قالت الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك الشمسي، وزيرة البيئة في الإمارات وعضو مجلس الوزراء، إن التحديات الكبيرة التي يفرضها تغير المناخ تتطلب اتخاذ إجراءات جريئة وحاسمة، وتقود دولة الإمارات جهود المجتمع الدولي في تطوير ونشر حلول الطاقة المتجددة
وأضافت الضحاك، خلال كلمتها بمناسبة “اليوم الدولي للطاقة النظيفة”: “يحتفل العالم اليوم بمرور خمسة عشر عاماً على تأسيس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) عبر استضافة اليوم الدولي الأول للطاقة النظيفة، ويؤكد إطلاق هذا اليوم الدولي على ضرورة تعزيز حلول الطاقة النظيفة والعادلة والمرنة كعنصر محوري في جهودنا للتصدي للتغير المناخي، ونرحب بأن يكون تركيز اليوم الدولي الأول للطاقة النظيفة على مصادر طاقة المستقبل”.
وأضافت: “قد مرت ستة أسابيع منذ أن أجمع العالم على “اتفاق الإمارات التاريخي للعمل المناخي” الذي صدر هنا في دولة الإمارات خلال استضافتها مؤتمر الأطراف COP28، بما مثل لحظة محورية في مسار العمل المناخي العالمي؛ فللمرة الأولى منذ ما يقارب الثلاثين عاماً من محادثات المناخ التي تخوضها أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، توصلت دولة الإمارات إلى اتفاق تاريخي يتبنى لغة واضحة بشأن ضرورة التحول عن استخدام الوقود الأحفوري بطريقة منظمة ومنصفة ومسؤولة. ومع ذلك، فإن هذا الالتزام يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن مسيرتنا العالمية نحو الاستدامة باتت ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى”.
وتابعت: “نحن اليوم في دولة الإمارات نمضي قدماً في تنفيذ تعهدات العمل المناخي، حيث نقف في طليعة التحول نحو الطاقة النظيفة، وهو ما يتجلى واضحاً في استراتيجيتنا الوطنية للطاقة 2050 التي تهدف إلى مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني ثلاث مرات بحلول عام 2030”.
وأضافت: “أيضاً، نتخذ خطوات جريئة لخفض الانبعاثات، حيث التزمنا بخفض الانبعاثات بنسبة 40% بحلول عام 2030 مقارنة بسيناريو الوضع الاعتيادي للأعمال، والتزمت دولة الإمارات أيضاً بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وقمنا بتطوير مسارات واضحة لتحقيق هذا الهدف. ونواصل كذلك تغيير طريقة اعتمادنا على الأرض من خلال استخدام التقنيات الزراعية المبتكرة والتكنولوجيات الناشئة، مثل الزراعة المائية، لإنتاج الغذاء الذي نحتاجه بطريقة مسؤولة”.