التقى معالي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد محمد القصير وأسامة الليثي، أمين الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، يوم الأحد الماضي لمناقشة تنفيذ برنامج الصحة النباتية في أفريقيا (APP).
وبرنامج الصحة النباتية في أفريقيا، هو مبادرة للاتفاقية الدولية لوقاية النبات تهدف إلى تحويل القدرات الفنية للعاملين في مجال الصحة النباتية في أفريقيا داخل المنظمات الوطنية لوقاية النبات (NPPOs)، باستخدام الأدلة العلمية والتكنولوجيا المتقدمة والأدوات لرصد الآفات النباتية ومنعها واكتشافها وإدارتها. من خلال برنامج APP، تدعم أمانة الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات البلدان لتعزيز الأطر الوطنية للمراقبة والتشخيص من خلال تطوير وتطبيق بروتوكولات التشخيص والمسح للآفات ذات الأولوية، وتدريب الموظفين وتوفير الإمدادات الميدانية المتنوعة لتعزيز مراقبة الآفات واكتشافها.
وتعتمد العديد من بلدان القارة على الإنتاج الزراعي من أجل التغذية، وكذلك من أجل سبل عيش المعنيين في سلسلة التوريد الزراعي، وهو ما يؤثر بدوره على الاقتصاد الوطني، التجارة الدولية والتعاون العالمي.
وشدد الوزير على استعداد مصر لتكون بمثابة مركز إقليمي للتدريب الخاص بالاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، والذي يتضمن التكنولوجيا الرقمية والمعرفة العلمية في تقنيات الكشف عن الآفات ومسحها. وأشار الوزير إلى أن اختيار جمهورية مصر العربية في المرحلة التجريبية لبرنامج الصحة النباتية الإفريقي، ضمن نطاق شمال إفريقيا، يعد نواة لاستكمال البرنامج في كافة الدول الإفريقية في المستقبل.
وقال الليثي إن الآفات النباتية لا تحترم الحدود الجغرافية، مضيفاً: “بمجرد أن تعرف البلدان الآفات وتتمكن من منعها، يمكنها أن تمنع دخولها إلى مناطق جديدة حيث يمكن لتلك الآفات أن تدمر المحاصيل والتنوع البيولوجي والبيئة”. وأضاف: “إن أمانة الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات واثقة من أن برنامج الصحة النباتية في أفريقيا، الذي تم تصوره كجزء من برنامج عالمي للصحة النباتية، سيحسن بشكل كبير الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي والبيئة والتجارة في أفريقيا وخارجها”.
وقال بيان صحفي صادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة اليوم: “تخسر أفريقيا مليارات الدولارات من الأضرار التي تلحق بالمحاصيل قبل وبعد الحصاد بنسبة 30 إلى 40 في المائة كل عام بسبب الآفات النباتية المختلفة. ويتسبب تدمير المحاصيل في نقص الغذاء في أجزاء كثيرة من القارة ويزيد من تفاقم انعدام الأمن الغذائي. على سبيل المثال، تتسبب دودة الحشد الخريفية، التي تصيب أكثر من 80 نوعًا من النباتات مثل القمح والذرة – وهو غذاء أساسي للعديد من البلدان “.
وأضاف البيان: “هذه الخسارة في المحاصيل تبلغ قيمتها ما يقرب من 10 مليارات دولار أمريكي سنويًا في أفريقيا وحدها، وقد أدى التغير المناخي إلى تفاقم تفشي الآفات النباتية وغيرها من الآثار السلبية على صحة الإنسان والحيوان والبيئة، بما في ذلك زيادة المخاطر الناجمة عن إساءة استخدام المبيدات الحشرية وسوء الإدارة”.