اختتمت أمس فعاليات “أيام السكك الحديدية والتنقل الإماراتية- الفرنسية”، التي أقيمت على مدى ثلاثة أيام في كل من دبي وأبوظبي، بمشاركة مجموعة متنوعة من الكيانات العامة والخاصة، ورواد الصناعة من الإمارات وفرنسا، بالإضافة إلى خبراء من قطاع التنقل الذين ناقشوا مجموعة واسعة من المبادرات وأحدث الاتجاهات في مجال التنقل، والمشاريع الجارية التي تعيد تشكيل مشهد وسائل التنقل.
وشهدت هذه الفعالية التي استمرت من 24 إلى 26 أكتوبر، مشاركة جهات مثل وزارة الطاقة والبنية التحتية، وهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، والنابوده للنقل، وشركة بترول الإمارات الوطنية (اينوك)، وهيئة الطرق والمواصلات، بجانب جهات فاعلة أخرى في القطاع مثل “المسعود” و”بيئة” و”الفطيم”، وغيرها، في محاولة لاستكشاف حلول التنقل المبتكرة.
كما قدمت شركات رئيسية في هذا المجال، بما في ذلك الاتحاد للقطارات، ومواصلات أبوظبي، ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وموانئ أبوظبي، رؤاها حول مستقبل النقل.
من جانبه، قدم الوفد الفرنسي المؤلف من 16 شركة، مجموعة متنوعة من الحلول المتقدمة التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة والكفاءة والابتكار في مجال خدمات تجارب التنقل المقدمة لسكان البلاد وزوارها. وقد شملت هذه الحلول مجالات القطارات فائقة السرعة، والمترو، والقطارات الأحادية، والترام، بالإضافة إلى الأنظمة الجاهزة والخدمات والبنية التحتية والإشارات والتنقل الرقمي وأنظمة معلومات الركاب والمقاعد وأجهزة محاكاة التدريب المبتكرة.
وقدّمت أيضاً شركة “ألستوم”، الرائدة في حلول النقل، خبراتها المتنوعة التي تشمل تكنولوجيا القطارات فائقة السرعة، وأنظمة المترو، وشبكات الترام، بالإضافة إلى ابتكاراتها المتقدمة في مجال التنقل الرقمي المصممة لتحويل وتحسين وسائل النقل العام والبنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة، كجزء من التزامهم الثابت بتعزيز حلول النقل المستدامة، ومواصلة التركيز على الابتكارات التي تعزز الكفاءة وتقلل من التأثير البيئي وترتقي بتجربة المستخدم.
من ناحية أخرى، قدمت شركة “داسو سيستمز” مساهمتها البارزة من خلال منصة تجربة ثلاثية الأبعاد، حيث تم توفير مساحة لإنشاء منتجات وخدمات نقل مبتكرة عبر تجارب افتراضية متميزة. بالإضافة إلى ذلك، قدمت شركة “بوما”، المعروفة بكفاءتها في مجال النقل بالحبال، حلول نقل فعالة من حيث التكلفة وصديقة للبيئة.
في هذا السياق، قال أكسل بارو، المدير الإقليمي لوكالة “بيزنس فرانس” الشرق الأوسط، أن فعالية أيام السكك الحديدية والتنقل الإماراتية-الفرنسية تجسد العلاقات الثنائية القوية بين البلدين والتزامهم المشترك بحلول النقل المستدامة والمبتكرة والفعالة، مضيفاً أن ما شهدته هذه الفعالية من تبادل المعرفة والأفكار وعقد الشراكات، سيسهم بلا شك في تطوير مستقبل قطاع النقل في دولة الإمارات العربية المتحدة.
يذكر أن هذه الفعالية تأتي في إطار تاريخ فرنسا العريق والمشهور عالمياً في مجال السكك الحديدية والتنقل، حيث ترتبط تلك الخبرة بتاريخ تسليم أول قطار فائق السرعة في عام 1981 من قبل شركة “ألستوم”، وقامت شركة “ألستوم” بتنفيذ مشروع تاريخي بالإمارات متمثل في تطوير أول خط ترام كهربائي في دبي، وكذلك تسلمت شركة “كيوليس” الفرنسية تشغيل وصيانة أطول نظام مترو بدون سائق في دبي.
وفي عام 2022، وقعت الاتحاد للقطارات مذكرة تفاهم مع شركة” اس ان سي اف إنترناشيونال”، وهي شركة السكك الحديدية الوطنية الفرنسية المملوكة للدولة، وشركة “ألستوم”، الشركة الوطنية الرائدة في قطاع التنقل الأخضر والذكي، لتعزيز نمو صناعة السكك الحديدية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة بشكل عام. وقد تم تكليف الشركة الفرنسية بالإشراف على جميع جوانب شبكات المترو والترام، بما في ذلك القطارات ومراكز التحكم والمحطات والبنية التحتية المرتبطة بها.