أعلنت منتجعات أتلانتس دبي عن اختيار 7 مشاريع محلية وعالمية معنية بتعزيز الاستدامة والحفاظ على المحيط والبيئة، ومن المُقرر أن تحصل هذه المشاريع على تمويل من برنامج مساهمات مشروع “أطلس” من “أتلانتس” لدورة 2025-2026. في الفترة من يونيو 2024 إلى مايو 2025، كجزء من مشروع “أطلس”، ساهم “أتلانتس” دبي بجزء من عائدات التجارب مع الحيوانات البحرية، مما أدى إلى إنشاء صندوق بقيمة 123,000 دولار أمريكي يهدف إلى دعم المشاريع التي تُعنى بالاستدامة والحفاظ على المحيط والبيئة. ومن الجدير بالذكر أيضًا أنّ برنامج مساهمات مشروع “أطلس” من “أتلانتس” جمع أكثر من نصف مليون دولار أمريكي (509,000 دولار) منذ إطلاقه في عام 2021 حتى الآن.
وُجهت الدعوة للمنظمات في جميع أنحاء العالم للتقدم بطلب للحصول على الدعم التمويلي منذ أبريل، ثم تم طلب المقترحات لتقييمها مقابل مدى مساهماتها في التقدم العلمي، والحفاظ على المحيط والبيئة، وتعزيز الاستدامة، من قِبل اللجنة الداخلية للحفاظ على البيئة والعلوم لدى “أتلانتس”. يُركّز مشروع “أطلس” من “أتلانتس” في الوقت الحالي على أربع مجموعات رئيسية من الحياة البرية، وهي أسماك القرش، والراي، والدلافين، والأحياد المرجانية، بالإضافة إلى مواجهة تهديد رئيسي لوجودها في البرية وهو التلوث البحري. في العام الجاري، سيواصل صندوق المساهمة تقديم الدعم لسِت منظمات من الأعوام السابقة، فضلاً عن ضم منظمة جديدة واحدة.
شريك المشروع الجديد خلال 2025-2026
شهد هذا العام الشراكة الجديدة مع “صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية”، بهدف تمكين شباب الإمارات دون سن الـ18 ممن لديهم الشغف تجاه قضايا البيئة والحفاظ على الكائنات الحيّة، وذلك عبر توفير التمويل والإرشاد والخبرة العملية. وسيسهم الصندوق في إشراك الشباب محلياً من خلال المدارس، ووسائل الإعلام، والحملات المجتمعية، تأكيداً على الالتزام المشترك بمدى أهمية التنوع البيولوجي، وتمكين الجيل القادم من القادة البيئيين.
عودة شركاء المشروع خلال 2025-2026
منح عام آخر أيضاً من التمويل لدعم مبادرة مشروع دولفين الإمارات لإجراء دراسات مسحية محلية حول الدلافين في دبي، بالتعاون مع جامعة زايد والباحثة الرائدة الدكتورة “أدا ناتولي” المقيمة في دولة الإمارات، وذلك من خلال إجراء الأبحاث بالاستعانة بالزوارق لرصد الحياة البحرية وتسجيل بيانات أكثر تفصيلاً لأعداد الدلافين المحلية.
شهد هذا المشروع خلال الثلاثة أعوام الماضية (من 2021 حتى 2024)، إجراء نحو 142 عملية مسح بالاستعانة بالزوارق تمتد لمسافة 11,106 كيلومترات على طول ساحل دولة الإمارات، مع أكثر من 591 ساعة عمل؛ حيث تم رصد ثلاثة أنواع من الدلافين وخنازير البحر 44 مرة. وعلى مدى أربع سنوات متتالية، أسفر المسح عن رؤى غير مسبوقة تتعلق بحياة الثدييات البحرية وسلوكها وتفضيلاتها في البيئة البحرية الحضرية.
ينطلق المشروع حالياً بالتعاون مع شركة “إكسكلوسيف ياتس”، في عامه الخامس ليتابع المسح والرصد الصوتي للثدييات البحرية في مياه الإمارات، مع التركيز على مياه الإمارات الشمالية، وذلك لتوفير المعلومات اللازمة لتعزيز إجراءات حماية البيئة البحرية.
سيتواصل التمويل لتطوير حملة “جمع أعقاب السجائر لإعادة تدويرها” التي أطلقتها “جومبوك”، المنظمة الاجتماعية الرائدة في دولة الإمارات. من المُزمع توسيع نطاق مشروع هذا العام ليشمل مبادرة “تمكين حماة المحيط” (Empowering Ocean Stewards) التي تهدف إلى محو الأمية البحرية، و”علم المواطن” الذي يتضمَّن مشاركة فعَّالة من قِبل الجمهور في المساعي العلميَّة، هذا إلى جانب جمع البيانات لدراسة الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في مياه دولة الإمارات. ويهدف المشروع إلى إشراك طلاب المدارس الثانوية من خلال ورش العمل، وتدريب أكثر من 100 من الطلاب على جمع وتحليل العينات، وربط تلوث الجسيمات البلاستيكية الدقيقة بصحة الشعاب المرجانية وتغير المناخ. وتشمل نتائج المشروع توفير بيانات مفتوحة الوصول دون قيود تقنية أو مالية أو قانونية، وبناء قدرات المجتمع المحلي في مجال حماية البيئة البحرية، وتعزيز التعاون الإقليمي من خلال مبادرة “محيطات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، والنهوض بالتعليم والتوعية والممارسات المستدامة.
منح عام آخر من التمويل لدعم مجموعة خبراء أسماك القرش التابعة للجنة بقاء الأنواع في “الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة”، بالتعاون مع برنامج مساهمات مشروع “أطلس” من “أتلانتس”، بقيادة الدكتورة “ريما جبادو” المقيمة في الإمارات العربية المتحدة. تتمحور جهود الحفاظ على البيئة البحرية ضمن مشروع “أطلس” من “أتلانتس” حول أسماك القرش والراي، وتُعد مجموعة خبراء أسماك القرش هي المرجع العالمي الأول في تقييم وضع أسماك القرش والراي والكيميرا عالمياً؛ إذ لها بالغ الأثر في وضع وتنفيذ وتطوير استراتيجيات الحفاظ على هذه الأنواع، ولقد أصدرت العام الماضي التقرير الدولي عن وضع أسماك القرش والراي والكيميرا.
سيتم أيضًا تخصيص تمويل لصالح مبادرة الحفاظ على أسماك القرش والراي، لدعم جهود حماية هذه الكائنات البحرية. ويهدف هذا المشروع إلى تطوير أساليب موحدّة لأخذ العينات الجينية وتخزين البيانات الخاصة بأسماك القرش والراي المهددة بالانقراض والخاضعة للرعاية البشرية. سيعمل المشروع على إنشاء قاعدة بيانات جينية متاحة الوصول دون قيود للباحثين، مع دعم الاختبارات، وجمع البيانات اللازمة. ويُمكن الاستفادة من هذه المعلومات في توجيه جهود تربية هذه الأنواع بتطبيق تقنيات التكاثر والحفاظ على البيئات الطبيعية المناسبة للتكاثر، وإعادة التوطين في بيئاتها الطبيعية أو موائلها الجديدة بهدف تأسيس مجموعة تتمتع بصحة جيدة ومتنوعة جينياً ومستدامة ذاتياً لاستعادة التنوع البيولوجي وحماية النظام البيئي، وإعادة تأهيلها في البرية، بما يدعم الجهود العالمية لحماية هذه الأنواع.
سيستمر أيضاً تخصيص التمويل لفريق حماية الحيتان والدلافين مع “المبرة التطوعية البيئية” دعماً لمشروع دراسة حالة دلافين المحيط الهندي الأحدب في المياه الكويتية؛ بغرض فهم هذا النوع المهدد بالانقراض بشكل أعمق وتعزيز جهود الحفاظ عليه من خلال المسوحات البحرية باستخدام الزوارق في المنطقة الجنوبية بالخيران.
وأخيراً، سيتم تخصيص عام آخر من الدعم التمويلي لصالح مؤسسة الحيوانات البحرية العملاقة “مارين ميجافونا” (MMF) غير الربحية بقيادة د. “سايمون بيرس”، المدير التنفيذي للمؤسسة. ففي العام الماضي، حصلت المؤسسة على دعم لإطلاق مشروع بحثي في سلطنة عُمان مُخصص لدراسة أكبر سمكة على وجه الأرض “القرش الحوتي”. ومع إشراك الجهات المحلية المعنية بالأمر، نجح المشروع في تحديد هوية بعض أسماك القرش الحوتي وتعقّبها عبر وضع العلامات. ومع توسّع نطاق الأبحاث في خليج عُمان، الذي يُعد من الموائل البحرية الحيوية والمهددة في الوقت نفسه، يشهد المشروع مشاركة العديد من خبراء الغوص، والغوص السطحي، ومشغلي الملاحة البحرية، ضمن برنامج “علم المواطن”. ومن خلال تقنيات تحديد الهوية بالصور ووضع العلامات، يرصد المشروع أعداد أسماك القرش الحوتي وحركاتها والتهديدات التي تواجهها، بما يُسهم في توليد بيانات للتوجيه نحو أفضل ممارسات السياحة البحرية، وتعزيز الجهود المتعلقة بحماية هذا النوع من أسماك القرش المُهدد بالانقراض.
صرحت “كيلي تيمينز”، مديرة عمليات الحيوانات البحرية والاستدامة لدى “أتلانتس” دبي، قائلة: “يُسعدنا مشاركتكم هذا الخبر، أنه منذ انطلاق مشروع “أطلس” من “أتلانتس”، تمكّنا من جمع أكثر من نصف مليون دولار ودعم 30 مبادرة مؤثرة. تُظهر المشاريع السبعة المُختارة لهذا العام الخبرة والإبداع والابتكار في تعزيز الحفاظ على المحيطات وحماية البيئة، وذلك بالتوافق مع الأهداف المشتركة بمجال الاستدامة. تستهدف الاستراتيجية طويلة المدى لمشروع “أطلس” من “أتلانتس” تصدُّر مشهد الاستدامة والحفاظ على البيئة والمحيط خارج نطاق “أتلانتس” دبي، فضلاً عن تبني العمليات المسؤولة داخل هذه الوجهة العالمية بهدف إحداث تأثير إيجابي ملموس على الأفراد والكوكب”.