ساهمت مبادرة “ديكاربون إكس” في إنجاز العمل على برنامج “هيكس كير” الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي في القطاع الصناعي، و يمكن المعدات الرئيسية من الكشف التلقائي عن المشاكل الناتجة عن التشغيل اليومي.
ويستخدم البرنامج الذكاء الاصطناعي لتمكين أجهزة التبادل الحراري من الكشف عن المشاكل تلقائياً، ثم تبادل إشعارات شفهية مع الموظفين في مصانع البتروكيماويات، وتذكيرهم بضرورة القيام بأعمال الصيانة.
وقالت الشركة في بيان صدر عنها: “من شأن دمج هذه التكنولوجيا بأجهزة التبادل الحراري، وهي عنصر حيوي في مصانع البتروكيماويات، أن يسهم في تحويل عملية مراقبة تراكم الأوساخ على الآلات والمعدات من عملية تفاعلية إلى عملية استباقية، كما يتيح البرنامج لأجهزة التبادل الحراري تزويد المهندسين بأحدث البيانات الصحية، بما يسهم في معالجة كميات كبيرة من البيانات للكشف الذاتي عن تراكم الأوساخ وإزالة المخاطر من العمليات وتبسيط مهام الصيانة”
وقال إدوارد شيريدنيك، المدير التنفيذي لبرنامج “ديكاربون إكس”: “أثبتت أجهزة التبادل الحراري الذكية قدرتها المذهلة على تبادل البيانات مع موظفي المصانع والمختبرات حول صحتهم، بما يتيح مناقشة استراتيجيات الصيانة المتقدّمة والتعديلات التشغيلية بشكل فعّال، وهذا يساعد على تحقيق الاستفادة القصوى من عمليات الإنتاج المستقلّة، حيث تسهم المعدات بشكل فاعل في الصيانة وتبادل البيانات الضرورية بسلاسة تامة مع الفرق العاملة على الأرض“.
وقد استندت هذه التجربة إلى بيانات مستخرجة من مصافي التكرير الحالية وبرامج الذكاء الاصطناعي المتقدّمة، لمحاكاة قدرة أجهزة التبادل الحراري على تبادل البيانات في ما بينها وتحديد المشاكل التي تستوجب الصيانة.
وتعتزم مبادرة “ديكاربون إكس” خلال العام 2024 توسيع نطاق هذه التجربة وتنفيذ مشروع تجريبي كامل. وتطمح بالاستناد إلى نتائج هذا المشروع التجريبي إلى البدء بتطبيق هذه التكنولوجيا في أحد مصانع البتروكيماويات القائمة حالياً مع نهاية عام 2024.
ومن شأن هذه العملية أن تمنع تراكم الأوساخ بشكل سريع، وتضمن عدم تعطيل سير العمليات التشغيلية قدر المستطاع، إذ يؤثر تراكم الأوساخ والرواسب سلباً على كفاءة أجهزة التبادل الحراري ويؤدي إلى زيادة معدل استهلاك الطاقة.
و قال أليكس دي فالوخوف، الرئيس التنفيذي لشركة “أنغارا”: “سوف يسهم تبنّي أحدث الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي في تبسيط العمليات الصناعية وتمكين الصناعات الثقيلة من تلبية الغرض المنشود منها، وذلك في عصر تتوجّه فيه دول العالم نحو إزالة الكربون”.
وأضاف: ” يتعيّن على قطاع النفط بذل المزيد من الجهود للحدّ من الانبعاثات والتركيز أكثر فأكثر على الابتكار، باعتباره عاملاً رئيسياً لنجاح مساعي إزالة الكربون حول العالم، ومع انعقاد النسخة التاسعة والعشرين من مؤتمر المناخ (COP29) في غضون أقلّ من عام من اليوم، لا يسعني سوى التفكير بالحجم الهائل من الانبعاثات التي يمكن الحدّ منها خلال هذا الوقت، عبر تشجيع المزيد من مصافي التكرير ببساطة على تبنّي التكنولوجيا التي تسهم في تعزيز كفاءة الطاقة”
وتابع: “يشير تحليلنا الخاصّ إلى إمكانية الحدّ ممّا يصل إلى 400 مليون طنٍ من ثاني أكسيد الكربون سنوياً على المستوى العالمي”.