· أعلنت وزارة الاقتصاد انضمام “شنايدر إلكتريك”، الشركة العالمية الرائدة في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والأتمتة، كشريك استراتيجي إلى مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتي تسعى إلى جذب الشركات العالمية الرائدة إلى دولة الإمارات.
وتهدف الشراكة إلى جذب الشركات الناشئة عالية الإمكانات في قطاعي الاستدامة والتكنولوجيا المناخية وتوجيهها وتوسيع نطاق أعمالها. كما ستشهد حضور الشركات التابعة لمحفظة شنايدر إلكتريك إلى دولة الإمارات لاغتنام الفرص المتاحة للتواصل والتوسع في عملياتها.
وكانت شنايدر إلكتريك، انطلاقاً من استراتيجيتها المستمرة لتوفير رأس المال، في طليعة الداعمين للشركات الناشئة عبر إتاحة الوصول إلى الموارد والأدوات والشركاء اللازمين للتوسع والنمو، وكان للشركة دور كبير في تمكين شركات بارزة عالمياً ضمن قطاعات حيوية مثل التكنولوجيا المناخية والذكاء الاصطناعي في الصناعة والتنقل والتكنولوجيا العقارية والأمن السيبراني. وبموجب الاتفاقية، ستدعم شنايدر إلكتريك مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة بآليتين أساسيتين؛ أولاهما، تقديم استراتيجيات دخول السوق وحاضنات الأعمال للشركات المنضمة إلى البرنامج، بما في ذلك التعاون المحتمل مع مشاريع شنايدر إلكتريك الخاصة، وثانيًا، تقديم الشركات الناشئة الحالية في محفظة شنايدر إلكتريك العالمية إلى المبادرة.
وأوضح معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية بدولة الإمارات، أن الشراكة تؤكد على أهمية دور المشاريع الناشئة في مواءمة تقدّم منظومة الابتكار بدولة الإمارات مع أجندة الاستدامة وأهداف الحياد المناخي فيها”.
وأضاف معاليه: “تمثل الشراكة مع شنايدر إلكتريك خطوة استراتيجية نحو تمكين الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المناخية بالأدوات والخبرات اللازمة للنمو والتوسع في دولة الإمارات والمنطقة ونشر التقنيات المتطورة التي تقلل الانبعاثات والمخلّفات وتختصر الزمن. ويسهم هذا التعاون في تعزيز التزام دولة الإمارات بالحلول الرائدة في مجال التكنولوجيا المناخية؛ من الشبكات الذكية إلى البنية التحتية الموفرة للطاقة، ونتطلع إلى الأثر الاستراتيجي الملموس الذي سيحدثه على أهدافنا المتعلقة بالاستدامة”.
وتنظر شنايدر إلكتريك، التي لديها شراكات تجارية طويلة الأمد مع أكثر من 35 شركة نشطة تغطي إدارة الطاقة والاستدامة والأتمتة الصناعية، إلى دولة الإمارات باعتبارها سوقًا مهمة لدفع عجلة النمو المستدام والابتكار.
وقال أوليفييه بلوم، الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك: “الرقمنة والكهرباء تعيدان تشكيل الاقتصادات في مختلف أنحاء العالم، وهو ما يرسخ أهمية تحقيق كفاءة الطاقة والاستدامة الآن أكثر من أي وقت. كشريك استراتيجي لمبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، تلتزم “شنايدر إلكتريك” بدعم رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال مرونة الطاقة والتنمية المستدامة. ونحن، ومن خلال دعمنا تمكين الجيل الجديد من الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا وتسريع التحول في مجال الطاقة في الدولة، نسهم في تعزيز النمو بما يتماشى مع أهداف التنويع الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة.”
وأضاف بلوم: “جهودنا المشتركة تساند التزام دولة الإمارات تجاه الابتكار والتحول الرقمي الذي يعزز مكانة الدولة كمركز عالمي ريادي للمبدعين والمبتكرين الذين يستفيدون من التكنولوجيا”.
وتعد مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، التي تم إطلاقها في عام 2022، ركيزة أساسية لجهود دولة الإمارات لتنويع اقتصادها وترسيخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار. وحتى الآن، رحب البرنامج بأكثر من 20 شركة تعمل في قطاعات تركز على المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والروبوتات، والتصنيع المتقدم، مما يساعد في تسريع انتقال دولة الإمارات إلى اقتصاد مستدام قائم على المعرفة.