Home » بدر الجهني مؤسس “نادي الاستدامة السعودي”: ندعم الشركات وننشر الوعي في المملكة

بدر الجهني مؤسس “نادي الاستدامة السعودي”: ندعم الشركات وننشر الوعي في المملكة

by Elhadary

في السنوات الأخيرة، ازداد عدد الشركات والمؤسسات التي تتوجه إلى تضمين الاستدامة في عملها، في ظل تصاعد الوعي البيئي وتزايد آثار تغير المناخ والمشكلات البيئية

أجرت منصة ESG Mena Arabic هذه المقابلة مع بدر الجهني، مؤسس “نادي الاستدامة السعودي”، للتعرف على عمل النادي، والطرق التي يدعم بها التحول نحو الاستدامة في المملكة العربية السعودية

وإلى نص الحوار

1-متى تم تأسيس نادي الاستدامة السعودي ؟ وما هي أهم أهدافه؟

          تم تأسيس نادي الاستدامة السعودي في مطلع العام 2020 على يد نخبة من خبراء وخبيرات الاستدامة في المملكة العربية السعودية، بهدف نشر الوعي بمفهوم الاستدامة بين كافة شرائح المجتمع، وتتلخص أهداف نادي الاستدامة السعودي في ثلاثة عناصر أساسية، الأول هو نشر الوعي بمفهوم الاستدامة  بين العامة والمتخصصين من خلال تنفيذ برامج مجتمعية عامة ، والثاني هو تأصيل المعرفة من خلال تعزيز المحتوى العلمي والتأهيل المطلوب للمتخصصين في الاستدامة، على صعيد برامج التدريب، مع التركيز على أهمية إثراء المحتوى العربي في هذا الباب، والثالث هو تفعيل دورنا كمتخصصين في مجال الاستدامة من خلال بناء شبكات التواصل والشراكات،  وتندرج تحت هذه الركائز العديد من الأهداف الفرعية.

2-كيف يقدم نادي الاستدامة السعودي مساعدة للشركات للتحول إلى الاستدامة ؟

تقدم برامج نادي الاستدامة المتنوعة الكثير من الدعم للشركات والمؤسسات وتساعدها على تلمس الطريق الصحيح للبدء في رحلة الاستدامة، على سبيل المثال، استعرضنا في مجلس الاستدامة عبر ثلاثة مواسم وأكثر من 35 لقاء، العديد من تجارب الاستدامة الناجحة لشركات ومؤسسات مما يتيح الفرصة لاستنساخ هذه التجارب والتعلم منها.

كذلك استعرضنا العديد من المفاهيم الأساسية التي تحتاج إليها المنظمات عندما تبدأ في بناء استراتيجيات الاستدامة.

3-كيف تقيم إجراءات التحول للاستدامة في المنطقة العربية ؟

أصبح العالم قرية صغيرة وجميع أجزائه الجغرافية تتأثر وتتفاعل بشكل متتناغم مع مستجدات العصر، والمنطقة العربية كما هو الحال في العالم تشهد توجها ملحوظا نحو تبني مفهوم الاستدامة على صعيد الحكومات والمؤسسات الخاصة والعامة، وكما هو معلوم للجميع فالاستدامة أصبحت أحد أهم نقاط التركيز على مستوى الرؤساء التنفيذيين في العالم بشكل عام، وعلى صعيد عالمنا العربي على وجه الخصوص.

4 ما هي نصائحك لأصحاب الشركات والاستثمارات ممن يرغبون في بدء دمج الاستدامة في عملهم؟

أهم نصيحة أرغب في تقديمها لكل من يرغب في دمج الاستدامة ضمن قائمة أعمال المنظمة، هي أن قرار تبني مفهوم الاستدامة هو قرار استراتيجي مهم ومفيد للمنظمة، لكنه يتطلب الكثير من الشجاعة والصبر وحشد الجهود، حيث أن العوائد المادية والمعنوية المترتبة على اتخاذ مثل هذا القرار تحتاج إلى بعض الوقت حتى تظهر للعيان.

5-ما هي أهمية التحول إلى الاستدامة في ظل تصاعد أزمة تغير المناخ وتوابعها ؟

أزمة تغير المناخ وما ينتج عنها من توابع كبيرة على حياة الانسان وغيره من الكائنات الحية، تدعونا إلى توجيه النظر إلى الاستدامة كأحد أوجه التزامنا تجاه المحافظة على التوازن الحيوي على كوكب الأرض.

 ولعله لا يخفى على أحد تضافر الجهود العالمية نحو الحد من تبعات أزمة تغير المناخ وظاهرة الاحتباس الحراري، من خلال إطلاق مبادرات الحياد الصفري عالميا وإقليميا ومحليا،  وأشيد بمبادرة السعودية الخضراء التي أطلقها سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والتي تشير بوضوح إلى تبني المملكة العربية السعودية لمفهوم الاستدامة على المستوى الوطني والعالمي.

6 ما هي أهمية دمج الاستدامة في المناهج الدراسية وتطبيقها في التعليم؟

لا شك أن ترسيخ مفهوم الاستدامة في أذهان جيل المستقبل من خلال دمج أهداف التنمية المستدامة في المناهج الدراسية، سيكون له دور كبير ومحوري في تسريع تحقيق المستهدفات العالمية في هذا الباب، ونحن في نادي الاستدامة السعودي تنبهنا لهذه النقطة وقد وجهنا جزء من برامجنا التوعوية لطلاب وطالبات الجامعات في المملكة العربية السعودية، ونعمل حاليا على تصميم برامج تستهدف طلاب المدارس .

7-هل هناك مجالات معينة يركز عليها نادي الاستدامة في العمل؟

نولي في نادي الاستدامة السعودي اهتماما كبيرا بما يتعلق بتأهيل مسؤول الاستدامة في المنظمة، وقد نفذنا عددا من الدورات التدريبية التي تركز على شرح مفهوم الاستدامة المؤسسية، واستفاد منها العديد من أبناء وبنات الوطن وسنعمل في المستقبل القريب على إطلاق عدد من المبادرات والبرامج التي ستساهم في وضع إطار عام وموحد لتطبيقات الاستدامة في مكان العمل.

8-ما هي أهمية استمرار زخم العمل المناخي بعد انتهاء مؤتمر الأطراف في دبي؟

لعله كان من المناسب والمفيد للمنطقة العربية أن يتم عقد آخر نسختين من مؤتمر الأطراف في دولتين عربيتين هما جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهذا بلا شك يعطي فرصة للمنطقة العربية لأن تكون عضوا فاعلا في هذا الحراك العالمي، وهذا يضعنا في مكان المسؤولية والقرار لأن تستمر جهودنا نحو تحقيق مستهدفات الحياد الصفري، وأن نكون مساهمين بشكل فاعل في الحد من أزمة تغير المناخ على المستوى الإقليمي والعالمي بما لا يؤثر على تطور التنمية لشعوب المنطقة، مع إمداد الجميع بكل ما تحتاجه هذه التنموية من موارد.  

You may also like

info@esgmena.com  

 © 2024 ESG Mena