وفقًا لتقرير مراقبة التبريد العالمي الأول على الإطلاق، والذي تم إطلاقه أمس في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) لهذا العام، فإن الطلب على التبريد قد يتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2050، والذي من شأنه أن يؤدي إلى مضاعفة انبعاثات غازات الدفيئة بحلول عام 2050، وهو ما يعادل أكثر من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة السنوية لعام 2050بالولايات المتحدة الأمريكية حالياً.
وإدراكًا للحاجة إلى العمل على التبريد، ضمت دانفوس (Danfoss)، والتي تعمل على تصمم حلولاً تعمل على زيادة إنتاجية المعدات، وتقليل الانبعاثات، وخفض استهلاك الطاقة، وتمكين الكهرباء، جهودها إلى أكثر من 60 حكومة وشركة رائدة أخرى لتأييد تعهد عالمي لدعم التبريد المستدام، والذي تم إطلاقه في مؤتمر (COP28) بدبي. ويحدد تعهد التبريد العالمي، بقيادة رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، سلسلة من الالتزامات من جانب الحكومات والتي من شأنها تسريع خفض الانبعاثات الناتجة عن استخدام الطاقة ومواد التبريد نحو تبريد الانبعاثات بالقرب من الصفر في عام 2050.
وقال يورغن فيشر، رئيس شركة دانفوس لحلول المناخ: “يعد التبريد أحد أكبر الفرص المجتمعية في عصرنا. إنه ضروري في كل مكان لتبريد طعامنا ومبانينا ولقاحاتنا، فهو يجلب الصحة والنمو والأمن الغذائي لسكان العالم . إن الالتزامات التي تعهدت بها الحكومات من خلال تعهد التبريد العالمي هي خطوة شجاعة، ولكن يجب علينا الآن أن نراها تتخذ الإجراءات اللازمة، وتنفذ التقنيات المتاحة بسهولة اليوم، وتنشر تقنيات التبريد المستدامة والموفرة للطاقة والصديقة للمناخ في جميع أنحاء العالم. هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية.”
وأضاف: “يعد تبريد مبانينا محركًا مهمًا للتكلفة والانبعاثات. واليوم بالفعل، يمثل الحفاظ على برودة المباني أكثر من 50% من استهلاك الكهرباء من التبريد، وهو أيضًا المحرك الأكثر أهمية لذروة الطلب على الكهرباء. ومن المتوقع أن ينمو الطلب على الطاقة، من تبريد منازلنا فقط، بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول عام 2050، إذا لم يتم اتخاذ أي تدابير.”
يمكن للمستخدمين النهائيين توفير تريليون دولار سنوياً بحلول عام 2050 بسبب انخفاض استخدام الكهرباء. ومن شأن انخفاض أحمال الذروة على شبكات الكهرباء أن يترجم إلى انخفاض في ذروة الطلب على الكهرباء بين 1.5 تيراواط و2 تيراواط، مما يؤدي إلى توفير ما بين 4 تريليون دولار إلى 5 تريليون دولار بحلول عام 2050، وفقاً تقرير مراقبة التبريد العالمي.
ويخلص أندريا فويجت، رئيس الشؤون العامة العالمية في شركة دانفوس لحلول المناخ، إلى أن هناك أدلة كثيرة على أن السياسات التي تهدف إلى التخفيض التدريجي لغازات التبريد ذات القدرة العالية على الاحتباس الحراري جنباً إلى جنب مع التدابير الرامية إلى زيادة كفاءة استخدام الطاقة ستؤدي إلى نتائج ملموسة . وأضاف أن التدريب عامل نجاح حاسماً آخر، ولكنه غالباً ما يتم إهماله.مؤكداً على أن Danfoss تتطلع إلى التعاون مع عملائها والحكومات لإنشاء أنظمة بيئية مستدامة تتراوح من حلول الأجهزة والبرامج إلى التدريب والسياسات المناسبة التي من شأنها أن تجعل التحول في مجال الطاقة والتبريد ناجحاً للجميع.