أعلنت شركة فولفو للسيارات عن أهدافها الطموحة لعامي 2030 و2040، حيث تتعهد بتوسيع استراتيجيتها الرامية إلى تحقيق الاستدامة، بالإضافة إلى زيادة تركيزها على التنوع البيولوجي. كما تطمح الشركة إلى ربط جميع ديونها كاملةً بإطار التمويل الأخضر الخاص بها أو بصيغةٍ أخرى تتعلق بالاستدامة بحلول عام 2025.
ويأتي هذا التعهد تزامناً مع الشراكة الاستراتيجية التي عُقدت بين مجموعة الفطيم، شريك فولفو المحلي، ومؤتمر الأطراف (كوب 28) العام الماضي، حيث تم تسمية مجموعة الفطيم الشريك الاستراتيجي للنقل الكهربائي في إطار هذه الفعالية التاريخية العالمية.
وتطمح الفطيم للسيارات، أحد الأقسام الرئيسية لمجموعة الفطيم، في رفع نسبة مبيعاتها من مركبات الطاقة الجديدة إلى 50% من إجمالي مبيعات السيارات، إلى جانب تركيب 10% من محطات الشحن في الإمارات العربية المتحدة بحلول عام 2030.
وأطلقت مجموعة الفطيم للسيارات سيارة فولفو EX30 الجديدة والكهربائية بالكامل في الإمارات العربية المتحدة خلال مؤتمر الأطراف (كوب 28)، كما ستطلق سيارة EX90 الكهربائية بالكامل بحلول الربع الأخير من عام 2024 لتعزيز محفظتها من المركبات الكهربائية. وتعزز هذه الخطوات الملموسة من الأهداف الخضراء لفولفو في المنطقة، مع التأكيد على التزام مجموعة الفطيم للسيارات تجاه تحقيق الاستدامة وتلبية مستويات الطلب المرتفعة على قطاع السيارات الكهربائية سريع النمو.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال جيم روان، الرئيس التنفيذي لشركة فولفو للسيارات: “لا بد من اتخاذ إجراءات حقيقية للتصدي للتغير المناخي، كما أن الانتقال الكامل إلى استخدام المركبات الكهربائية هو خطوة مهمة في رحلتنا الريادية. وتقع على عاتقنا مسؤولية القيام بالمزيد من الإجراءات، والحد من بصمتنا البيئية، إلى جانب المساعدة على تحسين جودة حياة الأفراد، بالتزامن مع توجهنا نحو مواصلة خفض الانبعاثات عبر سلسلة القيمة الخاصة بنا. كما قمنا بتحديث استراتيجيتنا المتبعة لتسهيل تحقيق هذه الأهداف”.
وتتلخص أهداف شركة فولفو للسيارات فيما يتعلق بالاستدامة لعام 2030، في تقليل الانبعاثات الكربونية بمعدل 75% للسيارة الواحدة (بالمقارنة مع مستويات 2018)، وتقليل استهلاك الطاقة في العمليات بمعدل وسطي 40% للسيارة الواحدة (بالمقارنة مع مستويات 2018)، والوصول إلى نسبة 30% من إعادة التدوير عبر أسطول الشركة، مع استخدام نسبة 35% على الأقل من الأجزاء المعاد تدويرها في نماذج السيارات الحديثة، وتقليل استهلاك المياه في العمليات بمعدل وسطي يبلغ 50% للسيارة الواحدة (بالمقارنة مع مستويات 2018)، والوصول إلى نسبة إعادة استخدام أو إعادة تدوير لا تقل عن 99% من جميع مخلفات عملياتها.
وقال بيان صادر عن الشركة: “منذ إطلاق استراتيجية الاستدامة في عام 2019، أحرزت فولفو للسيارات تقدماً ملحوظاً نحو تحقيق أهدافها المتعلقة بالمناخ. ويظهر ذلك جلياً في العديد من الجوانب، حيث أصبحت 69% من عمليات الشركة تعتمد على أنظمة الطاقة المحايدة مناخياً مقارنة بـ 55% في عام 2019، كما يتم الآن استخدام طاقة كهربائية محايدة مناخياً بنسبة 100% في محطات التصنيع الخاصة بها عالمياً مقارنة بـ 80% في عام 2019. كما خفضت شركة فولفو للسيارات الانبعاثات الكربونية بنسبة 19% لكل سيارة منذ عام 2018”.
تهدف شركة فولفو للسيارات لتحقيق صافي صفري لانبعاثات الغازات الدفيئة بحلول 2040، كما تخطط بحبو 2030 أن تصبح شركة سيارات كهربائية بالكامل، كما تهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية لكل سيارة بمعدل 75% مقارنة بعام 2018. وترى الشركة أنه من خلال بيع السيارات الكهربائية بالكامل فقط وخفض الانبعاثات بنسبة 30% في كل من سلسلة التوريد والعمليات لكل سيارة، فإنها ستكون على المسار الصحيح لتحقيق أهدافها المتعلقة بخفض الانبعاثات الكربونية.
في الوقت نفسه، بدأت شركة فولفو للسيارات التركيز على تطبيق نماذج الأعمال القائمة على الاقتصاد الدائري منذ عام 2019، حيث زادت نسبة المواد المعاد تدويرها في نماذج سيارات فولفو الحديثة أكثر من أي وقت مضى. وعلى سبيل المثال، يتم إعادة تدوير حوالي 25% من الألمنيوم في سيارة فولفو EX30، بينما يأتي حوالي 17% من الفولاذ والبلاستيك في السيارة من مصادر معاد تدويرها.
وتسعى شركة فولفو للسيارات إلى استخدام حوالي 30% من الأجزاء المعاد تدويرها عبر أسطولها بحلول عام 2030، بالإضافة إلى اعتماد طرازات السيارات الجديدة التي يتم إصدارها اعتباراً من عام 2030 على ما لا يقل عن 35% من الأجزاء المعاد تدويرها. كما تهدف إلى ضمان إعادة استخدام أو إعادة تدوير 99% من جميع نفاياتها بحلول عام 2030، مقارنة بإعادة تدوير 94% من نفايات الإنتاج العالمية في عام 2022.