تستعد مدينة دبي غدا لاستضافة اليوم الأوّل من القمة العالمية للحكومات لعام 2024، المنعقدة في الفترة ما بين 12 و 14 فبراير الجاري، ليشارك فيها أكثر من 25 رئيس دولة وحكومة، وأكثر من 85 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، و120 وفداً حكومياً، ونخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين.
ووصف رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هذه القمّة بأنها “دعوة مسؤولة” من دولة الإمارات إلى العالم، من أجل الحوار وتبادل الخبرات، والاستثمار الأمثل في الأفكار الجديدة، والطاقات القادرة على بلورة حلول مبتكرة للتحديات التنموية، وتلبية تطلعات الشعوب في المستقبل الأفضل.
في الوقت نفسه، من المقرر أن تطلق القمة العالمية للحكومات ضمن أعمالها هذا العام “المسح العالمي للوزراء”، حيث تدعو وزراء العالم للمساهمة بأفكارهم حول القضايا العالمية الحاسمة،و المشاركة في تعزيز الحلول التعاونية.
وكانت القمة قد أعلنت الأسبوع الماضي، عن مشاركة الجمهورية التركية، وجمهورية الهند، ودولة قطر كضيوف شرف للقمة، حيث تشارك الدول الثلاث بوفود رفيعة المستوى يترأسها رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند، والشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء، ووزير خارجية دولة قطر.
6 محاور للمناقشات و15 منتدى عالمي :
وتركز القمة العالمية للحكومات 2024 على ستة محاور رئيسية، هي، تعزيز وتيرة النمو والتغيير لحكومات فعالة، والذكاء الاصطناعي والآفاق المستقبلية الجديدة، والرؤية الجديدة للتنمية واقتصادات المستقبل، ومستقبل التعليم وتطلعات مجتمعات الغد، والاستدامة والتحولات العالمية الجديدة، إضافة إلى التوسع الحضري وأولويات الصحة العالمية.
وتشهد القمة عقد 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 200 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، إضافة إلى عقد أكثر من 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بحضور أكثر من 300 وزير، كما تستضيف نخبة متميزة من علماء العالم الحائزين على جائزة نوبل في مختلف التخصصات العلمية.
وتطلق القمة 25 تقريراً استراتيجياً بالتعاون مع شركاء المعرفة من مراكز الفكر والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، بهدف دراسة التوجهات العالمية في مختلف القطاعات وتقديم استراتيجيات حكومية قابلة للتنفيذ.
منتديات متخصصة على هامش القمة
وتستضيف القمة العالمية للحكومات 15 منتدى عالمياً تركز على وضع الاستراتيجيات والخطط المستقبلية في أهم القطاعات الحيوية، حيث يتم تنظيمها بالشراكة مع عدد من المنظمات الدولية، والمؤسسات التكنولوجية العالمية، والشركات الرائدة، إضافة إلى المؤسسات التي تعنى بابتكار الحلول الجديدة للتحديات التي تواجه المجتمعات الإنسانية.
وتشمل هذه المنتديات ، منتدى الصحة العالمي، والخدمات الحكومية، والإدارة الحكومية العربية، وتبادل الخبرات، ومستقبل النقل، والمالية العامة للدول العربية، ومستقبل التعليم، ومستقبل الفضاء، والصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، ومستقبل العمل، والاقتصادات الناشئة، وحوكمة الجيوتكنولوجيا، وأهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى الاجتماع العربي للقيادات الشابة، وفعالية “تايم 100”.
اجتماعات الطاولة المستديرة
في السياق ذاته، تستضيف القمة العالمية للحكومات نقاشات وحوارات عالمية هادفة لاستشراف تشكيل حكومات المستقبل، حيث تتضمن هذه الحوارات اجتماعات الطاولة المستديرة التي تجمع قادة الدول والمسؤولين الحكوميين العالميين والمنظمات الدولية وقادة الفكر والقطاع الخاص، بما يضمن تعزيز التعاون الدولي، وتحديد الحلول المبتكرة للتحديات المستقبلية واستشراف أبرز الفرص وإلهام الجيل المقبل من الحكومات.
وستُعقد خلال القمة اجتماعات وزارية رفيعة المستوى منها الاجتماع الوزاري للوزراء المعنيين بالتنمية المستدامة، واجتماع وزاري لمناقشة ملامح الجيل القادم من حكومات المستقبل، واجتماع وزراء المالية العرب، واجتماع تشاوري مع وزراء العمل بدول مجلس التعاون الخليجي، واجتماع وزراء الطاقة لمناقشة مستقبل الطاقة الهيدروجينية.
جوائز تكريمية
وتقدم الدورة الحالية من القمة العالمية للحكومات عدة جوائز عالمية، تقديراً لوزراء الحكومات وممثلي القطاع الخاص والمبتكرين والمبدعين لإسهاماتهم الاستثنائية في بناء مجتمع أفضل للبشرية، وتشمل، جائزة أفضل وزير في العالم، وجائزة دبي الدولية لأفضل ممارسات التنمية المستدامة، وجائزة ابتكارات الحكومات الخلاقة، والجائزة العالمية لأفضل التطبيقات الحكومية، وجائزة التميز الحكومي العالمي.
اهتمام خاص بالذكاء الاصطناعي
وتعطي قمة هذا العام اهتمام كبير بقضية الذكاء الاصطناعي، وتسلط الضوء على إمكانيات استخدامه لتحقيق نتائج أفضل للحكومات، وتوقعات تأثيره في إحداث تحولات هيكلية وتطورات كبرى في حياة المجتمعات.
وتستضيف القمة ضمن فعالياتها، أكثر من 100 شخصية وقيادة من الشركات العملاقة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، كما تستضيف في جلساتها النقاشية الرئيسية عدداً كبيراً من أصحاب الشركات والخبراء وأصحاب العقول واللاعبين الرئيسيين المؤثرين في تطور هذا القطاع.