شهدت جلسات COP28 أمس اهتماماً بالمخاوف العالمية بشأن الغذاء والزراعة والمياه والتي ركز عليها يوم أمس المخصص بمواضيع الغذاء، والزراعة، والمياه ، حيث تصدرت مزرعة مدينة إكسبو في المنطقة الخضراء المشهد بتطبيقها الكثير من الأفكار بشأن ممارسات الزراعة المستدامة.
وتقدم مزرعة مدينة إكسبو التي تقع في حديقة الفرسان، بصفتها مبادرة للزراعة الحضرية العضوية، حلولاً لمشكلات الزراعة التقليدية، ومنها ندرة المياه والظروف المناخية القاسية والتوسع العمراني، وتقوم بتُحفيّز المشاركة المجتمعية من خلال فرص تفاعلية وممتعة للتعرّف على آليات تخزين الكربون في التربة، تُبرز دور مساهمة موردي الأغذية المحليين في تحقيق وفرة في الموارد دون إهدارها.
تتبنى المزرعة آليات الزراعة المتجددة، وتُقدم حلولاً لتحديات الزراعة التقليدية وتُعزز الانسجام بين البنية الحضرية والبيئة الطبيعة، حيث تتوافق هذه الممارسات مع إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي، مع التأكيد على أهمية إدراج النظم الزراعية والغذائية في تحقيق أهداف اتفاق باريس.
ويتوفر بمزرعة إكسبو زراعة أكثر من 30 نوع من المحاصيل، بما في ذلك الفواكه والخضروات والحبوب والبقوليات والأعشاب الطبية، في 16 قطعة أرض خارجية من “إماراتس بيو فارم”، بجانب زراعة الخضراوات صغيرة الحجم والخضروات الورقية والأعشاب والزهور الصالحة للأكل.
المزرعة لديها أيضاً القدرة على إنتاج ما يقرب من ثلاثة أطنان من الطعام في الموسم الواحد على مساحة 1700 متر مربع، ويتوفر فيها البذور المتوارثة والنباتات الطبية والسماد العضوي من انتاج “مصنع الإمارات للأسمدة البيولوجية”، التي تُعزز إنتاجية المحصول والقيمة الغذائية والطعم والمذاق وتحفز التنوع البيولوجي المحلي.
تستخدم المزرعة الفحم الحيوي لتحسين جودة التربة، وهو فحم مستدام يُنتج من المواد النباتية، مقدم من A Healthier Earth ، وتتميز بمساحات مظللة بألواح الطاقة الشمسية لاستضافة ورش العمل التعليمية ومحادثات الاستدامة، موفرةً مساحة للمشاركة المجتمعية، بجانب العديد من الخصائص والميزات الأخرى.
استضافت المزرعة العديد من الفعاليات في المنطقة الخضراء، ومنها جلسة “آليات العمل المطلوبة”، التي تناولت تحويل المفاهيم الجريئة إلى ممارسات مستدامة في النظم الغذائية العالمية، وجلسة بعنوان “تأثير المياه على السلام والأمن: التحول من مرحلة الخطر إلى القدرة على الصمود” التي سلطت الضوء على كيفية تعزيز الإدارة التعاونية للمياه للسلام والأمن في المناطق الهشة، وتحويل مخاطر المياه إلى القدرة على الصمود من خلال الإدارة الشاملة والتعاون عبر الحدود، بهدف بناء استراتيجيات التكيف وتعزيز التعاون الدولي من أجل الأمن المائي المشترك.
كما استضافت فعاليات أخرى تناولت موضوعات “الاستهلاك المستدام وإتاحة الغذاء الصحي للجميع والحد من هدر الطعام”، “تسريع التحول في العلاقة بين التغذية والمناخ”، بجانب فعاليات أخرى في ظل استمرار استضافة المنطقة الخضراء للجمهور حتى غداً 12 ديسمبر، حيث تم اتاحة الفرصة المشاركة في النقاشات والمبادرات المؤثرة لجميع الزوار.