Home » أمل الشاذلي، رئيسة “شنايدر إلكتريك في الخليج”  تتحدث عن التحول التكنولوجي الأخضر

أمل الشاذلي، رئيسة “شنايدر إلكتريك في الخليج”  تتحدث عن التحول التكنولوجي الأخضر

by Elhadary

في الوقت الذي يكافح فيه العالم الأزمات المتقاطعة الناجمة عن تغير المناخ، يعد الابتكار التكنولوجي سلاحًا حيويًا في المعركة.

التقت ESG Mena مؤخرًا مع أمل الشاذلي، رئيسة شركة شنايدر إلكتريك لمنطقة الخليج، لمناقشة الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في دفع العمل والتغيير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وإلى نص المقابلة:

1. تشهد الإمارات العربية المتحدة ارتفاعًا متزايدًا في استخدام التكنولوجيا الخضراء والذكاء الاصطناعي،  . أخبرينا عمّا تقدمونه لمقدمي خدمات المرافق في الإمارات في هذا الصدد؟

شنايدر إلكتريك هي شركة رائدة في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية مع حلول الطاقة المستدامة في الإمارات. ويساهم تعاوننا المستمر مع قطاع المرافق في دعم التحول في الدولة نحو تحقيق مستقبل مستدام ورقمي.

خلال المؤتمر العالمي للمرافق، استعرضنا آليات تحقيق ذلك من خلال حلولنا الموفرة للطاقة التي تشمل شبكات المستقبل، والتقنيات الموجهة لقطاع المياه والصرف الصحي مثل برنامج “إيكوستركتشر” EcoStruxure للمياه ومياه الصرف الصحي.

ومن خلال الاستفادة من استخدامات الذكاء الاصطناعي، نمكّن عملية اتخاذ القرارات الفورية والصيانة الاستباقية، مما يضمن توزيعاً سلساً للطاقة وتوفيراً في استهلاكها. وهذا الأمر بالغ الأهمية في دعم المنطقة، وخصوصاً دولة الإمارات التي تسعى إلى خفض استهلاك الطاقة بنسبة 40% بحلول عام 2050.

2. بما أنّكِ ذكرت مياه الصرف الصحي، نحنُ نعاني من ندرة المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يخلق الحاجة إلى حلول فعالة مثل إعادة استخدام المياه. ما الذي تفعله شنايدر إلكتريك لتلبية هذا الطلب؟

تلتزم شنايدر إلكتريك بدعم معالجة شح المياه وندرتها من خلال حلول مبتكرة تدمج بين التكنولوجيا والاستدامة. وتتضمن حلولنا أنظمة إعادة تدوير المياه، المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والمصممة لترشيد استخدام المياه، والحد من الهدر وتعزيز الكفاءة بشكل عام.

3-في ظل محاولات التصدي لآثار الظواهر الجوية المتطرفة الناجمة عن أزمة المناخ مثل الفيضانات المفاجئة. كيف تعمل شنايدر إلكتريك على تعزيز مرونة البنية التحتية؟

تؤكد التساقطات المطرية غير المسبوقة التي حدثت في وقت سابق من هذا العام في دولة الإمارات على أهمية البنية التحتية المرنة لإدارة المياه بالتزامن مع توسّع تداعيات التغيّر المناخي العالمي. واستجابة لهذه الحاجة، فإننا نعطي الأولوية لأنظمة الإدارة المتكاملة للمياه التي لا تقتصر على تحسين عملية إعادة تدوير المياه فحسب، بل تعزز أيضاً القدرة على التعامل مع التساقطات المطرية الاستثنائية وتعزيز مرونة البنية التحتية.

وقد طورت شنايدر إلكتريك تقنيات رقمية مصممة خصيصاً لمواجهة مختلف التحديات وتحسين إدارة المياه ومياه الصرف الصحي. وتتيح هذه الحلول أنظمة مياه أكثر ترابطاً وفعالية واستجابةً، مما يضمن كفاءة الأداء في الظروف الاعتيادية والقصوى على حد سواء.

4. يحتل الأمن الغذائي وتعزيز مرونة النظم الغذائية المستدامة مكانة بارزة في  أولويات الخطط الإقليمية والدولية. ما هو الدور الذي تلعبه “شنايدر الكتريك” في تعزيز استخدام موارد المياه والطاقة والغذاء؟

تعتبر حلولنا المتطورة لإدارة الطاقة والأتمتة ضرورية لتمكين الشركات الزراعية الناشئة، والشركات الصغيرة والمتوسطة ومختلف الأطراف المعنية بالعمل في المناطق النائية. ومن خلال تطبيق نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدم – التي تم تطويرها بالتعاون مع رواد القطاع مثل شركة “انفيديا” العالمية – نسعى إلى تعزيز استخدام الطاقة والمياه في المنشآت الزراعية بهدف رفع الكفاءة والاستدامة.

بالإضافة إلى ذلك، تساهم حلولنا التي تعتمد على إنترنت الأشياء في بناء مزارع مرنة موفرة للطاقة، تضمن استمرار العمليات من دون انقطاع في البيئات النائية والهجينة. وتماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في دولة الإمارات 2051 – التي تهدف إلى تعزيز مكانة الدولة ضمن أكثر 10 دول تتمتع بالأمن الغذائي على مستوى العالم – فإن تقنياتنا المتقدمة هي المحرك الرئيسي لهذه الرحلة التحويلية، حيث تعزز الممارسات الزراعية المستدامة وتدعم الإنتاج الغذائي.

5- في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، تعهدت البنوك الإماراتية بتعبئة تريليون درهم إماراتي من التمويل المستدام بحلول عام 2030. ما هو التقدم الذي تحقّق فيما يتعلق بتمويل الحلول الرقمية الخضراء في الدولة؟؟

يُشكّل التعهد بقيمة تريليون درهم (270 مليار دولار) الذي تم الالتزام به في مؤتمر الأطراف COP28، نقطة تحول وتغيير جذري في مجال تسريع اعتماد الحلول الرقمية المستدامة على مستوى المنطقة. ونحن في شنايدر إلكتريك نساهم بشكل أساسي في هذا التحول، حيث نقوم بنشر تقنياتنا المتقدمة لإدارة الطاقة وتكنولوجيا الأتمتة، بغرض توجيه وقيادة كفاءة الطاقة والاستدامة.

ومن خلال الابتكارات مثل تقنية التوأمة الرقمية والأتمتة المتقدمة، نعمل على تمكين الشركات من خفض استهلاك الطاقة وضمان كفاءة الطاقة بشكل عام. وفي الوقت الذي تعمل فيه دولة الإمارات على تحقيق هدفها بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول العام 2050، يسرّع هذا التعهد المهم الذي يلتزم بتأمين التمويل المستدام تنفيذ الحلول المتطورة في مختلف القطاعات، بدءاً من المرافق ووصولاً إلى عمليات الإنتاج والتصنيع.

6. يعد نقل المعرفة حجر الزاوية في دفع عجلة التنمية. كيف تتعاونون مع عملائكم لنشر المعرفة عبر القطاعات المختلفة ؟

يشكل نقل المعرفة مكوّناً أساسياً للتنمية المستدامة. لذلك نتعاون بشكل نشط مع الأطراف المحلية عبر مبادرات مثل برنامجنا “تميّز” الذي تم إطلاقه مؤخراً، والذي يركّز على تمكين المواهب الإماراتية، لا سيما في القطاعات التقنية والصناعية. ويتماشى هذا مع هدف الإمارات الرامي إلى رفع حجم التوطين في القوى العاملة الماهرة بنسبة 10% بحلول العام 2026.

ويمثّل العمل لسد فجوة المهارات في مجالي الرقمنة والاستدامة فرصة هائلة. فمن خلال برامج التدريب الميدانية والشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية، نعمل على تعزيز وتشجيع ثقافة التعلم المستمر. ولا تدعم هذه الجهود أهداف اقتصاد المعرفة في دولة الإمارات فحسب، بل تحقق قيمة بعيدة المدى في مختلف القطاعات.

7. أخيرًا، فيما يتعلق بالتنقل، فرضت دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخرًا رسومًا موحدة لشحن المركبات الكهربائية. كيف ترين تأثير هذه الرقمنة على قطاع المرافق؟؟

يشكّل اعتماد تعرفة موحّدة لشحن السيارات الكهربائية تحوّلاً نوعياً على مستوى قطاع الخدمات في الإمارات. وتؤدي هذه المواءمة في الأنظمة إلى تسريع رقمنة البنية التحتية، لا سيما في مجال إدارة الطاقة. لذلك نعمل جنباً إلى جنب مع شركاء محليين مثل &e لتطوير الجيل التالي من محطات شحن السيارات الكهربائية الذكية والاقتصادية في استهلاك الطاقة.

وستشجع التعريفات الموحّدة على توسيع استخدام المركبات الكهربائية على نطاق أوسع، الأمر الذي يستوجب المزيد من الحلول الرقمية لإدارة الطلب المتصاعد على الطاقة. وتوفر محطات الشحن التي تعمل بتقنية إنترنت الأشياء للمستخدمين تجربة سلسة وتعزز عملية توزيع الطاقة بشكل فوري، مما يساعد المرافق الخدمية على إدارة الأحمال القصوى في أوقات الذروة بشكل أفضل. وتدعم هذه المبادرة بشكل مباشر هدف دولة الإمارات لزيادة حصة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الإجمالي إلى 50% بحلول العام 2050.

تنويه: شركة “شنايدر إلكتريك” هي إحدى شركاء ESG Mena

You may also like