اختتمت الهيئة العامة للطيران المدني فعاليات مبادرتي “بادر للاختراع في قطاع الطيران” و”مستقبل واعد: نحو صناعة طيران مبتكرة ومستدامة”، والتي نظمتهما الهيئة ضمن مشاركتها في فعاليات شهر الابتكار لعام 2024.
وارتكزت المبادرتان على التعاون مع مؤسسات جامعية وأكاديمية رائدة في تخصصات الطيران المختلفة، حيث أتاحت الهيئة عبر تلك المبادرتين الفرصة لطلاب الجامعات والباحثين الأكاديميين في استعراض مشاريعهم المبتكرة ذات الصلة بقطاع الطيران أمام ممثلي مجتمع الطيران المدني بالدولة من مطارات ومؤسسات وجهات حكومية ذات الصلة وشركات الطيران، بهدف تبني وتحفيز الابتكارات والاختراعات الأكاديمية في صناعة الطيران.
وأكد سعادة سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، حرص الهيئة على تبني وتطوير جميع المبادرات الرامية نحو الاستثمار في تنمية الكفاءات والمواهب الشابة وأصحاب المهارات المتخصصة في قطاع الطيران المدني بالدولة، وإتاحة الفرصة للطلاب والباحثين الطموحين لعرض مشاريعهم أمام المؤسسات وشركات الطيران ودراسة سبل تبنيها وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتنفيذ.
وشهدت مبادرة “بادر للاختراع في قطاع الطيران”، التي نظمتها الهيئة في إمارة أبو ظبي خلال الفترة من 19 حتى 28 فبراير بالتعاون مع كل من الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ ودائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، مشاركة مشاريع من طلاب جامعة الإمارات، جامعة الإمارات للطيران، مجمع كليات التقنية العليا، وجامعة خليفة ومعهد التكنولوجيا التطبيقية وجمعية المخترعين الإماراتية.
وتمثل هذه الدفعة الثانية من المبادرة التي أطلقتها الهيئة العام الماضي، حيث ارتكزت مشاريع الطلاب خلال هذا العام على توظيف الطائرات بدون طيار في قطاعات مثل الزراعة وعلاج التحديات الناجمة عن مخاطر اصطدام الطيور بالطائرات، ونظام قياس وزن المسافرين الذكي لتعزيز كفاءة استهلاك الوقود، ومنهج مبتكر لإنتاج وقود الطيران المستدام، وغيرها، كذلك تناولت مشاريع أخرى سبل توظيف التكنولوجيا المتقدمة لتحقيق مزيد من التسهيلات وتسريع الإجراءات المرتبطة بالسفر.
فيما شهدت مبادرة “مستقبل واعد: نحو صناعة طيران مبتكرة ومستدامة”، التي نظمتها الهيئة في إمارة دبي، مشاركة طلاب بمشاريع علمية وبحثية من جامعة الإمارات، جامعة الشارقة، جامعة الفجيرة للطيران، وأكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين. وتناولت المشاريع التي تم عرضها سبل زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة في صناعة الطيران، وكذلك مشاريع مرتبطة بتحديد مكان الصندوق الأسود للطائرة وتحديد مكان حقائب المسافرين وغيرها من المشاريع القائمة على إيجاد حلول مبتكرة لبعض التحديات التي تواجه صناعة الطيران.