أعلنت شركة إيكولاب عن نتائج دراسة “إيكولاب ووترمارك” للعام 2024، والتي تسلط الضوء على المخاوف المتزايدة لدى المستهلكين بشأن أمن المياه، وتبرز التقدم في جهود الاستدامة التي تبذلها كل من الحكومة والشركات في المملكة العربية السعودية.
ويتوقع معهد الموارد العالمية أن يرتفع الطلب العالمي على المياه بنسبة 20% إلى 25% بحلول عام 2050، وأن سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالكامل سوف يعيشون تحت إجهاد مائي شديد بحلول ذلك الوقت.
وباعتبارها واحدة من أكثر دول العالم معاناة من ندرة المياه، تتخذ المملكة العربية السعودية خطوات حاسمة لتعزيز أمنها المائي. وبدعم من هيئة المياه السعودية التي تم إنشاؤها حديثاً، والاستراتيجية الوطنية للمياه، تعمل المملكة على معالجة المطالب المتزايدة لسكانها من خلال نهج استباقي لإدارة وحماية الموارد المائية.
تم إجراء النسخة الثانية من دراسة “ووترماك” لشركة إيكولاب في 15 دولة عبر ست مناطق، بما في ذلك الولايات المتحدة، وأميركا اللاتينية، وأوروبا، وآسيا باسيفيك، والهند والشرق الأوسط وإفريقيا، والصين. وتهدف الدراسة إلى تقديم نظرة عامة عالمية حول إدارة المياه، من خلال أهمية المياه واستخدامها، وارتباطها بالمناخ، والمسؤولية بين الفئات الرئيسية للمستهلكين، مع رصد العديد من الرؤى الرئيسية في المملكة العربية السعودية، ومنها:
- 67% من المستهلكين في السعودية يعتبرون المياه النظيفة والآمنة مصدر قلق بيئي كبير على مدى السنوات الخمس المقبلة – بارتفاع من 66% عن 2023.
- 77% من المستهلكين في السعودية يعتقدون أن الحكومة أحرزت تقدماً كبيراً نحو أهداف الاستدامة في العام الماضي، مقارنة بـنسبة 41% في الولايات المتحدة و 32% في أوروبا.
- 67% من المستهلكين في السعودية يعتقدون أن الشركات أحرزت تقدماً كبيراً نحو أهداف الاستدامة في العام الماضي، مقارنة بنسبة 40% في الولايات المتحدة، و 35% في أوروبا.
- 70% من المستهلكين في السعودية يقدرون جوانب الشفافية في التقارير، ويعتقدون أن التقدم يتحقق عندما يتم الإفصاح عنه.
وتعليقاً على التقرير، قال ستيفان أومياستوفسكي، النائب الأول للرئيس والرئيس التنفيذي لشركة إيكولاب في الهند والشرق الأوسط وإفريقيا: “تعكس نتائج دراسة ووترمارك لهذا العام الواقع الحالي في المملكة العربية السعودية؛ فقد تم إحراز خطوات كبيرة في إدارة المياه، ولكن لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به. إن التقدم الذي نشهده يتماشى بشكل وثيق مع أهداف رؤية السعودية 2030، مما يُظهر التزاماً لا يمكن إنكاره بمعالجة التهديد الخطير المتمثل في ندرة المياه”.
وأضاف: “من خلال مواصلة الاستثمار في موارد المياه، وتوسيع مشاركة القطاع الخاص، تتحرك المملكة العربية السعودية بوضوح في الاتجاه الصحيح – مما يضع الأساس لمستقبل ليس آمناً مائياً فحسب، بل يرسم نموذجاً عالمياً للإدارة المستدامة للمياه”.
وتبرز الدراسة اتجاه مشجعاً؛ إذ أصبح المستهلكون في المملكة العربية السعودية أكثر ثقة في جدية قادة الأعمال والحكومة في معالجة ندرة المياه. ومقارنة بالعام الماضي، زاد تصور مدى اهتمام كل من فئات القادة التالية بتأثير مؤسساتهم على جهود ومبادرات الحفاظ على المياه:
- قادة الأعمال: من 68% في عام 2023 إلى 73% في عام 2024.
- قادة الحكومة: من 75% في عام 2023 إلى 81% في عام 2024.
- قادة المنظمات غير الربحية وهيئات الحفاظ على البيئة: من 72% إلى 73% في عام 2024.
وقال البيان الصادر عن الشركة، إن استعداد المستهلكين في المملكة العربية السعودية لدعم الشركات التي تعطي الأولوية للاستدامة آخذ في الارتفاع.
ووجدت الدراسة أن 81% من المستهلكين على استعداد لدفع أموال إضافية على المنتجات الصديقة للبيئة – بارتفاع من 79% في العام الماضي – مما يؤكد على الوعي البيئي المتزايد بين المستهلكين في المملكة العربية السعودية.
والجدير بالذكر أن المستهلكين في المملكة العربية السعودية ينظرون إلى قطاعات الأغذية والمشروبات والتصنيع والزراعة باعتبارها الأكثر مسؤولية عن استخدام المياه والحفاظ عليها، مما يعكس أهمية الجهود المستهدفة داخل هذه القطاعات الرئيسية.
وأضاف أومياستوفسكي: “مع استمرار ارتفاع وعي المستهلكين بالاستدامة البيئية، وخاصة المياه، فإن الشركات في المملكة العربية السعودية تدرك الضرورة الاستراتيجية للعمل. أولئك الذين يستثمرون في الممارسات المستدامة لا يلبون التوقعات فحسب – بل يبنون الثقة ويكتسبون ميزة تنافسية. وفي إيكولاب، نشهد بشكل مباشر كيف يمكن لإدارة المياه الذكية أن تدفع الكفاءة التشغيلية، وتعزز الربحية، وتحصن الشركات ضد الاضطرابات المستقبلية. وفي مشهد الأعمال اليوم، لم تعد الاستدامة اختيارية – إنها رافعة قوية للنجاح على المدى الطويل”.
تصدر إيكولاب دراسة “ووترمارك” سنوياً لتشجيع الآخرين وتثقيفهم وإلهامهم لاتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال توفير منظور فريد للمستهلك بشأن أزمة المياه. ويقدم هذا المنظور معلومات أساسية حول أين وكيف يمكن للجهات المعنية – مثل الحكومات والمنظمات غير الحكومية والشركات وغيرها – التعاون لمعالجة هذه المسألة.
أجريت دراسة “إيكولاب ووترمارك” بالشراكة مع شركة “مورنينغ كونسلت” الاستشارية في أوائل عام 2024، وشملت عينة من البالغين من عامة السكان. وستقوم إيكولاب بتحديث ونشر إصدارات جديدة من هذه الدراسة.