Home » إلياس عبدو يتحدث عن العلاقة بين الغذاء والمياه والطاقة

إلياس عبدو يتحدث عن العلاقة بين الغذاء والمياه والطاقة

by Elhadary

لا زال الطلب المستمر على الطاقة يرتفع بالتوازي مع تفاقم أزمة تغير المناخ، وفي هذا السياق، أصبح تلبية هذا الطلب بشكل مستدام أمراً  بالغ الأهمية لتأمين مستقبل عادل ومنصف للجميع.

في هذه المقابلة، تحدث صالح جعفر الرئيس التنفيذي لموقع ESG Mena مع إلياس عبده الرئيس التنفيذيس لشركة “Hydropower”، حول التحديات التي تواجه العلاقة بين الغذاء والمياه والطاقة، وكيف تمول المنطقة التحول الأخضر.

تم تحرير هذه المقابلة لمزيد من الوضوح

وإلى نص المقابلة:

عند النظر إلى العلاقة بين الغذاء والمياه والطاقة، ما هي التحديات التي تعوق التحول نحو الطاقة المتجددة في الإمارات؟

نحن نتحدث عن زيادة الطلب على الطاقة بمقدار الضعف أو ثلاثة أضعاف على الأقل بحلول عام 2050، وبالتالي سيكون الضغط على البنية التحتية الحالية هائلاً، لذا علينا بناء ضعف ما بنيناه في المائة عام الماضية، لتلبية الطلب الحالي والحفاظ على ما لدينا بالفعل.

وهناك العديد من التحديات التي تواجه نمو الطاقة المتجددة واستخدامها في الزراعة وتعزيز الأمن الغذائي، كما أن هناك احتياجات متخصصة منتشرة عبر مناطق جغرافية مختلفة، بما في ذلك التحدي الإضافي المتمثل في التضاريس الصعبة.

وفي هذا السياق، تفرض هذه التحديات الجغرافية أيضاً احتياج آخر لصناعة محطات طاقة شمسية أصغر حجمًا لتلبية متطلبات الطاقة، وبالتالي نحن نتحدث عن شبكات توزيع أصغر بدلاً من شبكات نقل ضخمة من شأنها أن تمدنا بمقدار ضخم من الطاقة.

أعتقد أن التحول في مجال الطاقة يواجه الكثير من التحديات في حد ذاته، لكنني أرى الطلب نفسه والحاجة إلى زيادة الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي كتحديين رئيسيين، و بالطبع، التمويل هو التحدي الثالث الذي يمثل عائقاً كبيراً أمام إجراء هذا التحول.

في المناطق النائية، ما هي أفكارك حول الإمكانات التي تقدمها الطاقة الهجينة؟

لقد تم استخدام النموذج الهجين من قبل، وهو يعمل، لكن الأمر يتعلق بتلبية الطلب المتزايد. 

إذا كنا سنضاعف الطاقة المتجددة بمقدار ثلاثة أضعاف في السنوات الخمس والعشرين القادمة، فكيف سنلبي هذا الطلب؟

نعود إلى نفس التحدي مرة أخرى، لا أعتقد أن الطاقة الهجينة هي الحل، بل الحل أن نتحدث عن التمويل، فلقد رأينا تعهدًا بقيمة تريليون درهم إماراتي من بنوك الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر المناخ، لكن كان هذا على المستوى الكلي، لذا لا تزال لدينا حاجة إلى معرفة المزيد عن توزيع التمويل على المستوى الجزئي، ومعرفة المسار المناسب لتعزيز المزيد من الشمولية.

أيضاً، يجب دفع التشريع بطريقة تشجع القطاعين المصرفي والمالي على الاستثمار في مشاريع أصغر، لأن تمويل المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر هو التحدي الذي يواجهنا، مقارنة بسهولة تمويل المشروعات الضخمة ذات العائد الاستثماري الكبير. 

وفي بعض الأحيان، لا تقدم النماذج الأرقام الصحيحة في النهاية، لذلك أعتقد أننا نحتاج إلى مزيد من العمل لتحسين هذا الجزء.

ماذا عن التقديم المحتمل لمكتب ائتمان أخضر؟

سيكون هذا رائعًا لأنه سيغري الناس بالبدء في الاستثمار في التحسين،  فكلما كنت أكثر خضرة، كلما حصلت على تصنيف أفضل، وربما يكون لديك إمكانية الوصول إلى الإعفاءات الضريبية والأموال التي لن تتمكن الشركات الأخرى من الوصول إليها.

هذه هي الجهود الحكومية، ومع رغبة الإمارات العربية المتحدة في دعم الاستدامة، فهذا أمر يمكن النظر إليه أو تنفيذه.

ما هو التقدم المحرز فيما يتعلق بمنح المزايا للشركات الأكثر خضرة؟

هناك الكثير من الحديث حول هذا الأمر، وفي مسار التحضيرات والمناقشات، هناك الكثير من العمل الذي يجري والذي سيحدث مستقبلاً، ولكن لا يوجد منتج حتى الآن من البنوك.

أصبحت إعادة استخدام المياه موضوعًا للنقاش بشكل متزايد من حيث الاستثمار، كيف ترى المستقبل في ظل التطور التكنولوجي؟

إنه موضوع ضخم، المشكلة اليوم هي أن نماذج العائد على الاستثمار ليست واضحة جدًا، وأعتقد أن هذا  الاقتصاد ليس متطوراً في الوقت الحالي.

ما هي الحواجز؟

الحواجز هي التكنولوجيا، عندما تريد إعادة استخدام المياه، فعليك أن تحدد الهدف من ذلك، إذا كانت الزراعة هي الاحتياج الرئيسي، فستحتاج إلى إزالة الكثير من المعادن الثقيلة والشوائب، من أجل ضمان عدم دخولها إلى سلسلة الغذاء، وهي عملية مكلفة للقيام بها، وتجعل الاقتصاد غير قابل للتطبيق.

هل تعتقد أنه سيكون هناك اختراق؟

هناك إمكانية لحدوث ذلك، لست متأكدًا، لكن يجب إيجاد بدائل، حتى تصبح مشاريع إعادة الاستخدام قابلة للتطبيق.

على نطاق أوسع، كيف ترى تقدم التعاون بين المستثمرين المحليين والدوليين؟

نود أن نرى المزيد من مزودي التكنولوجيا، و نود العمل مع الشركات المتعددة الجنسيات التي أثبتت نجاحها أو الحصول على التكنولوجيا الناشئة التي ترغب في تطبيقها. 

نود أن نشجع هذه الشركات على التحدث إلينا، حتى نتمكن من اتخاذ هذه الخطوة إلى الأمام.

أخيرًا، فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، يقول بعض الخبراء إن تأثيره البيئي لا يحظى بالاهتمام الكافي، ويقول آخرون إنه فرصة عظيمة للحد من الانبعاثات. في عملك، ما هي التطبيقات؟

أعتقد أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يوفر كفاءة محسنة، مع تعديل الأنظمة التي سيتم تنفيذها، هذه هي المجالات التي يمكن أن يساعد فيها الذكاء الاصطناعي كثيرًا – ونحن نرى ذلك بالفعل. ومع تقدمنا، سيلعب هذا دورًا أكبر في تحقيق ذلك.

فيما يتعلق بالمزودين، كيف ترى تطور العروض في السوق المحلية؟

تقوم العديد من الشركات المتعددة الجنسيات بهذا العمل، لكننا نود أن نرى المزيد من المنتجات.

هذه المقابلة تم نشرها ضمن شراكة لـ”Hydropower” مع ESG Mena

You may also like