أعلنت مجموعة داماك التي تتخذ من دبي مقراً لها، عن زيادة حجم استثماراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، تماشياً مع استراتيجيتها الرامية إلى تبني تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي في مختلف أعمالها.
واستثمرت مجموعة داماك حتى الآن في أكثر من 70 صندوقاً استثمارياً ضمن استراتيجيات مختلفة، كما تهدف داماك من خلال التركيز على الذكاء الاصطناعي، إلى تعزيز دورها في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية والبنية التحتية الرقمية.
وأكد حسين سجواني، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة داماك على أهمية الاستثمار في قطاع الذكاء الاصطناعي، مُسلطاً الضوء، بقوله: “انطلاقاً من مكانتنا الرائدة في عدد من القطاعات، وضمن استراتيجيتنا القائمة على تبني أفضل أدوات التكنولوجيا، فإننا ندرك أهمية زيادة استثماراتنا في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تشكيل ورسم ملامح مستقبل جديد”.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة داماك ضخّت استثمارات كبيرة في مجموعة من الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك استثماراً بقيمة 50 مليون دولار في الشركة الأمريكية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي “Anthropic”، لتكون أحد المستثمرين الرئيسيين في الصفقة التي نتجت عن إفلاس شركة العملات المشفرة “إف تي إكس”.
إلى جانب ذلك، ضخّت داماك استثمارات كبيرة في شركتي “xAI” الأمريكية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي التي أسسها إيلون ماسك، وشركة “Mistral” المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والتي تتخذ من فرنسا مقراً لها، وتعد واحدة من أفضل النظم والبرامج الأوروبية “مفتوحة المصدر”.
وأكمل سجواني بالقول: “نحن متحمسون للغاية لأن نكون جزءاً من ثورة الذكاء الاصطناعي، وأن نسهم في نمو وتطور هذا القطاع الحيوي، وتأتي استثماراتنا في شركات مثل “Mistral” و”xAI” و”Anthropic” لتؤكد التزامنا بتعزيز الابتكار، وحرصنا على تبوء مكانة رائدة في مجال التطور والتقدم التكنولوجي”.
وسلّطت دراسة أجرتها شركة “بي دبليو سي PWC”، الضوء على الآفاق الواعدة لقطاع الذكاء الاصطناعي، والتي تمكنه من إحداث ثورة في الإنتاجية، وتعزيز آفاق نمو الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد العالمي.
ومن المتوقع أن تصل مساهمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي، وفقاً للتقرير، إلى 15.7 تريليون دولار بحلول العام 2030. وستكون مكاسب الناتج المحلي الإجمالي الأولية مدفوعة بالتحسينات في إنتاجية العمل، مع زيادة الشركات لفرقها العاملة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وأتمتة مهام وأدوار معينة. وبحلول عام 2030، سيكون 45% من إجمالي المكاسب الاقتصادية هو نتاج تحسين وتطوير المنتجات، وتحفيز الطلب الاستهلاكي من خلال زيادة تنوع المنتجات وزيادة التخصيص وتعزيز القدرة على تحمل التكاليف.
ومن المتوقع أن تتحقق أكثر المكاسب الاقتصادية من الذكاء الاصطناعي في الصين، مع زيادة بنسبة 26% في الناتج المحلي الإجمالي، في حين ستصل النسبة إلى 14.5% في أمريكا الشمالية، حيث ستشكل هذه الأسواق مجتمعة ما يقرب من 70% من التأثير الاقتصادي العالمي، أي ما يعادل نحو 10.7 تريليون دولار.
وبالإضافة إلى استثماراتها الكبيرة في قطاع الذكاء الاصطناعي، ينصبّ تركيز مجموعة داماك كذلك على التحول التكنولوجي وتنويع الاستثمارات، لا سيما في قطاع مراكز البيانات.
ففي عام 2021، أطلقت المجموعة شركة “إيجنكس داتا سنترز من داماك” والمعروفة سابقا باسم “إيجنكس”، حيث تهدف من خلالها إلى الاستثمار في البنى التحتية الرقمية ضمن عدد من الأسواق الإقليمية والدولية. وفي مايو 2024، أعلنت “داماك” دخولها السوق الإندونيسية مع خطط لبناء مركز بيانات في جاكرتا. ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من بناء المركز الجديد في الربع الرابع من عام 2025 وبطاقة تصل إلى 15 ميغاواط.
كما تمضي الشركة قدماً نحو دعم وتعزيز التحول الرقمي الهائل في المملكة العربية السعودية، من خلال بناء مراكز بيانات في الدمام والرياض، بطاقة استيعابية إجمالية تصل إلى 55 ميغاواط بحلول عام 2025. بالإضافة إلى ذلك، هناك خطط جارية لإنشاء مركز بيانات في سلطنة عمان والأردن وتركيا بالشراكة مع شركة فودافون.
واختتم سجواني :”وضعت داماك خططاً استراتيجية لاستثمار ما يصل إلى مليار دولار في قطاع مراكز البيانات خلال العامين المقبلين، حيث يعكس هذا الاستثمار الكبير، التزامنا بتطوير البنية التحتية الرقمية ودعم التحولات التكنولوجية التي نراها أمراً حتمياً وضرورياً لمتابعة مسيرة النمو والابتكار في المستقبل”.