عززت طيران الإمارات منصتها المتطورة للتدريب بالواقع الافتراضي “ميرا”MIRA ، لتشمل دورات تدريبية خاصة بالسلامة، والتي تحتل مركز الصدارة في أولويات الناقلة.
وبهذا سيتمكن أفراد طواقم الخدمة في طيران الإمارات البالغ عددهم قرابة 23000 فرد، ويلعبون دوراً حيوياً في الحفاظ على سلامة ملايين المسافرين مع الناقلة في كل عام، من إكمال تدريباتهم المنتظمة على إجراءات السلامة والطوارئ عبر منصة MIRA ، التي تم تصميم برامج التدريب بالواقع الافتراضي فيها لتتماشى مع مختلف متطلبات هيئة الطيران المدني وغيرها من المتطلبات التنظيمية، مع الحفاظ على تميز وجودة برامج التدريب الاستثنائية لطيران الإمارات.
وتتميز المنصة بتصميمات داخلية واقعية وعالية الدقة لطائرات الإيرباص من طرازي A380 و A350وطائرات البوينج 777، بالإضافة إلى شرائح خاصة بالطوارئ والمدرج والجسور الجوية والتي تظهر مع خلفيات مختلفة على الأرض والماء. وتم دعم هذه البرامج بصوت وصور واقعية جداً، كما تضمن السيناريوهات متعددة اللاعبين والشخصيات الرمزية التي تلعب دور أفراد طواقم الخدمة الاحتياطيين، تكرار إجراءات التشغيل القياسية بدقة، لضمان تمكين أفراد طواقم الخدمة في طيران الإمارات الذين يشتهرون بتقديم أرفع مستويات الخدمة في الأجواء، من المشاركة بشكل حيوي في ترسيخ أرفع معايير السلامة على متن الطائرة.
وستضم منصةMIRA في البداية دورتين في مجال السلامة حول عمليات أبواب الطائرات ومكافحة الحرائق، وهما جانبان رئيسيان للتدريب على السلامة، حيث يتطلب تثبيت وفك أقفال الأبواب الثقيلة في الطائرات مهارات وخبرات عملية خاصة، لأنه إذا تم فتحها بشكل غير صحيح، فقد يؤدي ذلك إلى نفخ المنزلق المطاطي المخصص لإجلاء المسافرين في حالات الطوارئ، مما يحدث تلفاً في الطائرات والجسور الجوية، أو ما هو أسوأ من ذلك، حيث قد يؤدى إلى حدوث إصابات. ولهذا السبب يتعين على أفراد طواقم الخدمة في الأجواء إكمال التدريب المتكرر بشكل سنوي.
وسيتمكن أفراد طواقم الخدمة قريباً من التدرب على فتح وإغلاق وتثبيت الأبواب افتراضياً لإظهار وتقييم كفاءتهم في التعامل مع الأبواب العادية وأبواب الطوارئ وإجراءات التشغيل القياسية.
وتعد مهارات مكافحة الحرائق أيضاً أساسية في تعزيز كفاءة أفراد طواقم الخدمة، ولهذا ستضم منصة MIRA مجموعة من السيناريوهات للحرائق في الأفران والخزائن العلوية والمراحيض. وسيستعرض أفراد طواقم الخدمة مهاراتهم باستخدام مطفأة حريق نموذجية مع تأثيرات بصرية وصوتية للدخان واللهب بالإضافة إلى عوامل الإطفاء.
ويقول القبطان بدر المرزوقي، نائب رئيس أول للتدريب في طيران الإمارات: “نحرص على إعداد وتمكين أفراد طواقم الخدمة للمرحلة القادمة من نمو وتوسع الناقلة من خلال دمج أحدث الابتكارات وأفضل الممارسات وتميز برامج التدريب، ففي ظل خطط النمو الطموحة للناقلة، وامتلاكها لطلبيات لـ 315 طائرات جديدة، والتوقعات بارتفاع عدد أفراد طواقم الخدمة فيها إلى 30 ألف فرد بحلول عام 2030، تعد برامج التدريب الفعالة على غرار برنامج SEP أمراً حيوياً للحفاظ على أرفع معايير الأداء والسلامة. وستتيح لنا منصة MIRA، توسيع نطاق برامج تدريب أفراد طواقم الخدمة بشكل كبير ومتسارع لتلبية متطلبات توسع أنشطة وعمليات الناقلة بشكل منهجي فعال، وبما يتماشى مع استراتيجيتنا المستقبلية”.
يذكر أنه تم تصميم تدريب برنامج SEP الخاص بطيران الإمارات على منصة MIRA بشكل يتيح إطلاق العنان لفوائد هائلة لكل من أفراد طواقم الخدمة وفرق التدريب بما يساهم في الارتقاء بتجربة السفر مع الناقلة. وستواصل الناقلة تعزيز منصتها الحالية، وتحسين أصولها الإبداعية وتوسيعها لتنفيذ برامج تدريب أكثر تميزاً وشمولاً لموظفيها.
ويستخدم برنامج التدريب نماذج ثلاثية الأبعاد وسماعات الواقع الافتراضي ضمن ثلاثة أقسام مختلفة: التعلم والممارسة والتقييم، علماً بأنه يمكن لحوالي 8-10 من أفراد طواقم الخدمة المشاركة في الوقت نفسه في مساحة الواقع الافتراضي الخاصة بهم على نفس السيناريو في وقت واحد. ويمكن للمدربين ومنسقي برامج التدريب ضبط برامج التدريب بالاعتماد على مجموعة من المقاييس المحددة.
وهناك نسخة ثنائية الأبعاد من البرنامج التدريبي، يمكن الوصول إليها عبر جميع الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والمكتبية، ما يغني أفراد طواقم الخدمة عن الذهاب إلى أماكن التدريب طبقاً لجداول زمنية مقيدة. إذ يمكنهم التدرب وتحديث مهاراتهم ومعارفهم في أي وقت وفي أي مكان، سواء أثناء استرخائهم في منازلهم أو أي مكان آخر أو حتى أثناء رحلتهم إلى العمل.
وإلى جانب فعاليتها الكبيرة، وتوفيرها قدراً كبيراً من المرونة للمتدربين تساهم برامج التدريب بالواقع الافتراضي في تحقيق وفورات بيئية ومالية ضخمة، على شكل توفير كلفة بناء وتشغيل وصيانة المزيد من مرافق التدريب وفرشها وتجهيزها بالمعدات. ويمكن لفريق التدريب إعادة إنشاء مواقف معقدة أو خطيرة بأي شدة في بيئة تدريب آمنة.
وإلى جانب ذلك تضمن برامج التدريب بالواقع الافتراضي لأفراد طواقم الخدمة التعامل مع أسوأ السيناريوهات والتعلم من أخطائهم أثناء التدريب، حتى يصبحوا مؤهلين تماماً وواثقين من قدرتهم على التعامل مع حالات الطوارئ على متن الطائرة بكفاءة عالية.
كما يساهم التدريب على منصة MIRA في تعزيز ثقة أفراد طواقم الخدمة الجدد وقدرتهم على التعامل مع مختلف المواقف، لأنه يتيح لهم القيام بالإجراءات المطلوبة بشكل متكرر حتى يتقنونها، مما يعزز من معارفهم وخبراتهم.
وكانت طيران الإمارات قد أطلقت في عام 2023 منصتها الرقمية المستقبلية الشاملة MIRA التي تعد الأولى من نوعها في صناعة الطيران. وتتيح المنصة تعزيز معارف وخبرات وتجارب موظفي المجموعة، وخاصة أفراد طواقم الخدمة والمنضمين الجدد. كما تضم المنصة نماذج ثلاثية الأبعاد، وبرامج تدريب بالواقع الافتراضي، وبيئات لعب ومحاكاة وتجارب نوعية وغيرها من المزايا.