أطلق مركز الشباب العربي فعاليات الملتقى التدريبي لمجلس الشباب العربي للتغير المناخي في دورته الثانية (2024 – 2026) وصناع القرار، استعداداً لسلسلة من المشاركات في الفعاليات والمؤتمرات المحلية والدولية لتمثيل أصوات الشباب العربي في قطاع العمل المناخي.
وتعزيزاً لمهمة المجلس المتمثلة في تمكين الشباب العربي من العمل وإبراز دوره في هذا المجال، وذلك عبر عدد من الملتقيات التدريبية والحوارية، وورش العمل، وجلسات العصف الذهني، بالإضافة لتأهيل أعضاء المجلس بالمهارات اللازمة لرفع مستوى الوعي لديهم حول التحديات المناخية، وإيجاد الحلول المبتكرة والمقترحات الفعالة من منظورهم، وتقديمها كتوصيات لكل من القطاعين العام والخاص، وصنَاع القرار في الوطن العربي.
ويقدم البرنامج الذي ينظمه المركز سلسلة من الجلسات النقاشية وورش العمل التفاعلية، المقدمة من قبل خبراء ومختصين في مجال العمل المناخي والاستدامة، لمشاركة خبراتهم وتجاربهم في الأسبوع التدريبي الأول الذي ينظمه المجلس خلال الفترة من 19 إلى 26 أغسطس في مقر المركز بأبوظبي بغرض تعزيز مهارات أعضاء المجلس كقيادات عربية في مجال العمل المناخي.
ويوفر البرنامج لمنتسبيه في دورته الحالية والتي تضم 12 شابا وشابة من 10 دول عربية، خبرات متقدمة في مجالات البيئة والاستدامة والتغير المناخي، عبر مواد تدريبية تخصصية، ودراسات علمية وعملية عن مبادرات وأفكار شبابية ملهمة من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى زيارات ميدانية لمؤسسات تطبق معايير الاستدامة ولقاءات مع شخصيات رائدة وصناع قرار في قطاع العمل المناخي.
وحول أهمية هذا البرنامج قال محمد وليد الجمني، من تونس، مفاوض مع البعثة التونسية في مجال المالية المناخية والأضرار والخسائر: “سعدت جداً لكوني جزءًا من هذا البرنامج، الذي سيتيح لي فرصة العمل على مشاريع متعددة مع زملائي الجدد من مختلف التخصصات، لتعزيز الوعي لدى الشباب العربي حول القضايا الإقليمية والعالمية المتعلقة بالمناخ، وزيادة نسبة مشاركة الشباب في المفاوضات في مختلف القضايا التي تلامس منطقتنا العربية، و نساهم من خلال المجلس في إيصال أصواتنا لصناع القرار، لتحقيق التغيير الحقيقي والفاعل في مختلف القضايا المصيرية التي يهتم بها الشباب العربي.”
من جانبها، قالت جود العتيبي، أخصائية في إشراف إشراك المستثمرين وإزالة الكربون من الشركات من الأردن : “أشعر بحماس كبير للمشاركة في هذا البرنامج الذي سيزيد من فرص الشباب العربي في التعلم والمشاركة في العمل المناخي، والتعرف والتعلم من خبرات أعضاء المجلس الآخرين، ومن خلال ما نتعلمه في هذا الملتقى سنساهم في تعزيز مفهوم الوظائف الخضراء ورفع مستوى المهارات لدى الشباب العربي.”
وأكدت رويه المحرزي، مستشار مساعد سابق في شركة “بين آند كومبني” قائلة: “أهمية مشاركتي تكمن في تمثيل صوت شباب الإمارات في قضايا الاستدامة. ما تعلمته من المجلس هو الإلهام المستمد من روح الفريق الذي يعكس طموح الشيخ زايد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وأهدف إلى تطوير مشاريع مستقبلية ترتقي بالشباب العربي وتساهم في تحقيق طموحاتهم.”
ويركز البرنامج التدريبي على العديد من المواضيع والقضايا التي ستساهم في تطوير المهارات والسياسات وتدعم صناع القرار، وتعزز التعاون والشراكات الإقليمية، إلى جانب إجراء دراسات واستطلاعات متخصصة للمساهمة برفع الوعي المناخي، ودعم وتعزيز الاقتصاد الأخضر من خلال تعزيز المهارات والوظائف الخضراء والاستفادة من إمكانات الشركات الصغيرة والمتوسطة، وجمع البيانات، وتطوير مبادرات مفيدة تعكس تطلعات شباب ومجتمعات المنطقة العربية وربطها بالمؤشرات والممارسات العالمية.
وانطلق الملتقى بالشراكة مع المؤسسة الاتحادية للشباب، أدنوك، مصدر، مؤتمر الأطراف الثامن والعشرون cop 28، الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، ارنا للاستشارات والتطوير، تريندز للبحوث والاستشارات، مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، بلانبلتك، فريق رائدة المناخ للشباب، HSBC،بنك أبوظبي الأول، جمعية الإمارات للطبيعة، مجموعة موانئ أبوظبي، جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، الدار، هيئة المساهمات المجتمعية – معاً، 3 أم، كورال، مجموعة بوسطن الاستشارية، هيئة البيئة – أبوظبي، هيئة البيئة – أبوظبي، مدن، تومسون رويترز، لينكدإن، كلية ماكدونو لإدارة الأعمال بجامعة جورج تاون، ذا كلايمت ترايب، منصة دراية للمتحدثين
وأعلن مركز الشباب العربي مجلس الشباب العربي للتغير المناخي لأول مرة في العام 2021، بهدف إحداث تحول كبير على طريقة تفاعل الشباب العربي مع القضايا البيئية، بالتعاون مع جامعة الدول العربية ووزارة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات ومكتب المبعوث الخاص للتغيّر المناخي بالدولة، وتستمر الدورة الثانية إلى العام 2026.