رغم تفاقم الكوارث المرتبطة بالمياه مثل الفيضانات والعواصف في بعض بقاع العالم، حذّر علماء الأمم المتحدة اليوم في تحليل جديد صارخ من أن أكثر من ثلاثة أرباع أراضي الكوكب أصبحت أكثر جفافاً بصورة دائمة في العقود الأخيرة.
ووفق تقرير مهم لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، شهدت حوالي 77.6% من الأراضي حول العالم أحوالاً مناخية أكثر جفافاً، خلال العقود الثلاثة التي سبقت العام 2020، مقارنةً بالفترة السابقة التي استمرت 30 عاماً.
وعلى مدى الفترة ذاتها، توسعت الأراضي الجافة بنحو 4.3 مليون كيلومتر مربع، أي أكبر بنحو الثلث من مساحة الهند، سابع أكبر دولة في العالم، وتُغطي الآن 40.6% من إجمالي مساحة الأرض (باستثناء القارة القطبية الجنوبية).
وفي العقود الأخيرة، تم دفع 7.6% تقريباً من الأراضي العالمية، أي ما يتجاوز مساحة كندا، إلى عتبات القُحولة (أي التحول من الأراضي غير الجافة إلى الأراضي الجافة، أو من فئات الأراضي الجافة الأقل جفافاً إلى فئات الأراضيِ الأكثر جفافاً).
وانتقلت معظم هذه المناطق من المناظر الطبيعية الرطبة إلى الأراضي الجافة، مع وجود عواقب وخيمة على الزراعة والنظم الإيكولوجية والأشخاص الذين يعيشون هناك.
ويُحذر البحث من أنه في حال ما فشل العالم في الحد من انبعاثات الغازات المُسببة للاحتباس الحراري العالمي، ستصبح 3% أخرى من المناطق الرطبة في العالم أراضٍ جافة بحلول نهاية هذا القرن.
ووفق سيناريوهات انبعاثات الغازات المُسببة للاحتباس الحراري العالمي المرتفعة، يُتوقع توسع الأراضي الجافة في جميع أنحاء الغرب الأوسط للولايات المتحدة ووسط المكسيك وشمال فنزويلا وشمال شرق البرازيل وجنوب شرق الأرجنتين ومنطقة البحر الأبيض المتوسط بأكملها وساحل البحر الأسود، فضلاً عن أجزاء كبيرة من جنوب إفريقيا وجنوب أستراليا.
التقرير؛ التهديد العالمي للأراضي الجافة:صدر تقرير اتجاهات القُحولة الإقليمية والعالمية والتوقعات المستقبلية، في المؤتمر السادس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر “كوب 16” الرياض، الأكبر من نوعه حتى الآن، وأول مؤتمر لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر يُعقد في الشرق الأوسط، المنطقة التي تأثرت بشدة بالآثار الناجمة عن الجفاف.
وصرح إبراهيم ثياو، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر: “إن هذا التحليل يُبدد أخيراً حالة عدم اليقين التي أحاطت منذ فترة طويلة باتجاهات الجفاف العالمية. ويتم لأول مرة توثيق أزمة الجفاف بوضوح علمي، ما يكشف عن تهديد وجودي من شأنه أن يؤثر على مليارات البشر في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف: “على عكس فترات الجفاف المؤقتة الناجمة عن انخفاض هطول الأمطار، إلا إن القُحولة تعتبر تحولاً دائماً خطيراً. ومع أن الجفاف ينتهي، ولكن عندما يُصبح مناخ المنطقة أكثر جفافاً، فإن القدرة على العودة إلى الظروف السابقة تصبح معدومة؛ فالمناخات الأكثر جفافاً التي تؤثر الآن على مساحات شاسعة من الأراضي في مختلف أنحاء العالم، لن تعود إلى سابق ما كانت عليه من قبل، وهذا التغيير يُعيد تعريف الحياة على الأرض”.
التقرير الصادر عن واجهة العلوم والسياسات التابعة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (SPI) — تُشير هيئة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ، وهي الهيئة التابعة للأمم المتحدة لتقييم علم تدهور الأراضي والجفاف، إلى تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان، باعتباره المحرك الرئيسي لمثل هذا التحول. وتعمل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناجمة عن توليد الكهرباء والنقل والصناعة والتغيرات في استخدام الأراضي على زيادة درجة حرارة الكوكب، فضلاً عن ذلك، فإن الأنشطة البشرية الأخرى تعمل على زيادة درجة حرارة الكوكب، وتؤثر على هطول الأمطار والتبخر والحياة النباتية، ما يَخلق الظروف التي تزيد من القُحولة.
تتعقب بيانات مؤشر القُحولة العالمي (AI) هذه الظروف وتكشف عن تغير واسع النطاق على مدى العقود.
المناطق الساخنة القاحلة
تشمل المناطق المتضررة بشكل خاص من اتجاه الجفاف كامل قارة أوروبا تقريباً (95.9% من أراضيها)، وأجزاءً من غرب الولايات المتحدة، والبرازيل، وأجزاء من قارة آسيا (لا سيما الشرق)، ووسط قارة أفريقيا.
- أجزاء من غرب الولايات المتحدة والبرازيل: اتجاهات جفاف كبيرة، مع نُدرة في المياه وحرائق الغابات التي أصبحت مخاطر دائمة.
- منطقة البحر الأبيض المتوسط وجنوب أوروبا: تُواجه هذه المناطق، التي كانت تُعد ذات يوم سِلال خبز زراعية، مستقبلاً قاتماً مع توسع في الظروف شبه القاحلة.
- وسط قارة أفريقيا وأجزاء من قارة آسيا: تَشهد المناطق ذات التنوع البيولوجي الهائل تدهوراً بيئياً وتصحراً، ما يعرض عدداً لا يحصى من الأنواع للخطر.
وعلى النقيض من ذلك، فقد شهدت أقل من ربع أراضي الكوكب (22.4%) ظروفاً أكثر رطوبة، حيث أظهرت مناطق في وسط الولايات المتحدة، وساحل أنغولا على المحيط الأطلسي، وأجزاءً من جنوب شرق آسيا بعض الزيادة في الرطوبة.
ومع ذلك، فإن الاتجاه الشامل يبدو واضحاً، وهو توسع في الأراضي الجافة، الأمر الذي يدفع النظم الإيكولوجية والمجتمعات إلى المعاناة من آثار القُحولة المهددة للحياة.
ويُشير التقرير إلى جنوب دولتي السودان وتنزانيا، باعتبارهما الدولتان اللتان تشهدان أكبر نسبة من الأراضي التي تتحول إلى أراض جافة، والصين باعتبارها الدولة التي تشهد أكبر مساحة إجمالية تتحول من أراض غير جافة إلى أراض جافة.
وفيما يخص 2.3 مليار نسمة، أي أكثر من 25% من سكان العالم، ممن يعيشون في الأراضي الجافة المتوسعة، فإن هذا الوضع الطبيعي الجديد يتطلب حلولاً دائمة وقابلة للتكيف، حيث يُمثل تدهور الأراضي المرتبط بالجفاف، والمعروف بالتصحر، تهديداً خطيراً لرفاهة الإنسان والاستقرار البيئي.
ومع استمرار ارتفاع درجة حرارة الكوكب، فإن توقعات التقرير تُشير في أسوأ السيناريوهات، إلى أن ما يصل إلى 5 مليارات شخص، قد يعيشون في مناطق تسودها الأراضي الجافة بحلول نهاية القرن، ويصارعون التربة المستنفدة، والموارد المائية المتناقصة، وتَقلص أو انهيار النظم الإيكولوجية المزدهرة ذات يوم.
ويُمثل النزوح القسري أحد العواقب الأكثر وضوحاً للجفاف، فمع تدهور الأراضي، لا يكون أمام الأسُر والمجتمعات بأكملها التي تُواجه ندرة المياه والانهيار الزراعي سوى خيار التخلي عن منازلها، ويؤدي ذلك بدوره إلى تحديات اجتماعية وسياسية في جميع أنحاء العالم. فمن الشرق الأوسط إلى أفريقيا وجنوب آسيا، تنتقل الملايين بالفعل، وهو اتجاه قد يشتد ضراوة في العقود القادمة.
التأثير المدمر للقُحولة
يذكر التقرير إن آثار القُحولة المتزايدة متتالية ومُتعددة الأوجه، وتُؤثر على كل جانب تقريباً من جوانب الحياة والمجتمع،
ويحذر التقرير ذاته من أن خُمس الأراضي قد تشهد تحولات مفاجئة في النظام الإيكولوجي نظراً لتزايد معدلات القُحولة بحلول نهاية القرن، ما يتسبب في حدوث تحولات دراماتيكية (مثل تحول الغابات إلى أراضٍ عشبية وغيرها من التغيرات)، كما يؤدي إلى انقراض العديد من نباتات العالم وحيواناته وغيرها من أشكال الحياة.
- تُعد القُحولة المحرك الأكبر في العالم وراء تدهور النظم الزراعية، حيث تُؤثر على 40% من الأراضي الصالحة للزراعة على وجه الأرض
- تعتبر ظاهرة القُحولة المتزايدة سبب انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 12% المسجل في البلدان الأفريقية بين عامي 1990 و2015
- إذا استمرت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الارتفاع حتى بشكل متواضع، فإنه من المتوقع أن يُخزن أكثر من ثلثي جميع الأراضي على هذا الكوكب (باستثناء غرينلاند والقارة القطبية الجنوبية) كميات أقل من المياه بحلول نهاية القرن.
- تُعد القُحولة أحد الأسباب الخمسة الأكثر أهمية لتدهور الأراضي في العالم (إلى جانب تآكل الأراضي والملوحة وفقدان الكربون العضوي وتدهور الغطاء النباتي)
- ارتبطت القُحولة المتزايدة في الشرق الأوسط بعواصف الرملية والغبارية الأكثر تواترا وأكبر حجما في المنطقة
- من المتوقع أن تلعب القُحولة المتزايدة دوراً في حرائق الغابات الأكبر والأكثر كثافة في المستقبل المتغير المناخي، وليس أقلها، نظراً لتأثيرها على موت الأشجار في الغابات شبه القاحلة والتوافر المتزايد للكتلة الحيوية الجافة للحرق
- ارتبطت تأثيرات القُحولة المتزايدة مع الفقر وندرة المياه وتدهور الأراضي، وعدم كفاية إنتاج الغذاء، بارتفاع معدلات المرض والوفاة على مستوى العالم – وخاصة بين الأطفال والنساء
- تلعب القُحولة والجفاف المتزايدان دوراً رئيسياً في زيادة الهجرة البشرية في جميع أنحاء العالم، وخاصة في المناطق القاحلة والجافة في جنوب أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.
التقرير نقطة تحول
وفقاً لما أورده التقرير، أثبت توثيق ارتفاع الجفاف أنه يُمثل تحدياً على مدار سنوات، نظراً لطبيعته طويلة الأمد والتفاعل المعقَّد بين عدد من العوامل، مثل هطول الأمطار والتبخُّر ونتح النباتات من التحليل، ليخلق ظرفاً صعباً. وخلصت الدراسات المبكرة إلى نتائج متضاربة، وغالباً ما كانت مشوشة بسبب الحذر العلمي.
ويُمثل التقرير الجديد نقطة تحول، حيث يستفيد من النماذج المتقدمة للمناخ والمنهجيات الموحدة لتقديم تقييم نهائي لاتجاهات الجفاف العالمية، ما يُؤكد الارتفاع الحتمي للجفاف، مع توفير رؤى حاسمة حول محركاته الأساسية ومساره المستقبلي المحتمل.
التوصيات
يُقدم التقرير خريطة طريق شاملة لمعالجة القُحولة، مع التركيز على التخفيف والتكيف، ومن بين توصياته:
- تَعزيز مراقبة الجفاف
دمج مقاييس الجفاف في نظم مراقبة الجفاف الحالية، فقد يُسهم هذا النهج من تمكين الكشف المبكر عن التغييرات، والمساعدة في توجيه التدخلات قبل تفاقم الظروف. فالمنصات مثل أداة المعلومات البصرية للجفاف الجديدة، توفر لصناع السياسات والباحثين بيانات قيمة، ما يسمح بالتحذيرات المبكرة والتدخلات في الوقت المناسب. ويمكن للتقييمات الموحدة أن تُعزز التعاون العالمي، وأن تمدّ استراتيجيات التكيف المحلية بالمعلومات. - تَحسين ممارسات استخدام الأراضي
يُمكن أن يؤدي تحفيز أنظمة استخدام الأراضي المستدامة إلى التخفيف من آثار القُحولة المتزايدة، وخاصة في المناطق المعرَّضة للخطر، حيث تُمثل الطرق المبتكرة والشاملة والمستدامة لإدارة الأراضي محور تقرير جديد آخر صادر عن معهد السياسات البيئية التابع لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، بعنوان “أنظمة استخدام الأراضي المستدامة:الطريق إلى تحقيق حياد تدهور الأراضي بشكل جماعي“، والمتاح على الرابط https://bit.ly/3ZwkLZ3. يتناول هذا النهج كيفية تأثير استخدام الأراضي في مكان ما على أماكن أخرى، ويجعل من المرونة في مواجهة تغير المناخ أو الصدمات الأخرى أولوية، ويحث المشاركة والقبول من جانب المجتمعات الأصلية والمحلية، فضلاً عن جميع مستويات الحكومة. إن مشاريع مثل السور الأخضر العظيم، وهي مبادرة لاستعادة خصوبة الأراضي تمتد عبر أفريقيا، توضح الإمكانات المتاحة للجهود الشاملة واسعة النطاق لمكافحة الجفاف واستعادة النظم الإيكولوجية، مع خلق فرص العمل، فضلاً عن أثرها الإيجابي في استقرار الاقتصادات. - الاستثمار في كفاءة استخدام المياه
تٌقدم التقنيات، مثل حصاد مياه الأمطار والري بالتنقيط وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي، حلولاً عملية لإدارة الموارد المائية النادرة في المناطق الجافة. - تعزيز قدرات المجتمعات الضعيفة على مواجهة التحديات
تُمثل المعرفة المحلية وتعزيز القدرات والعدالة الاجتماعية والتفكير الشامل، أهمية حيوية لتطوير القدرات على مواجهة التحديات، حيث تُشجع نظم استخدام الأراضي المستدامة صناع القرار على تطبيق الحوكمة المسؤولة وحماية حقوق الإنسان (بما في ذلك الوصول الآمن إلى الأراضي)، وضمان المساءلة والشفافية. بالإضافة إلى ذلك، فإن برامج بناء القدرات، والدعم المالي، وبرامج التعليم، وخدمات المعلومات المناخية، والمبادرات المجتمعية، تعمل مجتمعة على تمكين الأكثر تضرراً بالقُحولة، ومساعدتها على مواجهة الظروف المتغيرة. إن المزارعين الذين يتحولون إلى المحاصيل المقاومة للجفاف، أو الرعاة الذين يتبنون الماشية الأكثر تحملاً للجفاف، يجسدون نهج التكيف التدريجي. - تطوير الأطر والتعاون الدولي
يوفر إطار الحياد في تدهور الأراضي التابع لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، نموذجاً لمواءمة السياسات الوطنية مع الأهداف الدولية، وضمان استجابة موحدة للأزمة. ويجب أن تتضمن خطط التكيف الوطنية طرق مواجهة الجفاف والتخطيط لتأثيراته، من أجل تطوير استراتيجيات متماسكة تعالج تحديات إدارة المياه والأراضي. ويُمثل التعاون بين القطاعات على المستوى العالمي، والذي تدعمه الأطر مثل اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، أمراً ضرورياً لتوسيع نطاق الحلول.
التعليقات
“على مدى عقود من الزمن، أشار علماء حول العالم إلى أن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري المتزايدة تعتبر السبب وراء ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي. وللمرة الأولى، تُحذر هيئة علمية تابعة للأمم المتحدة الآن من أن حرق الوقود الأحفوري يسبب جفافاً دائماً في معظم أنحاء العالم أيضاًــ وفي ظل التأثيرات الكارثية المحتملة التي تحد من فرص الحصول على المياه، يقترب الناس والطبيعة من نقاط التحول الكارثية. ومع تزايد الجفاف الذي يطال مساحات كبيرة من أراضي العالم، فإن عواقب التقاعس عن العمل أصبحت وخيمة على نحو متزايد، ولم يعد التكيف اختيارياً، بل بات أمراً ضرورياً.
- بارون أور، كبير العلماء في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر
“بدون تضافر الجهود، فإن مليارات البشر سيواجهون مستقبلاً ينتشر فيه الجوع والنزوح والانحدار الاقتصادي. ومع ذلك، يُمكن للبشرية أن تنهض لمواجهة هذا التحدي من خلال تبني حلول مبتكرة وتعزيز التضامن العالمي. إن الأمر لم يعد يتعلق بامتلاكنا الأدوات اللازمة للاستجابة، وإنما بوجود الإرادة الكافية للعمل”.
- نيكول بارغر، رئيسة واجهة العلوم والسياسات في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD)
“إن الحقائق الواضحة التي يكشف عنها التقرير تعدذ بمثابة جرس إنذار لصناع السياسات، وبالتالي فإن معالجة الجفاف لا تقتصر على العلم، بل تتطلب تنوع وجهات النظر وأنظمة المعرفة.ومن خلال الجمع بين المعرفة الأصلية والمحلية مع البيانات المتطورة، يمكننا صياغة استراتيجيات أقوى وأذكى لإبطاء تقدم القُحولة، والتخفيف من آثارها والازدهار في عالم جاف”.
- سيرجيو فيسينتي سيرانو، المؤلف المشارك الرئيسي للتقرير وخبير الجفاف في معهد بيريني لعلم البيئة في إسبانيا
“يؤكد هذا التقرير على الحاجة الملحة إلى معالجة القُحولة، باعتبار هذه الظاهرة تشكل تحدياً عالمياً محدداً في عصرنا. ومن خلال توحيد الخبرات المتنوعة، والاستفادة من التقنيات المبتكرة، فإننا لا نقيس التغيير فحسب، بل نعمل على صياغة خريطة طريق لتعزيز القدرات. لذلك، تتطلب معالجة القُحولة رؤية تعاونية تدمج الابتكار والحلول التكيفية، والالتزام بتأمين مستقبل مستدام للجميع.”
- نارسيسا بريكوب، المؤلفة المشاركة الرئيسية وأستاذة علوم الأرض ونائبة الرئيس المساعد للأبحاث في جامعة ولاية ميسيسيبي، الولايات المتحدة الأمريكية.
“لا يمكن المبالغة في تقدير مدى أهمية هذا التقرير في الوقت المناسب، إن القُحولة المتزايدة من شأنها أن تُعيد تشكيل المشهد العالمي، وتُمثل تحدياً لأساليب الحياة التقليدية، وتجبر المجتمعات على إعادة تصور علاقتها بالأرض والمياه. وكما هي الحال مع تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، فإن معالجة القُحولة تتطلب عملاً دولياً منسقاً والتزاماً ثابتاً بالتنمية المستدامة.”
- أندريا توريتي، المؤلف المشارك الرئيسي وباحث أول، مركز الأبحاث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية
الاتجاهات العالمية الرئيسية/التوقعات
- 77.6%: نسبة أراضي الكوكب التي شهدت مناخات أكثر جفافاً من 1990 إلى 2020 مقارنة بالسنوات الثلاثين السابقة.
- 40.6%: هب نسبة الكُتلة الأرضية العالمية (باستثناء القارة القطبية الجنوبية) المصنفة على أنها أراضٍ جافة، ما يمثل ارتفاعاً من 37.5% على مدى السنوات الثلاثين الماضية.
- 4.3 مليون كيلومتر مربع: تحولت الأراضي الرطبة إلى أراضٍ جافة في العقود الثلاثة الماضية، وهي مساحة أكبر من ثُلث مساحة الهند
- 40%: الأراضي الصالحة للزراعة في العالم المتأثرة بالجفاف – المحرك الرئيسي للتدهور الزراعي.
- 30.9%: عدد سكان العالم الذين يعيشون في الأراضي الجافة في العام 2020، أي بارتفاع من 22.5% المسجلة في 1990
- 2.3 مليار: عدد الأشخاص الذين يعيشون في الأراضي الجافة في عام 2020، وهو ضعف عددهم في عام 1990، ومن المتوقع أن يتضاعف أكثر من الضعف مرة أخرى بحلول عام 2100 في ظل أسوأ سيناريو لتغير المناخ.
- 1.35 مليار: سكان الأراضي الجافة في قارة آسيا – أكثر من نصف إجمالي سكان العالم.
- 620 مليون: سكان الأراضي الجافة في قارة أفريقيا – ما يقرب من نصف سكان القارة.
- 9.1%: جزء من أراضي الكوكب المُصنفة على أنها شديدة الجفاف، بما في ذلك صحراء أتاكاما (تشيلي)، والصحراء الكبرى (أفريقيا)، وناميبيا (أفريقيا)، وجوبي (الصين/منغوليا).
- 23%: زيادة الأراضي العالمية المعرَّضة لخطر التصحر “المتوسط” إلى “العالي جداً” بحلول عام 2100 في أسوأ سيناريو للانبعاثات
- +8% في حالة الخطر “العالي جداً”.
- +5% في حالة الخطر “العالي”.
- +10% في حالة الخطر “المتوسط”.
التدهور البيئي
- 5: العوامل الرئيسية لتدهور الأراضي: ارتفاع معدلات القُحولة، وتآكل الأراضي، والملوحة، وفقدان الكربون العضوي، وتدهور الغطاء النباتي
- 20%: الأراضي العالمية معرَّضة لخطر التحولات البيئية المفاجئة بحلول العام 2100 نظراً لتزايد القُحولة
- 55%: الأنواع (الثدييات والزواحف والأسماك والبرمائيات والطيور) المعرَّضة لخطر فقدان الموائل نظراً لزيادة القُحولة. المناطق الساخنة: (المناطق القاحلة): غرب أفريقيا، وغرب أستراليا، وشبه الجزيرة الأيبيرية؛ (المناطق الرطبة): جنوب المكسيك، وشمال غابات الأمازون المطيرة
الاقتصاد
- 12%: انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الأفريقي بسبب القُحولة، 1990-2015
- 16% / 6.7%: الخسائر المتوقعة في الناتج المحلي الإجمالي في قارتي أفريقيا / آسيا بحلول عام 2079 في ظل سيناريو الانبعاثات المعتدلة
- 20 مليون طن من الذرة، و21 مليون طن من القمح، و19 مليون طن من الأرز: الخسائر المتوقعة في غلة المحاصيل العالمية بحلول عام 2040 بسبب الجفاف المتزايد
- 50%: الانخفاض المتوقع في غلة الذرة في كينيا بحلول عام 2050 في ظل سيناريو الانبعاثات المرتفعة
المياه
- 90%: هطول الأمطار في الأراضي الجافة التي تتبخر مرة أخرى في الغلاف الجوي، تاركة 10% لنمو النباتات
- 67%: من المتوقع أن تخزن الأراضي العالمية كميات أقل من المياه بحلول عام 2100، حتى في ظل سيناريوهات الانبعاثات المعتدلة
- 75%: انخفاض توافر المياه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ خمسينيات القرن الماضي
- 40%: انخفاض معدل الجريان السطحي المتوقع في جبال الأنديز بحلول عام 2100 في ظل سيناريو الانبعاثات المرتفعة، مما يهدد إمدادات المياه في أمريكا الجنوبية
الصحة
- 55%: زيادة حالات التقزم الشديد لدى الأطفال في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا في ظل سيناريو الانبعاثات المتوسطة، بسبب التأثيرات المشتركة للجفاف والاحتباس الحراري
- يصل إلى 12.5%: الارتفاع المقدَّر في مخاطر الوفيات أثناء العواصف الرملية والترابية في الصين، 2013-2018
- 57% / 38%: الزيادات في مستويات الغبار الجوي الناعم والخشن، توالياً، في جنوب غرب الولايات المتحدة بحلول عام 2100 في أسوأ سيناريوهات المناخ
- 220%: الزيادة المتوقعة في معدل الوفيات المبكرة بسبب الغبار المحمول جواً في جنوب غرب الولايات المتحدة بحلول عام 2100 في سيناريو الانبعاثات العالية
- 160%: الارتفاع المتوقع في حالات الاستشفاء المرتبطة بالغبار المحمول جواً في نفس المنطقة
حرائق الغابات والغابات
- 74%: الزيادة المتوقعة في المناطق المحروقة بسبب حرائق الغابات في كاليفورنيا بحلول عام 2100 في سيناريوهات الانبعاثات العالية
- 40: الأيام الإضافية السنوية عالية الخطورة من الحرائق في اليونان بحلول عام 2100 مقارنة بمستويات أواخر القرن العشرين