تبقّت أياّم قليلة على انعقاد القمة العالمية للحكومات 2024 تحت شعار “تشكيل حكومات المستقبل”، في الفترة ما بين 12 و 14 فبراير بمدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة .
وسيجتمع في القمة قادة الفكر والخبراء العالميين وصناع القرار من جميع أنحاء العالم للمشاركة والمساهمة في تطوير الأدوات والسياسات والنماذج التي تعتبر ضرورية في تشكيل الحكومات المستقبلية،
وستتضمن القمة 110 جلسة، يشارك فيها أكثر من 200 متحدث، وأكثر من 80 منظمة دولية وحكومية وإقليمية.
ووفقاً للموقع الرسمي للمؤتمر، ستسلط أجندة المؤتمر الضوء على ستة محاور، الأول هو “تعزيز وتيرة النمو والتغيير لحكومات فعّالة ”، حيث سيناقش الحاضرون، كيفية تسريع حكومات العالم لمبادراتها الرقمية التحويلية واعتمادها على التكنولوجيا في مختلف المجالات خلال السنوات القليلة الماضية، ما أسهم في تطوير منظومة فرص جديدة وتحديات عديدة، كما ستناقش كيفية ضمان إتاحة الخدمات لجميع شرائح المجتمع وتعزيز دفع عجلة التنمية الاقتصادية، بالتزامن مع سعي الحكومات إلى تطوير عملياتها الرقمية وتحسين الخدمات المقدّمة للأفراد، وتعزيز أمان الشبكات الرقمية وحمايتها، بالإضافة إلى بحث أهم السياسات التي ينبغي اتباعها لمعالجة الفجوة الرقمية، وضمان عدم تخلف أحد عن الركب في مواجهة المتغيرات العالمية المتسارعة.
والمحور الثاني الذي سيناقشه المؤتمر هو “الذكاء الاصطناعي والآفاق المستقبلية الجديدة”، لأن الذكاء الاصطناعي يشكّل قوة دافعة لإحداث تغييرات تكنولوجية جذرية، ويمكن أن قيمة نوعية للحكومات والمؤسسات العالمية على حد سواء، نظراً لتعدد تأثيراته العالمية بدءاً من التنظيم والتصميم الأخلاقي إلى الاستخدامات المحتملة لهذه التكنولوجيا، ومن المقرر أن تناقش القمة المؤثرات الناشئة والمتغيرات التي تطرأ على المجتمعات والنمو الاقتصادي، وتأثيرها على الحياة اليومية.
في الوقت نفسه، اهتمت القمة بمحور “الرؤية الجديدة للتنمية واقتصادات المستقبل”، لذا من المقرر أن تناقش التحديات التي تواجه الأفراد والحكومات والمؤسسات في ظل المتغيرات الاقتصادية المتسارعة، والتي تتطلب التكيف والابتكار السريع للمحافظة على التنافسية العالمية، لأنه أصبح ضرورياً الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة ونماذج الأعمال الجديدة، لضمان خلق فرص جديدة للنمو والتطور.
وستتضمن القمة أيضاً، محور “مستقبل التعليم وتطلعات مجتمعات الغد”، لأنه أصبح من الضروري استكشاف الترابط الكبير بين التعليم، ونمو المجتمعات، وتبني التحول التكنولوجي، لدفع حدود التقدم العلمي والتكنولوجي، وإكساب المجتمعات قدرة عالية على إيجاد الحلول للتحديات واقتناص الفرص المستقبلية، وصياغة مستقبل يتبنى التقدم الشامل ويرتقي بجودة حياة الأفراد.
والمحور الخامس الذي سيتم مناقشته هو “الاستدامة والتحولات العالمية الجديدة”، إذ تواجه الحوكمة والاقتصاد العالمي تغيراً جذرياً بسبب الأهمية المتزايدة التي تحملها الاستدامة البيئية، خاصة فيما يتعلق بتعزيز الأمن الغذائي، وأمن المياه، وأمن الطاقة، ما يحتم على الحكومات والقطاع الخاص والأفراد في مختلف أنحاء العالم، إدراك أهمية تبني الممارسات البيئية المستدامة، لضمان عالم أكثر إنصافاً وعدلاً للمجتمعات، لذا ستطرح القمة عدة اسئلة للمناقشة حول كيفية التعامل مع الحاجة الملحّة لتأمين الوصول إلى الغذاء والمياه والطاقة، وكيفية تعزيز الازدهار والمرونة على المدى الطويل، باعتماد نهج مستدام في مختلف المجالات الحيوية.
أمّا المحور السادس والأخير، فهو “التوسع الحضري وأولويات الصحة العالمية”، إذ أصبح حاجة أساسية في إنشاء مدن مستدامة، وصحية، وشاملة، لذا ستناقش القمة كيفية يمكن للحكومات خلق بيئات حضرية تتميز بأنظمة تنقل مبتكرة، وسهلة الوصول، وذات تأثير فعال، من خلال تحديد المدن لتكون مراكز ديناميكية للنمو والابتكار المستدام، ومن خلال دمج حلول التنقل المبتكرة واعتماد التصاميم الحضرية الجديدة.