يستعد معرض الشرق الأوسط للطاقة لانعقاد الدورة التاسعة والأربعين، والتي من المقرر أن تقام في مركز دبي التجاري العالمي من 16 حتى 18 أبريل القادم.
ومن المقرر أن يركز معرض هذا العام على تسريع وتيرة التحول العالمي نحو اعتماد الطاقة المتجددة، وأبرز طرق تحقيق الاستدامة والحياد الكربوني، كما تتيح هذه الفعالية الكبيرة في قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، للخبراء وقادة القطاع، فرصة الوصول إلى ثلاثة مؤتمرات رفيعة المستوى؛ من بينها قمة القيادة والندوات التقنية، ومؤتمر إنترسولار آند إيس الشرق الأوسط، والتي ستساعد على حشد الجهود لتلبية احتياجات قطاع الطاقة في المستقبل بكفاءة عالية، وفقاً لبيان صادر عن المعرض.
وأجرت ESG Mena Arabic مقابلة مع عزان محمد، مدير معارض الطاقة في شركة إنفورما ماركتس، الجهة المسؤولة عن تنظيم معرض الشرق الأوسط للطاقة.
وإلى نص المقابلة:
الأسئلة:
- ما هي أبرز المزايا الجديدة التي يقدمها معرض الشرق الأوسط للطاقة 2024؟
معرض الشرق الأوسط للطاقة هو الفعالية الأكثر شمولاً في قطاع الطاقة في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتشمل أنشطة المعرض لعام 2024، كما هو الحال في الدورات السابقة، العديد من الفعاليات الجديدة التي من شأنها ترسيخ مكانته. وتماشياً مع الحوارات العالمية المرتبطة بالتغير المناخي وتحول الطاقة، قمنا بوضع أجندة تركز على المواضيع الرئيسية التي تتناول حلول مصادر الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة.
ومن المتوقع أن تكون هذه الدورة أضخم فعالية للمعرض على الإطلاق، حيث يشغل 14 قاعة ويشهد حضور أكثر من 150 متحدثاً في ثلاثة مؤتمرات. ويعرض المتحدثون الخبراء خبراتهم حول القضايا الرئيسية في قطاعي الطاقة والمرافق، مثل النقل والتوزيع، وتخزين الطاقة والبطاريات، واستقرار الشبكة والتحسينات.
كما قمنا هذا العام بتخصيص مؤتمر لدعم أجندة التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة وحلول الطاقة الشمسية. وقمنا بعقد شراكة استراتيجية مع شركة إنترسولار، الشركة الرائدة في مجال الخلايا الضوئية وتخزين الطاقة، لعقد مؤتمر إنترسولار آند إيس الشرق الأوسط، والذي سيسهم في فتح الباب أمام مزيدٍ من الفرص في قطاع الطاقة النظيفة. ويمكن للزوار حضور مؤتمرين آخرين، هما قمة القيادة، والندوات التقنية، واللذين سيسهمان في توفير مجموعة من التحليلات القيمة لمختلف المواضيع الرئيسية في القطاع.
ويشهد المعرض مشاركة ما يزيد على 1,200 شركة محلية وعالمية لتسليط الضوء على أحدث ابتكاراتها وحلولها في مجالات مصادر الطاقة المتجددة، والتحول في قطاع الطاقة، واستهلاك الطاقة.
- يلعب تخزين الطاقة دوراً كبيراً في المستقبل، لا سيما مع التطور التكنولوجي الكبير. ما هي المواضيع التي تركزون عليها؟
في ضوء الجهود الرامية لتحقيق الأهداف المتعلقة بمصادر الطاقة المتجددة، شهدت المشاريع التي تركز على تخزين الطاقة زيادة لافتة، مع توجه عدد متزايد من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نحو نشر حلول تخزين الطاقة ضمن شبكات الطاقة فيها. وندرك في معرض الشرق الأوسط للطاقة أهمية توفير منصة رائدة تجمع أبرز الخبراء العالميين، لدفع عجلة الحوار، وتنفيذ الخطط والاستراتيجيات لدعم جهود تحول الطاقة. ويتمحور تركيزنا هذا العام حول تغطية جميع جوانب منظومة الطاقة، مع التركيز بشكلٍ خاص على تخزين الطاقة نظراً لأهميته الكبيرة، فضلاً عن توفير منصة للجهات العارضة والزوار تتيح لهم استكشاف أحدث الابتكارات والتقنيات في القطاع.
- تشهد النماذج الهجينة مزيداً من الإقبال في المناطق النائية. ما هي منهجيتكم لدمج تلك النماذج في المعارض التي تنظمها إنفورما وأجندة معرض الشرق الأوسط للطاقة؟
من المهم جداً إدراك التحديات التي تواجه إمكانية الوصول إلى الطاقة، خصوصاً في الأسواق الأفريقية. ومن المقرر أن تقوم العديد من الجهات العارضة في المؤتمر باستعراض العديد من النماذج الهجينة لأنظمة الطاقة، بما في ذلك أنظمة الرياح والشمس، والديزل والشمس، والرياح والديزل، وأنظمة البطاريات المتكاملة، إلى جانب أنظمة الشبكة الهجينة. ومن خلال دمج هذه النماذج الهجينة، نهدف إلى تلبية الاحتياجات المتنوعة للمناطق النائية من الطاقة، مما يسهم في توفير حلول الطاقة المستدامة وتلبية الطلب المتزايد في السوق.
- ما الجوانب التي يركز عليها المعرض فيما يتعلق بحلول الطاقة المتنقلة؟
يغطي المعرض مختلف جوانب قطاع الطاقة، بما فيها حلول الطاقة المتنقلة التي تكتسب أهمية متزايدة. وتشمل مجالات اهتمام المعرض عرض حلول الطاقة المتنقلة بوصفها بدائل لمصادر الطاقة القائمة على الشبكة التقليدية. وسيشهد معرض الشرق الأوسط للطاقة 2024 عرض مجموعة واسعة من حلول الطاقة المبتكرة، بما في ذلك وحدات توليد الكهربائية الهجينة بألواح الطاقة الشمسية، ووحدات توليد الطاقة الاحتياطية التي تعمل بالوقود، ووحدات توليد الطاقة لحالات الطوارئ، وتقنيات العاكس التي تضمن الإنتاج المنتظم من الطاقة، إلى جانب الحلول التي تعتمد على أنواع مختلفة من الوقود، بما في ذلك البنزين والديزل والبروبان، والخيارات مزدوجة الوقود. ويُسهم عرض هذه المجموعة الواسعة من حلول الطاقة المتنقلة في تحقيق هدف المعرض في مواكبة الاحتياجات المتنامية للقطاع وتوفير مجموعة مفيدة من الأفكار حول هذه التقنيات المبتكرة.
- كيف يعتزم المعرض تلبية الاحتياجات الفريدة التي يفرضها التنوع الجغرافي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟
يحرص المعرض على توفير تجربة متكاملة من خلال توفير مجموعة متنوعة من حلول الطاقة التي تلبي احتياجات شريحة واسعة من العملاء للارتقاء بواقع قطاع الطاقة في المنطقة نحو آفاق جديدة. ويسهم المعرض في بناء مشهد للطاقة يتسم بالتنوع والاستدامة، حيث يشارك فيه أكثر من 1,200 جهة عارضة من أكثر من 90 دولة لاستعراض العديد من التقنيات والاستراتيجيات والابتكارات ضمن خمسة قطاعات إنتاجية مختلفة. وتشمل منهجيتنا الشاملة في المعرض مصادر الطاقة التقليدية وغير التقليدية، ما يعكس التزامنا الراسخ بتلبية مجموعة واسعة من الاحتياجات لمواكبة الطلب المتزايد على حلول استهلاك الطاقة بكفاءة. وبالإضافة إلى ذلك، تلعب دبي بوصفها مركزاً للأعمال وبوابة رئيسية للمنطقة دوراً محورياً في دعم الشركات في مزاولة أعمالها، ومشاركة حلولها مع الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عموماً. ومن المتوقع أن يشهد المعرض زيادة في عدد الزوار الدوليين القادمين من حوالي 170 دولة، مما يؤكد على الإقبال على المعرض من جميع أنحاء العالم.
- ما هي استراتيجية معرض الشرق الأوسط للطاقة 2024 لضمان تبادل المعارف والخبرات القيمة بين المشاركين؟
يحرص المؤتمر على عقد مؤتمرات تواكب التطورات في مشهد الطاقة المتغير باستمرار. كما يسعى إلى ضمان تبادل المعارف القيمة، حيث يعقد ثلاثة مؤتمرات على مدار ثلاثة أيام يركز كل واحد منها على موضوعات مختلفة، وهي قمة القيادة المخصصة للمدراء التنفيذيين رفيعي المستوى في قطاعي الطاقة والمرافق، والتي تركز على دفع عجلة التحول في قطاع الطاقة؛ والندوة التقنية، التي تستكشف الأفكار والابتكارات والحلول، وتوفر الفرصة لأصحاب المصلحة لاكتشاف التطورات الرائدة؛ ومؤتمر إنترسولار آند إيس الشرق الأوسط، الذي يركز في دورته الثامنة على الإمكانات الكبيرة للبدائل الصديقة للبيئة في مجال الطاقة، ما يسهم في تعزيز جهود تحول الطاقة في المنطقة. ويضمن المعرض من خلال هذه المؤتمرات الحصول على أفكار قيمة حول أحدث التوجهات والابتكارات والحلول في القطاع، والتي من شأنها تعزيز الدور المحوري للمنطقة في مجال إنتاج الطاقة.