أظهرت زيادة إجمالية قدرها 1.48 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة، أي أنها اقتربت بشكل كبير من الحد الذي وضعه اتفاق باريس التاريخي بشأن تغير المناخي، والذي استهدف العمل المناخي حتى لا تتخطى الزيادة واحد ونصف درجة مئوية؟
وفي عام 2015، وقعت 193 دولة على اتفاق باريس للعمل لعدم تخطي زيادة درجة الحرارة واحدة ونصف درجة مئوية، لتجنب اسوأ الآثار المرتبطة بتغير المناخ، فيما جدّد الأطراف التعهد بمحاولة الالتزام بالهدف نفسه، بعد أسبوعين من المفاوضات في مؤتمر الأطراف COP28.
وقالت الأمم المتحدة، في بيان صدر عنها: “هذا الشهر أيضًا سيكون دافئًا جدًا لدرجة أنه للمرة الأولى على الإطلاق، قد تتجاوز دورة مدتها 12 شهرًا عتبة 1.5 درجة مئوية، وفقًا لوكالة كوبرنيكوس للمناخ الأوروبية
في الوقت نفسه، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، العام الماضي كان مجرد تجربة للمستقبل الكارثي الذي ينتظرنا، إذا لم نتحرك الآن، وفقاً لبيان الأمم المتحدة.
وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، قد أكدت في تقريرها الصادر يوم 30 نوفمبر الماضي، أن الأعوام التسعة الماضية من 2015 إلى 2023 سجّلت الأعلى حرارة، مضيفة أنّه من المرجح أن تواصل الحرارة ارتفاعها في عام 2024 بسبب ظاهرة النينيو التي تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة، والتي ظهرت خلال فصل الربيع في نصف الكرة الشمالي في عام 2023 وتطورت بسرعة خلال فصل الصيف.
وقالت المنظمة حينها إن تغير المناخ أدى إلى ظواهر الطقس والمناخ المتطرفة، التي خلّفت بدورها آثار كبيرة مثل الفيضانات الكبرى، والأعاصير المدارية، والحر والجفاف الشديدين، وحرائق الغابات المرتبطة بها، كما أدت في الوقت نفسه إلى زيادة التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي، ونزوح السكان، وإلى مزيد من الأضرار التي تتعرض لها الفئات الضعيفة.