حققت “جي أم جي”، الشركة العالمية المتخصصة في بيع وتوزيع وتصنيع مُنتجات العلامات التجارية المحلية والدولية لقطاعات الرياضة والأغذية والسلع الاستهلاكية والصحة والجمال بالإضافة إلى العمل في قطاعي العقارات والخدمات اللوجستية، إنجازاً مهماً في استراتيجية الاستدامة الخاصة بها مع إطلاق أول تقاريرها للاستدامة.
ويكشف التقرير عن نجاح الشركة في استخدام الطاقة الخضراء في عملياتها اللوجستية بنسبة 89% بين عامي 2022 و2023، مما أدى إلى تفادي إطلاق ما يزيد عن 2,000 طن من الانبعاثات الكربونية، الأمر الذي يؤكد التزام الشركة بتضمين الاستدامة في استراتيجية أعمالها وعملياتها الأساسية.
ويقدّم التقرير لمحة شاملة عن التقدم الكبير الذي أحرزته “جي أم جي” في تحقيق الأهداف المحددة في استراتيجية الاستدامة لديها “لنساهم بالتغيير”. ويتماشى هذا الإطار الاستراتيجي مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وكذلك الأجندة الوطنية الخضراء 2030 التي تهدف إلى خفض الانبعاثات من قطاع الطاقة في الدولة إلى أقل من 100 كيلو واط / ساعة بحلول نهاية عام 2030.
وبهذه المناسبة، قال محمد باقر، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “جي أم جي”: ” وجود إطار عمل قوي للحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية يمثل ركيزة محورية لرؤيتنا المؤسسية، حيث نسعى جاهدين لتعزيز تطور الأعمال، والحد من المخاطر، وإحداث تأثير إيجابي ملموس على حياة الأفراد والبيئة على حد سواء “.
ويقدم التقرير لمحة مفصلة عن جهود الشركة عبر المحاور الاستراتيجية الثلاث: تفكير مستقبلي، ونلهم لنبدع، والتغيير عزيمتنا.
دمج الطاقة النظيفة والحد من النفايات بشكل كبير
وفي محور “تفكير مستقبلي”، حققت “جي أم جي” انخفاضاً بنسبة 13% في استهلاك الوقود عبر أسطول مركباتها للخدمات اللوجستية من خلال تحسين تخطيط المسار، وأصبحت مصادر الطاقة النظيفة تمثل الآن 7.5% من مجموع مصادر الطاقة التي تستخدمها الشركة. وقد حدّت الشركة من استخدام ما يزيد عن مليون قارورة بلاستيكية من خلال تركيب فلاتر لمياه الشرب في مكاتبها بدبي، كما تستخدم الشركة الطاقة الخضراء بنسبة 89% لتشغيل عملياتها اللوجستية من خلال تركيب ألواح الطاقة الشمسية على أسطح مستودعاتها في دبي.
كما تواصل “جي أم جي” مساهمتها الفاعلة لدعم تحقيق هدف دبي في إعادة تدوير 100% من مياه الصرف الصحي في الإمارة بحلول عام 2030. وقد نجحت الشركة في معالجة وإعادة تدوير ما يزيد عن 685,000 جالون من مياه الصرف الصحي، أي ما يمثل 20.8% من إجمالي استهلاكها من المياه. وتمكنت الشركة أيضاً من خفض استهلاك الورق بأكثر من 85,000 ورقة (428 كجم) من خلال مبادرات التوعية والترشيد. وبالإضافة إلى ذلك، استبدلت “جي أم جي” 35,000 متر مربع من الأشرطة البلاستيكية (أي ما يعادل مساحة حوالي 83 ملعب كرة سلة) بأشرطة ورقية لتساهم بشكل كبير في تحقيق هدفها الطويل الأمد في تجنب تحويل النفايات إلى المكبات.
تعزيز المساواة بين الجنسين ورعاية صحة وسلامة الموظفين
في إطار محور “نُلهم لنُبدع”، سجّلت “جي أم جي” تقدماً كبيراً في تعزيز المساواة بين الجنسين، حيث بلغت نسبة تكافؤ الأجور بين الجنسين في مستويات الإدارة التنفيذية والعليا 53:47 للإناث إلى الذكور. كما قامت الشركة بتمديد إجازة الأمومة إلى 90 يوماً لجميع الموظفات، ونظمت جلسات تدريبية في مجالات الصحة والسلامة لأكثر من 12,000 موظف ومقاول. وتُواصل الشركة جهودها لتعزيز رفاهية موظفيها من خلال 86 مبادرة مُخصصة، ودربت 800 موظف من الخطوط الأمامية عبر مبادرة “WoW” لتحسين تجربة العملاء. وتنتمي كوادر الشركة الآن إلى أكثر من 80 جنسية، مما يعكس التزامها الراسخ بالتنوع والشمولية.
دعم الزراعة المحلية وممارسات الأعمال الأخلاقية
في محور “التغيير عزيمتنا”، عقدت “جي أم جي” شراكات مع 1,143 مزرعة في دولة الإمارات لدعم الزراعة المحلية. كما باشرت العمل على سياسة التوريد المسؤول عبر تشكيل فريق عمل متخصص يضم أفراداً من جميع فروع العلامات التجارية التابعة لها والمشتريات غير المباشرة.
وحرصت الشركة على تدريب جميع فرق علامتها الخاصة (Basic Collection) على التوريد المسؤول، وأطلقت خطاً ساخناً لتلقي شكاوى الموظفين والموردين تحت إدارة طرف ثالث، مما يؤكد التزامها بالممارسات الأخلاقية في العمل. علاوة على ذلك، تستخدم الشركة تقنيات صديقة للبيئة في إنتاج خط منتجاتها، مما يساهم في تقليل البصمة البيئية من خلال زيادة عمر المنتج وتقليل استهلاك المياه والطاقة خلال عمليات الإنتاج.
وتجلى التزام الشركة بالمشاركة المجتمعية في مشاركتها بتحدي دبي للياقة وشراكتها مع “دبي تبادر للاستدامة”، حيث شارك أكثر من 226,000 شخص في “تحدي دبي للجري”، وتم توفير أكثر من 294,000 قارورة بلاستيكية من خلال شراكة “دبي تبادر للاستدامة”.
وقالت رزان عقروق، رئيسة قسم شؤون الموظفين في شركة “جي أم جي”: “يستند تقريرنا الأول للاستدامة إلى معايير المبادرة العالمية لإعداد التقارير، حيث يسلط الضوء على الجوانب الرئيسية التي تعكس تأثيرنا الكبير على الاستدامة، كما يقدم نظرة عامة شفافة ومتوازنة ومفصلة عن مبادراتنا وإنجازاتنا في هذا المجال”.
ويتماشى إطلاق تقرير الاستدامة لشركة “جي أم جي” مع إعلان دولة الإمارات عام 2024 عاماً للاستدامة، ويؤكّد التزام الشركة الراسخ بدعم أهداف الاستدامة الوطنية والعالمية. ومع استمرارها في توسيع نطاق عملياتها حول العالم، تحافظ الشركة على التزامها بإحداث تأثير إيجابي على المجتمعات التي تعمل فيها، وتعزيز رفاهية موظفيها، وتقليل بصمتها البيئية.