أعلن المجلس العالمي للبصمة الكربونية (GCC)، اليوم، عن توقيعه اتفاقيتين هامتين مع كل من “إس أند بي جلوبال” (S&P Global)، وبورصة تأثير المناخ (CIX)، من شأنهما إحداث تحول في سوق الكربون، عبر توفير سيولة معززة وضمان نزاهة السوق.
وتهدف الاتفاقية الثنائية الأولى، الموقعة بين المجلس العالمي للبصمة الكربونية و”إس أند بي جلوبال” (S&P Global) بشأن خدمات سجلات ارصدة الكربون، إلى خدمة سوق الكربون من الجيل الجديد (GCC 2.0) الذي ينفذه المجلس، وتشكل بداية فصل جديد من التعاون بين الجانبين لتعزيز خدمات المجلس العالمي للبصمة الكربونية لسوق الكربون.
وبموجب الاتفاقية، ستزود “إس أند بي جلوبال” (S&P Global) المجلس العالمي بخدمات السجل الشامل للتعامل مع أرصدة الكربون المعتمدة وشهادات الطاقة المتجددة المعتمدة، من خلال منصتها للسجل البيئي. وستضمن هذه الشراكة نزاهة سوق الكربون والثقة فيه من خلال تتبع إصدار وتحويل وسحب وإلغاء أرصدة الكربون حصريا من خلال سجل المجلس.
كما يلتزم المجلس، وفقا لها، بالحفاظ على أعلى معايير النزاهة والشفافية في سوق الكربون بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية. وسيكون سجل المجلس الذي تديره شركة “إس أند بي جلوبال” (S&P Global) المنصة الوحيدة لتتبع جميع الأنشطة المتعلقة بأرصدة الكربون الصادرة عن مشاريع المجلس العالمي للبصمة الكربونية، مما يضمن إجراء جميع المعاملات بشكل آمن وموثوق، وبالتالي تعزيز الثقة بين المشاركين في السوق.
أما الاتفاقية الثانية، ثلاثية الأطراف، المبرمة بين المجلس العالمي للبصمة الكربونية، و “إس أند بي جلوبال” (S&P Global)، وبورصة تأثير المناخ (CIX)، الشركة الرائدة في مجال أسواق الكربون ومقرها سنغافورة، فيتوقع أن يؤدي التعاون الاستراتيجي بموجبها إلى إحداث ثورة في سوق الكربون من خلال تزويد مطوري المشاريع بإمكانية الوصول السلس إلى المشترين العالميين وتعزيز السيولة.
ومع استمرار نمو إصدار المجلس لأرصدة الكربون المعتمدة عالية الجودة، فإن هذا التكامل يلبي حاجة سوقية حاسمة هي: تمكين مطوري المشاريع من تسييل أرصدتهم بكفاءة مع تزويد المشترين في بورصة تأثير المناخ (CIX)، بأرصدة كربون شفافة وموثوقة ويمكن التحقق منها.
وبالاستفادة من البنية التحتية القوية لـ”إس أند بي جلوبال” (S&P Global)، يضمن الربط بين المجلس وبورصة تأثير المناخ (CIX) أن تكون أرصدة المجلس العالمي للبصمة الكربونية المتداولة على هذه المنصة سلسة وآمنة ومتوافقة تماما مع أفضل الممارسات الدولية. وتؤكد هذه المواءمة بين السجل الموثوق به والبورصة الرائدة على الالتزام المشترك بتعزيز المشاركة والنزاهة في السوق.
وتعليقا على هذا التعاون، قال الدكتور يوسف بن محمد الحرّ، رئيسمجلس إدارة المجلس العالمي للبصمة الكربونية (GCC): “نعتقد أن شراكتنا الثلاثية ستفتح لمطوري مشاريعنا مجالات جديدة للسيولة، مما يخلق فرصا بعيدة المدى لتوسيع مبادرات خفض الكربون ودفع تأثير بيئي ملموس. فمن خلال التعاون مع بورصة تأثير المناخ (CIX)، والاستفادة من منصة “إس أند بي جلوبال” (S&P Global) للسجل البيئي، نحن نعزز قدرتنا على تسهيل تداول أرصدة الكربون عالية النزاهة التي يصدرها المجلس.
وبالنظر إلى المسار المميز الذي حققه برنامج المجلس، يتضح أن جهودنا أثمرت اعترافا عالميا، حيث تلقينا أكثر من 1500 طلب من مشاريع تهدف إلى الحد من انبعاثات غازات الدفيئة من 45 دولة. وستسهم الاتفاقية التي وقعناها مع الشريكين في توسيع نطاق برنامج المجلس العالمي بشكل أكبر، مما يعزز التنمية المستدامة ويدعم التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون. هذه الشراكة تعكس قوة التعاون المشترك، حيث نعمل معا على بناء سوق قوية تعزز الشفافية والكفاءة والمساءلة في معاملات أرصدة الكربون”.
من جانبه، قال السيد جونتي راشفورد، رئيس حلول البيئة في “إس أند بي جلوبال” (S&P Global): نؤكد اليوم تجديد شراكتنا الممتدة مع المجلس العالمي للبصمة الكربونية، وإطلاق حقبة جديدة لأسواق الكربون. وستسهم الشراكة الموقعة مع المجلس العالمي وبورصة تأثير المناخ، بدور محوري في تطوير سوق أكثر قوة وشفافية. نحن ملتزمون بتعزيز النزاهة وزيادة السيولة في أسواق الكربون، وسنواصل العمل معا لدفع عجلة النمو وخلق فرص جديدة لدعم العمل المناخي في المستقبل.
من جهته، قال السيد إيليري سوتانتو، رئيس بورصة تأثير المناخ (CIX): “نحن فخورون بأن نكون جزءا من هذه الشراكة الاستراتيجية مع المجلس العالمي للبصمة الكربونية و”إس أند بي جلوبال”، فمن خلال الربط بشبكة واسعة من السجلات، ستقوم بورصة تأثير المناخ (CIX) بتأسيس بنية تحتية أساسية تهدف إلى زيادة سيولة السوق، وتعزيز الشفافية، وتوفير التمويل لحلول مناخية فعالة.. رؤيتنا هي تمكين المشترين والبائعين من الوصول بسهولة إلى أرصدة كربون عالية الجودة، ودفع تطور سوق الكربون ليصبح أكثر ديناميكية وكفاءة”
وأضاف أن مؤتمر COP29 أعاد بث الأمل في أسواق الكربون عبر تحقيقه تقدما ملموسا في المادة السادسة من اتفاق باريس، وتعزيز التوافق بين الأطراف الأساسيين، لكنه اعتبر أن التحدي المقبل يتمثل في تحويل هذه الاتفاقيات إلى أفعال حقيقية.