واصل «إكسباند نورث ستار» – أكبر فعالية عالمية تجمع الشركات الناشئة والمستثمرين، والمقامة ضمن «جيتكس جلوبال» – مسيرة الابتكار في يومه الثالث في «دبي هاربور». وتعرّف الحضور إلى أهمية منظومة التكنولوجيا ذات الأثر الاجتماعي في دولة الإمارات، وكيف يمكن لمعدات مراكز البيانات الجديدة خفض استهلاك الطاقة، ولماذا يمكن لحوكمة الذكاء الاصطناعي تمكين ريادة الأعمال في الاقتصادات الناشئة، إلى جانب محاور بارزة أخرى.
وتستمر فعاليات النسخة العاشرة من برنامج «إكسباند نورث ستار» الشامل على مدى أربعة أيام حتى 15 أكتوبر، وقد استقطبت 2,000 شركة ناشئة عارضة وأكثر من 1,200 مستثمر بإجمالي أصول تحت الإدارة (AUM) يتجاوز 1.1 تريليون دولار أمريكي.
تمكين روّاد الأثر الاجتماعي في الغد
استقبل «إكسباند نورث ستار» سعادة سالم علي الشامسي، المدير التنفيذي لحاضنات وتعاقدات العمل الاجتماعي في هيئة المساهمات المجتمعية – «معاً»، يوم الثلاثاء. وبعد مشاركته في جلسة «فايرسايد» سلّطت الضوء على دور «معاً» في تمكين الجيل القادم من روّاد الأعمال ذوي الأثر الاجتماعي، قام سعادته بتكريم نسمة أمين وأمين أبو ذياب – الفائزين في المسابقة المشتركة بين «معاً» و«إكسباند نورث ستار»، التي دعت روّاد الأعمال الاجتماعيين الشباب إلى ابتكار حلول لأبرز التحديات الاجتماعية الراهنة.
وقال سعادته على المنصة مهنئاً الفائزين: «روّاد الأعمال الاجتماعيون اليوم يقدّمون حلولاً تدعم المجتمع. ومن خلال توحيد الجهود والأفكار الجديدة، ستصنع هذه الحلول المبتكرة الأثرَ المستدام الذي نصبو إليه”.
معدات ذكاء اصطناعي مستدامة وما بعد النماذج اللغوية الكبرى: الجيل التالي من الذكاء الاصطناعي
يُحرق نحو 40% من الطاقة المستخدمة في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي كفاقد حراري. وقد ابتكر رائد أعمال إستوني، تاافي ماديبيرك، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة «سكليتون تكنولوجيز»، حلاً عتادياً مبتكراً لبطاريات ثنائية الطبقة قائم على الغرافين يساعد على تسوية ذُرى الطلب على الطاقة – وهي مصدرٌ رئيسي للهدر الطاقي. وبالإضافة إلى الكفاءة الأعلى، فإن المكثفات الفائقة الصديقة للبيئة لدى الشركة لا تحتوي على الليثيوم أو الكوبالت أو المنغنيز، ما يُسهم في جعل بنية الذكاء الاصطناعي التحتية عالمياً أكثر استدامة. وبعد أن عقدت الشركة شراكات مع لاعبين كبار في الولايات المتحدة وأوروبا، أشار إلى أن دول الخليج أيضاً أسواق محورية: «الطاقة المتجددة هنا تنمو بأسرع المعدلات عالمياً، وأي شركة تقنية جادة بشأن الابتكار يجب أن تكون في الخليج”.
وخلال جلسة «فايرسايد» للذكاء الاصطناعي بعنوان «ما بعد LLMs» في «إكسباند نورث ستار»، كشف جاك هيداري، الرئيس التنفيذي لشركة «SandboxAQ»، عمّا سيُشكِّل الموجة التقنية المقبلة بعد النماذج اللغوية الكبرى: النماذج الكمية الكبيرة (LQMs). ومع تقييمٍ راهن يبلغ 5.7 مليارات دولار أمريكي، تستكشف الشركة اليونيكورن كيف سيثبت هذا الأفق الغني بالملكية الفكرية أهميته في فتح حلول ستؤثر في القطاعات الرئيسة للاقتصاد العالمي، بما في ذلك الطاقة، والدواء الحيوي، والفضاء، وغيرها.
نحو إطار أكثر شمولاً لحوكمة الذكاء الاصطناعي عالمياً
حلّ معالي أمنديب سينغ جلّ ضيفاً على «إكسباند نورث ستار» لبحث مسألة محورية تواجه منظومة الذكاء الاصطناعي: كيف يضمن المبتكرون والمؤسسون في مختلف أنحاء العالم، خصوصاً في الجنوب العالمي، أن تُؤخذ أصواتهم وواقعهم بعين الاعتبار؟ وخلال جلسة «الاقتصادات الناشئة: حوكمة الذكاء الاصطناعي على المحك»، أشار سينغ جلّ إلى وجود خطوات مهمة نحو جعل حوكمة الذكاء الاصطناعي عالمياً أكثر شمولاً، مع بقاء الحاجة إلى مزيد من التقدم.
ويرى أن التعاون في البيانات واتباع نهج «مشاعات البيانات» سيخدم منظومة الذكاء الاصطناعي بأكملها، عبر تسهيل وتسريع الوصول للجميع. كما يمكن للمؤسسين أنفسهم أن يُحدثوا فرقاً بدخولهم في مواجهة التحديات الكبرى، قائلًا: “أنصحكم بحلّ المشكلات الصعبة، لا تتجهوا إلى الأمور السهلة التي رأيناها في الجيلين السابقين من التقنيات الرقمية. واجهوا التحديات الأصعب، التحديات المجتمعية، مثل تحسين الإنتاجية في الزراعة وأنظمة إنتاج الغذاء، أو تعزيز القدرة على التكيّف مع تغيّر المناخ – اذهبوا إلى صميم هذه القضايا وتجنبوا قطف الثمار الدانئة”. تابيذاابياانتليزيليممخه٩ريينايريكايرايااهريليمرت
اتفاقيات جديدة أُبرِمت في “إكسباند نورث ستار”
شهد اليوم الثالث من «إكسباند نورث ستار» توقيع حزمة من اتفاقيات الشراكة من قِبل “مجموعة موبيليتي فينتيك” (MFG) – حول الحلّ التقني المالي المدعوم بالذكاء الاصطناعي والموجَّه لخدمة قطاع السيارات. وخلال توقيع رفيع المستوى، أعلنت «أهوي تكنولوجي» استثمارها مبلغ 2 مليون دولار أمريكي في «MFG»، مؤكدة التزامها بدعم الابتكار وتطوير البنية التحتية الرقمية في المنطقة. وتُوحّد هذه الشراكة قدرات «أهوي» العميقة في التقنيات المتقدمة مع حلول «MFG» السلسة للتكنولوجيا المالية في مجال التنقّل والمدفوعة بالذكاء الاصطناعي، والمُضمنة كمنصّة شاملة ومتعددة الجهات المعنية لخدمة الوكلاء وشركات تأجير السيارات، والمصارف، وشركات التأمين، والمستهلكين.
كما أُبرمت شراكة أخرى مع «موارد للتمويل»، وهي شركة رائدة في التمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية ومرخّصة من مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، بحيث سيتم دمج تسهيلات ائتمانية فريدة لشركات تأجير السيارات وإدارة الأساطيل ضمن منصة «MFG»، بما يُسهم في تمكين وصول الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى التمويل عبر هذا النظام الحيوي في دولة الإمارات. كما عقدت الشركة شراكة مع «مزِيد» للاستفادة من حزمة المحاسبة المعزَّزة بالذكاء الاصطناعي ومنصّة الجاهزية للفوترة الإلكترونية، دعماً لمنظومة الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاع التنقّل في دولة الإمارات، وتبسيطاً للإدارة المالية والعمليات.