أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن “مبادرة محمد بن زايد للماء” التي تم إطلاقها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان “حفظه الله”، خطوة رائدة من شأنها أن تفتح الطريق لإيجاد حلول مبتكرة لتعزيز الأمن المائي العالمي.
وقالت معاليها: “في وقت يكافح نحو 2.2 مليار شخص في العالم للحصول على خدمات مياه شرب مدارة بأمان، ومعاناة 90% من سكان منطقتنا العربية من ندرة المياه، يمثل تعزيز الأمن المائي أولوية قصوى للحكومات من أجل ضمان تحقيق التنمية المستدامة”.
وأضافت: “تعكس مبادرة محمد بن زايد للماء الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” والرامية إلى تعزيز مكانة الإمارات في العمل المناخي والبيئي العالمي، وإيجاد حلول لملف ندرة المياه والمساهمة بذلك في بناء مستقبل مستدام لكل شعوب العالم”.
وتابعت: “المياه هي الحياة وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالإنسان والزراعة والطبيعة والاقتصاد، وتمتلك دولة الإمارات تجربة ملهمة لتعزيز أمنها المائي والمحافظة على معدلات مرتفعة من إمدادات المياه على الرغم من التحديات الهائلة التي تواجهها في نقص مصادر المياه الطبيعية.
وقالت إن المبادرة تأتي في توقيت مهم، حيث يسابق العالم الزمن لتأمين المزيد من الموارد المائية والارتقاء بكفاءة استهلاك المياه ومعالجة المياه وغيرها من الحلول”.
وأشارت إلى أن التغيرات المناخية والحاجة إلى مضاعفة الإنتاج الزراعي والتوسع في العمراني وتطور القطاع الصناعي وغيره من القطاعات الاقتصادية، يتطلب من العالم المزيد من العمل على إيجاد حلول تقنية متطورة لترشيد استهلاك المياه وتنظيم استغلال هذا المورد الحيوي المهم ومضاعفة قدرات توفير المياه.
وأضافت: “ستعمل المبادرة – التي أتشرف كوني عضو مجلس إدارتها – على تحفيز المبتكرين حول العالم، وستساهم بشكل فاعل في تسريع الوصول إلى عالم آمن مائياً. وسنعمل في وزارة التغير المناخي والبيئة بالشراكة مع كافة الجهات المعنية في الدولة ومن خلال المبادرة، على توظيف التكنولوجيا الحديثة لتأمين احتياجاتنا الحالية وفي المستقبل من المياه، مع مشاركة العالم تلك الحلول لتعزيز دور الإمارات في تعزيز الأمن المائي العالمي”.