انتهت “البحر الأحمر الدولية”، الشركة المطوّرة لمجموعة من أكثر المشاريع السياحية المتجددة طموحًا في العالم، من تجهيز أكبر شبكة نقاط شحن للمركبات الكهربائية باستقلالية تامة عن شبكة الكهرباء الوطنية في السعودية.
وتضم الشبكة نقاط الشحن في مواقع استراتيجية موزعة حول منطقة المرحلة الأولى من وجهة “البحر الأحمر”، وُضعت للحفاظ على حالة الشحن المطلوبة للمركبات، ولضمان جاهزية التنقل للأسطول الأولي لـ “البحر الأحمر الدولية” والمكوّن من 80 سيارة كهربائية من طراز “لوسيد” و”مرسيدس”.
كما ستعتمد وجهة “البحر الأحمر” على الطاقة المتجددة فقط، كجزء من أهدافها الطموحة لتصبح محايدة للكربون عند تشغيلها بالكامل، حيث تم بالفعل بناء خمس محطات للطاقة الشمسية تضم 760،000 من الألواح الكهربائية ستزوّد المرحلة الأولى من الوجهة بالطاقة، بما في ذلك أسطول المركبات الكهربائية وشبكة الشحن.
من جانبه، قال جون باغانو، الرئيس التنفيذي لشركة “البحر الأحمر الدولية”، أن الشركة تطمح في الجمع بين نهجي الاستدامة والفخامة بشكل استثنائي وفريد، مع تبني مساراً جديداً يساهم في دفع وجهة “البحر الأحمر” نحو مستقبل الجيل القادم من التنقل الذكي.
وأضاف باغانو أن أسطول الشركة الذي يضم شبكة الشحن الخاصة بوسائل النقل الكهربائية، يساهم بالارتقاء بالمصداقية البيئية وفق معيار عالمي في العمليات التشغيلية المحايدة للكربون، كما يتبنى أيضاً نهجاً يُلبي توقعات زوار الوجهة المتعلقة بوسائل الرفاهية والراحة المقدمة لهم من خلال الاستفادة من أسطول السيارات الكهربائية الفاخرة التي يمكن حجزها مسبقاً أو عند الطلب، سواءً عند قدومهم أو مغادرتهم مطار البحر الأحمر الدولي، أو في حال زيارة المنتجعات أو المرافق المختلفة والتنقل فيما بينها.
أما فيما يخص البنية التحتية اللازمة لخدمة الأسطول وصيانته وتشغيله، أكد باغانو أنه قد تم الانتهاء من تنفيذها وأصبحت جاهزة الآن لاستقبال أوائل زوّار الوجهة، ويشمل ذلك مركزاً للتنقل من المتوقع أن يساهم في استحداث 1,500 وظيفة جديدة لسائقي المركبات، بالإضافة لمديري المراكز والفنيين والمتخصصين في شحن المركبات الكهربائية وغيرها من الفرص الأخرى. كما ستساهم هذه الوظائف في تعزيز دور السعودية الريادي في مجال التنقل المستقبلي، مع التأكيد على التزام “البحر الأحمر الدولية” تجاه تمكين الشباب السعودي من خلال توفير فرص واعدة في الصناعات المختلفة بالمستقبل.
وبحسب أندرياس فلورو، المدير التنفيذي للتنقل في “البحر الأحمر الدولية”، فإن بناء أسطول رائد من المركبات الكهربائية الفاخرة في السعودية”، يمثل الانتقال إلى حقبة جديدة من التنقل المتطوّر الذي يمثل علامة فارقة في مجال النقل المستدام. ويتمثل الهدف من الاستعانة بسيارات مرسيدس-بنز طراز (EQS) ولوسيد طراز (Airs)، المدعومة بشبكة الشركة الخاصة بالطاقة الشمسية، في انعكاس التزامها تجاه السياحة الخضراء والمستدامة، مضيفاً أن تبني الشركة لعمليات تشغيلية محايدة للكربون تعمل على تقديم تجارب سفر سلسة وحديثة لا مثيل لها للزوار، إلى جانب خلق فرص عمل جديدة تمكِّن الشباب السعودي.
ويأتي هذا الإعلان ضمن خطط “البحر الأحمر الدولية” لتأسيس أسطول هو الأول من نوعه على مستوى السعودية، والمكون من الحافلات الكهربائية المحايدة للكربون، تعمل على نقل الموظفين في وجهة “البحر الأحمر”، كما يجري حالياً البحث عن حلول النقل المستدامة المماثلة بما يشمل الدراجات الكهربائية والشاحنات الصغيرة والكبيرة واليخوت والناقلات البحرية والقوارب ومركبات الصيانة والمركبات المخصصة لنقل الطائرات، بالإضافة إلى المركبات مخصصة للرحلات الترفيهية على الطرق الوعرة.
على جانب آخر، استقبل “مطار البحر الأحمر الدولي” أولى رحلاته الشهر الماضي، وبدأت الحجوزات في أول منتجعين بالوجهة، ومن المقرر بعد اكتمال أعمال التطوير في وجهة “البحر الأحمر” بحلول عام 2030، أن تحتوي الوجهة على خمسين منتجعاً يوفر ما يصل مجموعه إلى 8,000 وحدة فندقية، إضافة إلى أكثر من 1,000 وحدة سكنية موزعة على 22 جزيرة وستة مواقع داخلية، بالإضافة إلى مراسٍ فاخرة، وملاعب للجولف، ومطاعم ومَقَاهٍ، ومرافق للترفيه والاستجمام.