أعلنت شركة تدوير (شركة أبوظبي لإدارة النفايات) أمس عن إطلاق “مبادرة دائرية متكاملة للمنسوجات” في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف زيادة وعي المستهلكين وتعزيز الجهود الجماعية بين الشركاء من القطاعين العام والخاص عبر سلسلة القيمة بأكملها.
تم الإعلان عن هذه المبادرة الأولى من نوعها خلال مؤتمر COP28 الذي شهد مشاركة العديد من الكيانات الإماراتية الرائدة في جناح مركز العمل الإماراتي داخل المنطقة الخضراء، التي شهدت اجتماع الشركاء لمعالجة قضية نفايات النسيج وتقديم حل لتحقيق تدوير النسيج في دولة الإمارات العربية المتحدة.
جمعت اللجنة عوامل تمكين استراتيجية إلى جانب “تدوير” من النظام البيئي للنسيج مع متحدثين من كيانات، بما في ذلك وزارة التغير المناخي والبيئة (MOCCAE)، وهيئة البيئة – أبوظبي (EAD)، ومؤسسة الإمارات، ومجموعة لاندمارك، ولولو، وSOEX ، شاركوا جميعاً في حوار هادف ركز على الفرص والتحديات المحيطة بالتنفيذ العملي والانتقال إلى تدوير النسيج. ولتعزيز التعاون متعدد التخصصات، أعقب ذلك حلقة نقاشية شارك فيها أعضاء اللجنة وأصحاب المصلحة للتعهد بالتزامهم بتعزيز دائرية النسيج.
وتعليقاً على إطلاق المبادرة ونجاح الفعالية، قال المهندس علي الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة تدوير: “تلعب عملية تدوير المنسوجات دوراً هاماً في تحقيق الأهداف البيئية والاستدامة الطموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، كما أنها فرصة للشركاء في القطاعين العام والخاص لتحويل نهج الجمع وإعادة التدوير. ومن خلال انعقاد مؤتمر (COP28) ، فإننا نضع مخططًا لتطوير برامج مخصصة لتنمية المجتمع تعمل على تثقيف ودعم وقيادة الشركات والمستهلكين إلى إعادة تدوير المواد. كما تدعم هذه المبادرة جهودنا الرامية إلى تعزيز الاقتصاد الدائري الأوسع من أجل مستقبل مستدام. “
وقال أحمد الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات: “إن عام الاستدامة واستضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دولة الإمارات العربية المتحدة يمثلان فرصة فريدة لتسريع مبادراتنا في مجال تدوير المنسوجات. ومن خلال تعزيز وعي المستهلك، وبناء أنظمة جمع فعالة، وتعزيز ابتكارات إعادة التدوير، فإننا نساهم بشكل كبير في الحوار العالمي حول الممارسات المستدامة في صناعة النسيج. “
يبلغ استهلاك المنسوجات في دولة الإمارات حالياً حوالي 500 مليون قطعة سنوياً، منها حوالي 210.000 طن ينتهي بها الأمر كمواد مهملة. وينتهي حالياً ما يصل إلى 90% من المنسوجات المهملة في مدافن النفايات، مما يؤدي بعد ذلك إلى إطلاق غاز الميثان، وهو أحد غازات الدفيئة القوية التي تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ. ومن أجل الحد من تأثير المنسوجات على البيئة، أكدت “تدوير” على أهمية تنفيذ برامج لتوسيع نطاق التجميع المنظم للمنسوجات المستعملة.
كما تناولت المبادرة هذا المجال الواسع من الفرص من خلال مجموعة متنوعة من البرامج التي تستهدف أربع ركائز تتضمن تنمية الوعي المجتمعي، وجمع المنسوجات وإعادة تدويرها، وتمكين المشاركة في النظام البيئي، وتطوير السياسات الوطنية.
ومن خلال هذه الركائز، تهدف المبادرة إلى تنظيم وتوسيع عملية جمع وإعادة تدوير المنسوجات المستعملة في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، وإنشاء بنية تحتية شاملة لدعم جهود التخلص من المنسوجات المستعملة وتشجيع أنماط استهلاك أكثر استدامة بين الشركات والمستهلكين على المستوى الشعبي.