أكدت حملة الأرز الأوروبي، إحدى المبادرات المُموّلة من قبل الاتحاد الأوروبي لتسليط الضوء على جودة الأرز الأوروبي، التزامها بتبني الممارسات والتقنيات الزراعية المستدامة التي تعود بالفائدة على المستهلكين والمزارعين والبيئة بوجه عام.
وأشارت الحملة إلى أهمية رفع الوعي بضرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية، مشيدة بالدور الحيوي لمزارعي الأرز بالاتحاد الأوروبي في تسخير التقنيات المتطورة لتقليل الآثار السلبية على البيئة، وتحسين كفاءة المنتجات الزراعية والمساهمة في استدامة النظم البيئية الزراعية.
وشملت قائمة أبرز الممارسات المستدامة تقليل استهلاك المياه باستخدام أحدث تقنيات الري، مثل أنظمة إدارة المياه بالغة الدقة التي تساعد مزارع الأرز الأوروبية في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من كل قطرة مياه لضمان حصول الأرز على الكمية المناسبة من الماء دون الإفراط في استهلاك هذا المورد الثمين.
كذلك، تركز زراعة الأرز في الاتحاد الأوروبي على تقليل المواد الكيميائية، إذ يعتمد المزارعون على تقنيات الإدارة المتكاملة للآفات مستعينين بالوسائل الطبيعية لمكافحة الحشرات والحد من التدخلات الكيميائية إلى الحد الأدنى وعند الضرورة فقط. وتقلل هذه الممارسة من احتمالية تسرب المواد الكيميائية إلى مصادر المياه المحلية وتسهم في تعزيز صحة النظم البيئية من خلال حماية الحشرات المفيدة وتحسين صحة التربة.
وتدعم مزارع الأرز في الاتحاد الأوروبي التنوع البيولوجي بصورة فاعلة من خلال إنشاء وحماية المواطن الطبيعية المزدهرة بالنباتات والحيوانات حول حقول الأرز لترسيخ التنوع البيولوجي وتعزيز مرونة النظم البيئية المحلية. ولا تقتصر أهمية هذه الممارسات الصديقة للتنوع البيولوجي على استدامة الإنتاج الزراعي فحسب، بل تسهم أيضاً في الحفاظ على المناظر الطبيعية الخلابة المنشرة في ربوع أوروبا.
تسعى حملة الأرز الأوروبي إلى تسليط الضوء على جودة الأرز الأوروبي وإرساء معايير جديدة للزراعة المسؤولة والصديقة للبيئة مع توضيح الدور الحيوي للممارسات الزراعية الحديثة في بناء كوكب أكثر صحة وتحقيق الأمن الغذائي في المستقبل.