تستضيف أبوظبي المؤتمر العالمي للتربية البيئية الثاني عشر في نسخته الأولى في الشرق الأوسط المزمع عقده في الفترة من 29 يناير إلى 2 فبراير 2024، مع التركيز على مشاركة الشباب وإتاحة الفرصة لهم للتواصل مع أقرانهم الدوليين واكتساب رؤى قيمة تسهم في تشكيل أدوارهم كقادة بيئيين في المستقبل.
بحسب هيئة البيئة بأبوظبي، يتولى المؤتمر العالمي الثاني عشر للتربية البيئية، والذي يستمر لمدة خمسة أيام، قيادة عملية إحداث ثورة في التعليم البيئي، حيث يقع الشباب في قلب هذا التحول المهم بهذا المجال، ويهدف هذا الحدث، إلى تعزيز التدابير والإجراءات الرامية لحماية مستقبل الكوكب والاعتراف بدور التعليم في إيجاد الممارسات المستدامة وصياغتها.
ومن المقرر أن يشارك خلال المؤتمر قادة في مجال التعليم البيئي والاستدامة وتمكين الشباب، من بينهم سعادة رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة للعمل المناخي لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP28)، رئيس الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، وسعادة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة بأبوظبي، وليلى مصطفى عبد اللطيف، مدير عام جمعية الإمارات للطبيعة، وجاك دانجرموند، رئيس معهد أبحاث النظم البيئية (ESRI) والمؤسس المشارك فيه، والدكتور لورنزو فيورامونتي، وزير التعليم والجامعات والأبحاث السابق في الجمهورية الإيطالية، والسيد ريكي كيج، المؤلف الموسيقي والمدافع عن البيئة، بجانب العديد من الأصوات الأخرى المؤثرة.
يقول سعادة أحمد باهارون، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة بأبوظبي، أن مؤتمر الشباب للتربية البيئية يقدم منصة نقاش للشباب في مواضيع تتعلق بتشكيل مستقبل أكثر استدامة وقيادة التغيير الإيجابي في مجال حماية البيئة، خاصة أن الشباب على استعداد لتجربة التأثيرات بعيدة المدى لأزمة المناخ، مضيفاً أن الهيئة تأخذ على عاتقها منح الفرصة للشباب لسماع صوتهم وتمكينهم من دعم التعليم البيئي على الصعيدين المحلي والدولي من خلال هذه المنصة التحويلية.
يُعد المؤتمر العالمي للتربية البيئية 2024، الذي يتخذ من “التواصل لبناء الغد” شعاراً له، أول حدث دولي رئيسي للاستدامة هذا العام، الأمر الذي يؤكد التزام أبوظبي بالحثّ على التغيير عبر التعليم وتسليط الضوء على الأهمية المستمرة للتنمية البيئية في جدول الأعمال الوطني للإمارات العربية المتحدة، خاصة وأن هذا الحدث يبرز أهمية موائمة مجال التعليم مع خارطة طريق شراكة التعليم الأخضر في الإمارات العربية المتحدة، وهي مبادرة إستراتيجية تهدف إلى تعزيز التعليم المستدام في المنطقة وخارجها.
يقدم هذا الحدث على مدار أيام المؤتمر، أربعة منها لمناقشة المحاور الرئيسية، ويوم للجولات الترفيهية، منصة شاملة، إذ يجمع معًا الباحثين، والمعلمين، والطلاب، وصناع القرار، والمنظمات غير الحكومية، والإعلاميين، يقدمون خلالها رؤاهم وخبراتهم القيِّمة، ويديرون النقاشات، ويسهمون في الإلهام ونشر المعرفة في مجال التعليم البيئي.
تتناول محاور المؤتمر عدة قضايا، ومن ضمنها التصدي للأزمة الثلاثية للكوكب المتمثلة في: تغير المناخ والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي، العلاقة بين الماء والغذاء والطاقة في التربية البيئية، الجهود والتحديات في التربية البيئية في مرحلة الطفولة المبكرة، دور الفن والتصميم في التربية البيئية، الذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية، و التربية البيئية من أجل مستقبل مستدام.
كما أن المؤتمر يمثِّل فرصة للأفراد من أصول مختلفة للالتقاء والتعاون والعمل جماعيًّا على تقدُّم التعليم البيئي وتقديم الدعم، مع توفر فرصة فريدة لاستكشاف جمال الطبيعة في أبوظبي، وزيارة عدد من مواقعها الطبيعية الخلابة، والانغماس في التراث المحلي خلال أكثر مواسم المنطقة متعة.
يُعقد المؤتمر العالمي للتربية البيئية كل عامين، وهو أحد أهم الأحداث العالمية التي تجمع خبراء التعليم البيئي في جميع أنحاء العالم ويمثِّل حركةً تحولية في التعليم البيئي من أجل مستقبل أكثر اخضرارًا، والتأكيد على الموارد المشتركة في الشرق الأوسط، وضمان استدامتها للأجيال القادمة. يمكن التسجيل للحضور والمشاركة بالمؤتمر عن طريق زيارة الرابط التالي: (المؤتمر العالمي للتربية البيئية الثاني عشر | التسجيل (2024.org)