ترأس سعادة المهندس سيف غباش، وكيل الوزارة المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية وفد رفيع المستوى من وزارة الطاقة والبنية التحتية، لزيارة لشركة “لوتاه للوقود الحيوي” أمس، حيث اطلع على الحلول المستدامة التي توفرها الشركة الرائدة في الاقتصاد الدائري عبر إنتاج الوقود الحيوي من زيوت الطهي المستخدمة.
وأشاد غباش بجهود الشركة في ابتكار وتنفيذ حلول الطاقة النظيفة، الأمر الذي يتماشى مع جهود دولة الإمارات في التحول نحو الطاقة المتجددة والمبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050.
تأتي الزيارة ضمن جهود الوزارة المتواصلة للاطلاع على التجارب الرائدة في مجال الطاقة النظيفة والإنجازات والتحديات في هذا المجال، ودعم الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص من أجل تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز اقتصادي عالمي، والسعي المتواصل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد غباش، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية، خلال الزيارة على حرص دولة الإمارات على تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة وأهداف استراتيجية الحياد المناخي 2050، حيث تسهم الشراكة مع القطاع الخاص في تحفيز الابتكار وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة لضمان تسريع جهود ومبادرات الدولة في هذا السياق.
وأشار غباش إلى أن جهود “لوتاه للوقود الحيوي” تدعم مستهدفات استراتيجية الإمارات للطاقة فضلاً عن السياسة الوطنية للوقود الحيوي وخارطة الطريق نحو التحول إلى وقود مستدام للطيران، وأن المبادرات والاستراتيجيات والسياسات التي تبنتها دولة الإمارات بهدف تعزيز الجهود للتعامل مع التغير المناخي مثل استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تستهدف ضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية، ورفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي للطاقة، وتحسين معدل كفاءة استهلاك الطاقة بما يقلل الانبعاثات الكربونية وتحسين الاستدامة البيئية. وأضاف أن الوزارة تعمل على الإطلاع على التحديات التي تواجه الشركات والمؤسسات الرائدة في مجال الاستدامة والطاقة النظيفة من أجل تذليلها والعمل بصورة وثيقة معها من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات.
من جانبه، رحب يوسف بن سعيد لوتاه، الرئيس التنفيذي لشركة “لوتاه للوقود الحيوي”، بزيارة وفد وزارة الطاقة والبنية التحتية، والذي ضم المهندسة أمل آل علي مدير إدارة شؤون البترول والغاز، وسعيد القمزي رئيس قسم شؤون البترول والغاز، وجابر الحمادي رئيس قسم الدراسات الاقتصادية، وعدد من مسؤولي الوزارة الآخرين، لمصنع الوقود الحيوي التابع للشركة، مشيداً بالاهتمام الكبير والدعم الذي تقدمه للمشاريع والمبادرات الهادفة لتعزيز الانتقال إلى الاقتصاد الدائري، الذي يمثل مساراً مهماً للاقتصاد العالمي والوطني في ترسيخ التنمية المستدامة.
وقام لوتاه بإطلاع وفد وزارة الطاقة والبنية التحتية على الحلول المستدامة المبتكرة التي تقدمها ومن ضمنها إنتاج الوقود الحيوي عبر استخدام زيوت الطعام المستخدمة كجزء من حلول مبتكرة لإعادة تدوير النفايات، وهو ما يتماشى مع استراتيجيات دولة الإمارات المتعلقة بالتنمية المستدامة والطاقة والحياد المناخي والاقتصاد الدائري.
وأوضح أن “لوتاه للوقود الحيوي” تمتلك شبكة واسعة من الشركاء لتزويدها بزيوت الطهي المستخدم لإعادة تدويرها وإنتاج الوقود الحيوي، إذ يُسهم أكثر من 110 من الشركاء بنحو 500 ألف لتر شهرياً من زيوت الطهي المستخدمة لإعادة تدويرها وإنتاج الوقود الحيوي، مشيرا إلى أن الشركة قامت بتشييد أكثر من 7 محطات للتزود بالوقود الحيوي في دبي والشارقة مع خطط للانتشار في بقية الإمارات وإطلاق مصنع جديد في أبوظبي.
وأضاف أن الشركة لديها قائمة واسعة من العملاء داخل الدولة تصل إلى أكثر من 200 جهة تستخدم الوقود الحيوي في أساطيل النقل، وتواصل توسيع قاعدة العملاء مع زيادة الإنتاج الذي يصل حالياً إلى 6 ملايين لتر سنوياً، فيما يتم تصدير الوقود الحيوي لعملاء في هولندا وألمانيا وبريطانيا والهند.
كما أكد لوتاه أن إطلاق سياسة الاقتصاد الدائري 2021-2031، والذي يضع الأطر العامة للممارسات المستدامة، ودعم القطاع الخاص للتحول الى مبادئ وأساليب الاقتصاد الدائري، يؤكد حرص دولة الإمارات على وضع الأسس السليمة للمستقبل، فيما تواصل “لوتاه للوقود الحيوي” مساعيها لتسريع عملية تطوير وتبني التقنيات المتطورة للوقود الحيوي والطاقة الخضراء، وتلبية الطلب المتزايد على مصادر الطاقة المستدامة عبر إنتاج وقود حيوي عالي الجودة ومنخفض الكربون.
وأكد كذلك على قدرة “لوتاه للوقود الحيوي” على إنتاج وقود الطائرات الحيوي في الدولة، مما يتماشى مع خارطة الطريق التي وضعتها وزارة الطاقة والبنية التحتية نحو التحول إلى وقود مستدام للطيران، مضيفاً أن إنتاج الوقود الحيوي لقطاع الطيران المدني، والذي يُعد من أكثر القطاعات استهلاكاً للوقود، يتوافق مع التوجهات لتخفيض انبعاثات الكربون لشركات الطيران، إذ توضح الدراسات أن استبدال وقود الطائرات التقليدي بالوقود المستدام سيقلل من الانبعاثات الكربونية على مستوى القطاع بما يصل إلى 80 %.