اجتمعت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة إيرينا (IRENA) أمس، ولمدة يومين، مع أعضائها في أبوظبي لحضور اجتماع محوري لمجلسها، هو الأخير قبل انعقاد الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP28) الشهر المقبل، وحذرت (إيرينا) من أن البلدان قد تحتاج إلى إعادة التفكير في أهداف صافي الانبعاثات الصفرية وسط تفاقم أزمة تغير المناخ، مع التأكيد على ضرورة تحقيق هدف مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات لتصل إلى 11000 جيجاوات بحلول عام 2030.
قال فرانشيسكو لاكاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) أن الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي لزيادة قدرات توليد الطاقة المتجددة على تعزيز الدعوة لزيادتها ثلاث مرات بحلول عام 2030، خاصة مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، مما يوفر لاجتماع المجلس فرصة للتواصل مع أعضاء (إيرينا) والبناء على الزخم المتزايد لتسريع التحول في مجال الطاقة المتجددة ومعالجة بعض أهم التحديات قضايا تحول الطاقة التي تواجه العالم اليوم.
وبصفته الرئيس الحالي لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، قال السيد كريس ديفي، والقائم بأعمال نائب مساعد الوزير، في مكتب موارد الطاقة بوزارة الخارجية الأمريكية، أنه لا يوجد أحد منا محصّن من عواقب التغير المناخي، وإدراكنا الجماعي لهذه الحقيقة هو ما يحفّز الولايات المتحدة والدول الأعضاء على الاجتماع معاً تحت مظلة )ايرينا)، حيث يسعى الجميع لتسريع التحوّل نحو مستقبل قائم على الطاقة المستدامة.
ويبحث اجتماع مجلس (إيرينا) كذلك موضوعات متصلة بالزراعة، والصحة، وأحدث نتائج التنمية الاقتصادية والاجتماعية ضمن مسار تحوّل الطاقة، إلى جانب مناقشة أحدث مستجدات منصة تسريع تحوّل نظام الطاقة إيتاف (ETAF) التابعة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة. كما يسلط اجتماع مجلس )إيرينا) السادس والعشرين الضوء على تجارب أعضائها على المستوى الوطني في مجالات العمل المناخي، وتحوّل الطاقة، والاستدامة.
وفي تقرير لها في يونيوالماضي، شددت (إيرينا) على أن قدرة الطاقة المتجددة السنوية يجب أن تضيف ما معدله 1000 جيجاوات سنويا بحلول عام 2030 لتحقيق أهداف اتفاق باريس، وفي الوقت نفسه، يجب أن تتضاعف الاستثمارات العالمية أربع مرات لتصل إلى 35 تريليون دولار، وهي خطوات حاسمة للحفاظ على هدف اتفاق باريس للمناخ المتمثل في 1.5 درجة مئوية.