يشارك برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في الدورة الحالية لاجتماع الاتحاد الأمريكي للجيوفيزيائيين الذي خلال الفترة من 9 حتى 13 ديسمبر 2024 في العاصمة الأمريكية واشنطن.
ويضم الاجتماع خبراء بارزين في علوم الأرض والفضاء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أهم القضايا التي تشكل مستقبل كوكبنا من بينها التغير المناخي، والتقنيات المبتكرة، والجهود البحثية المشتركة، وغيرها.
ويشكل اجتماع الاتحاد الأمريكي للجيوفيزيائيين منصة مناسبة للتواصل مع أبرز العلماء والباحثين والخبراء في مجال علوم الاستمطار، حيث يهدف برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار من خلال مشاركته في الاجتماع إلى تعريف المجتمع العلمي بالمجالات البحثية الرئيسية للدورة السادسة من منحة البرنامج، ويتطلع إلى استقبال مقترحات بحثية عالية الجودة من خلال إبراز الأهمية الاستراتيجية لهذه المجالات مع دعوة المجتمع العلمي إلى تقديم حلول مبتكرة لمعالجة تحديات المياه العالمية.
وبهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: “تعكس مشاركة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في اجتماع الاتحاد الأمريكي للجيوفيزيائيين التزام دولة الإمارات الراسخ بتطوير حلول مبتكرة لأزمة شح المياه العالمية من خلال دعم الأبحاث العلمية المتقدمة وتبني التكنولوجيا الحديثة. إن مثل هذه الفعاليات الدولية تشكل منصة مثالية لتعزيز التعاون مع أبرز الخبراء والعلماء، وتبادل الأفكار التي تساهم في تطوير استراتيجيات مستدامة لإدارة الموارد المائية.
ومن خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، نسعى إلى تمكين الباحثين من جميع أنحاء العالم من تقديم مقترحات نوعية تدعم تحسين كفاءة تقنيات الاستمطار وتفتح آفاقاً جديدة لمواجهة تحديات ندرة المياه. إن هذا الالتزام يعكس رؤية دولة الإمارات المستقبلية في تعزيز الأمن المائي العالمي ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق المرونة المناخية، بما يتماشى مع أهدافنا الوطنية والدولية لدعم استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
ويعتمد البرنامج نهجاً بحثياً شاملاً يستند إلى ترجمة المفاهيم العلمية إلى حلول وتقنيات قابلة للتطبيق، بما سيحدث نقلة نوعية في طريقة تعاملنا مع التحديات المائية والبيئية الملحة. وفي هذا الإطار، ويقوم البرنامج يومي الاثنين والثلاثاء الموافقين 9 و10 ديسمبر 2024 بتنظيم جلسة بعنوان “استكشاف التفاعل بين تعديل الطقس والتدخل المناخي: النمذجة والملاحظات والحملات الميدانية” والتي ستناقش العلاقة المعقدة بين تقنيات تعديل الطقس والتدخل المناخي، مع التركيز بشكل خاص على المسائل غير الواضحة المتعلقة بتفاعلات الهباء الجوي والسحب ودلالاتها وتأثيراتها على المناخ.
وتشهد هذه الجلسة التي سيديرها كل من روبرت وود من جامعة واشنطن، وعلياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، ويوسف وهبة، أخصائي علوم استمطار في البرنامج، وإيزابيل ستينكي من جامعة دلفت للتكنولوجيا، تقديم 21 ملخصًا (عروض شفوية وتوضيحية) من أكثر من 80 مؤلفًا ينتمون إلى ما يزيد عن 40 مؤسسة صناعية وحكومية وأكاديمية رائدة، من بينها مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا، ومعهد أبحاث الصحراء رينو، والمركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي، ومركز لانغلي البحثي التابع لوكالة ناسا، والمعهد الاتحادي السويسري للتقانة في زيورخ، ومركز أبحاث توماس جون واتسون التابع لشركة آي بي إم، وجامعة كولومبيا.
كما تتضمن مشاركة البرنامج في اجتماع الاتحاد الأمريكي للجيوفيزيائيين إقامة جناح في منطقة العرض لاستقبال الباحثين والطلاب والوفود المشاركة، واستعراض الجهود البحثية التي يقوم بها البرنامج والتي تنطلق من رؤية دولة الإمارات لقيادة الجهود الدولية الرامية لسد الفجوة بين العلم والمجتمع عبر تطوير أساليب جديدة لتعزيز الأمن المائي ودعم جهود المجتمع الدولي لمعالجة التحديات البيئية. كما يقوم أعضاء وفد البرنامج بتعريف الزوار بالدورة الجديدة لمنحة البرنامج والمجالات البحثية الخمسة التي ستركز عليها والتي تشمل مواد التلقيح المحسنة، وأنظمة تعزيز الاستمطار، والأنظمة الجوية المستقلة، والتدخل المناخي المحدود، إضافة إلى النماذج والبرمجيات والبيانات المتقدمة.
ومن جانبها، قالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: “يهدف البرنامج من خلال مشاركته في اجتماع الاتحاد الأمريكي للجيوفيزيائيين إلى تسليط الضوء على إنجازاته الرائدة في مجال أبحاث الاستمطار وتعريف المجتمع العلمي بالمجالات البحثية الرئيسية التي ستركز عليها الدورة السادسة، مما سيمكنهم من تقديم مقترحات ذات جودة عالية وتتوافق مع الأولويات الاستراتيجية للبرنامج. ومن خلال التعاون مع أبرز المؤسسات الأكاديمية والصناعية والحكومية، سيواصل برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار تطوير الحلول المبتكرة التي من شأنها تعزيز الأمن المائي العالمي، مما سيوسع نطاق وصول البرنامج وزيادة تأثيره ومساهمته في معالجة ندرة المياه، لاسيما في المناطق القاحلة وشبه القاحلة”.
وتشمل مشاركة البرنامج في أعمال اجتماع الاتحاد الأمريكي للجيوفيزيائيين أيضًا عقد لقاءات مع المسؤولين من المؤسسات البحثية الرائدة في علوم الغلاف الجوي والمناخ من بينها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، ومركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا، والمؤسسة الجامعية لأبحاث الغلاف الجوي، والمركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي، وهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، ومجموعة آدامز للهندسة البيئية، وقسم علوم الأرض والغلاف الجوي والكواكب بجامعة بيردو، وجامعة نانجينغ، وكلية علوم الأرض بجامعة تشجيانغ، وكلية الأرض والمحيط والبيئة بجامعة ديلاوير، وقسم علوم المياه والغلاف الجوي بجامعة أريزونا، ومركز أبحاث وتطوير وتطبيق النماذج المتقدمة بالجامعة الوطنية المركزية. وتهدف هذه الاجتماعات إلى تعزيز التعاون المشترك بين البرنامج والمؤسسات البحثية والأكاديمية الرائدة حول العالم بهدف تطوير علوم الاستمطار ومعالجة تحديات الأمن المائي العالمي.